عقد اليوم في مكتب رئاسة الجمهورية بعدن الاجتماع الاسبوعي الاول للمكتب التنفيذي لمحافظة عدن برئاسة الاخ احمد سالم ربيع علي وكيل المحافظة وفي بداية الاجتماع توجه الاخ الوكيل بأسم السلطة المحلية بالمحافظة بخالص التهاني والتبريكات لسكان عدن الصامدين بقرب حلول عيد الفطر المبارك ، كما زف اليهم اخبار الانتصارات المتوالية التي تحققها المقاومة الشعبية المسنودة بوحدات من الجيش الوطني الموالي للشرعية ، داعيا العلي الكريم ان يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة وبالشفاء العاجل للجرحى والمصابين. وناقش الاجتماع تقرير عن اوضاع الكهرباء في المحافظة قدمه الاخ المهندس عارف احمد عبدالحميد مدير المؤسسة العامة للكهرباء بعدن تطرق فيه لحجم الطاقة المولدة في محطتي الحسوة والمنصورة وتفاقم مشكلة انعدام الزيوت الخاصة بمحطة المنصورة التي تم شراءها والموجودة في ميناء جيبوتي منذ مايزيد عن شهرين وعدم اهتمام المعنيين في الحكومة ايجاد المعالجات اللازمة لايصالها الى عدن ، وتطرق التقرير ايضا الى عدم استلام موظفي المؤسسة لمرتباتهم للاشهر الثلاثة الماضية وتأثير ذلك على مستوى الاداء وكذا التناقص الملحوظ لقطع الغيار والمستلزمات الهندسية المختلفة . كما قدم الاخ المهندس نجيب محمد احمد مدير عام مؤسسة المياه والمجاري بعدن تقريرا عن اوضاع المؤسسة وامدادات المياه الى مختلف مديريات عدن الثمان والصعوبات التي تواجهها المؤسسة في القيام بمهامها في ظروف الحرب الراهنة ، مشيرا الى ان لدى المؤسسة حاليا 120 من آبار مياه يعمل منها نحو سبعين بئرا في حقلي بئر ناصر وبئر احمد وهذه الإبار تلبي جزء من احتياجات سكان عدن ، واكد التقرير ان قصف وتدمير الخزان الحجري الكبير في جبل حديد بعدن مؤخرا وخزان البرزخ بخورمكسر سيؤثر تأثيرا كبيرا على امدادات المياه الى مديريتي المعلا والتواهي. واشار التقرير الى الجهود المتواصلة التي تبذل من قبل المؤسسة لاصلاح محطات الصرف الصحي خاصة في مديريتي المنصورة والشيخ عثمان ولما فيه الحفاظ على الوضع البيئي في عدن في حدوده الآمنة.
واستمع الاجتماع ايضا الى تقرير عن الوضع الصحي في عدن قدمه الاخ الدكتور الخضر لصور اشار في بدايته الى ان عدد الشهداء الذين سقطوا في عدن يوم امس من المدنيين بلغ 11 شهيدا فيما بلغ عدد الجرحى 120 جريحا وذلك جراء الحرب الظالمة التي تشنها ميليشيات الحوثي وصالح منذ 111 يوما. واكد الدكتور الخضر لصور الى اهمية ايلاء ملف الاخلاء الطبي للجرحى والمصابين من سكان عدن ومقاوميها الذين ضحوا بالغالي والرخيص للدفاع عن مدينهم ، الاهتمام الذي يستحقه بعد تفاقم اوضاع حالات المصابين الصحية في ظل عجز ماتبقى من مستشفيات عاملة في عدن عن تقديم العناية الطبية اللازمة لهم وكذا ازدحام المستشفيات بالجرحى والمصابين وبنسبة تفوق كثيرا طاقتها الاستيعابية خاصة مع اغلاق مستشفى الجمهوربة التعليمي ومستشفى باصهيب. وشدد مدير مكتب الصحة العامة والسكان على اهمية توفير الحمايات الامنية المناسبة لكافة المستشفيات في عدن وكذا ضرورة معالجة الحكومة لمرتبات العاملين الصحيين والمتطوعين التي لم يستلموها منذ عدة اشهر مع ضرورة توفير الموازنات التشغلية المناسبة لكافة المستشفيات العاملة في المحافظة حتى تتمكن من القيام بأعمالها بالصورة المطلوبة. وقال بأنه تم يوم امس الاحد البدء بعملية توزيع الناموسيات على السكان وبواقع 2500 ناموسية لكل مديرية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية للحد من تفاقم حمى الضنك.
وناقش اعضاء المكتب التنفيذي بعدن هذه التقارير باستفاضة بالاضافة الى عدد من الاحاطات حول الجانب الامني وقدمها العميد ركن محمد مساعد قاسم مدير امن عدن ومن الاخ محمد امزربه رئيس مؤسسة موانئ خليج عدن حول اوضاع الموانئ في عدن ومن الاخ عدنان الكاف المتحدث بأسم أئتلاف عدن للاغاثة الشعبية بشأن مستوى الاغاثة في عدن وعدم وصول المواد الاغاثية اليها.
واتخذ الاجتماع الاسبوعي الاول للمكتب التنفيذي بعدن عدد من القرارات منها تشكيل لجنة حكومية للاغاثة بمحافظة عدن. ومخاطبة الحكومة بضرورة ايلاء ملف الاخلاء الطبي للجرحى والمصابين في عدن الاهمية التي يستحقها وسرعة ارسال سفينة اخلاء طبي الى عدن وكذا مساعدة السلطات المحلية في معالجة مشكلة مرتبات الموظفين التي لم يستلموها منذ عدة اشهر في عدد من الهيئآت والمؤسسات خاصة تلك التي تعتمد على ايراداتها في توفير وصرف مرتبات موظفيها بالنظر الى توقف هذه اللايرادات جراء الحرب ومنها مصافي عدن ومؤسسات المياه والكهرباء والاتصالات . كما اعتبر المكتب التنفيذي نفسه في حالة انعقاد دائم لاستعراض بقية التقارير عن الاوضاع المعيشية والتموينية والحياتية في عدن ومعالجة اي مشاكل تبرز هنا او هناك.