أكد محافظ عدن الدكتور عدنان الجفري ،ضرورة ايجاد معالجات سريعة من قبل مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة لحل مشكلة المياه التي اصبحت تؤرق المواطنين ،خاصة في المناطق والاحياء الفقيرة التي لا يستطيع سكانها شراء المياه. جاء ذلك خلال ترأسه اليوم لاجتماع مجلس إدارة المؤسسة والذي جرى فيه مناقشة وإقرار الحسابات الختامية والميزانية العمومية للمؤسسة وتقرير المحاسب القانوني للعام الماضي 2008م. واطلع الاجتماع على التقرير المالي لنشاط المؤسسة للربع الأول من العام الجاري 2009م وكذا تقرير المؤشرات الرئيسية لنشاط المؤسسة وتقرير الانجاز المادي والمالي لمشاريع المؤسسة خلال نفس الفترة. واقر المجلس الميزانية التخطيطية للمشتروات للمؤسسة للعام 2009م ووافق على شراء أغطية مناهل للصرف الصحي وشراء مولد كهربائي لحقل المناصرة الجديد وشراء اثنين قلابات للصرف الصحي وصادق على خطة المشتروات. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية/سبأ/ارجع مدير المؤسسة المهندس عبدالله عبدالفتاح الجنيد أسباب ازمة المياه في المحافظة إلى الجفاف وشحة الامطار بمحافظة ابين ما ادى إلى هبوط شديد في مخزون المياه الجوفية في حقل أبين ،والتوسع الكبير في حفر الآبار العشوائية للمزارعين. ولفت إلى أن الأزمة بدأت العام الماضي وتفاقمت هذا العام نظرا لانخفاض انتاج حقل ابين من ألف و200 متر مكعب في الساعة الواحدة إلى ما بين 400 450 متر مكعب في الساعة حاليا..مشيرا إلى أن جزء من هذه الكمية وبموجب الاتفاقية الموقعة بين المؤسسة ومحافظة أبين يذهب إلى مدينة زنجبار وجعار باعتبارهما مناطق زراعية ،والجزء الأخر يذهب إلى خزانات بئر ناصر الذي يمول محافظة عدن. وأشار إلى أن فقدان 800 متر مكعب في الساعة الواحد يعمل على تراكم كمي كبير جدا خلال اليوم ،إي فقدان حوالي (24) ألف متر مكعب خلال اليوم الواحد والتي تعتبر كمية كبيرة جدا سببت ازمة المياه في الوقت الراهن. وقال الجنيد ان التدهور السريع والمفاجئ للمياه الجوفية كان السبب الرئيسي لعدم قدرة المؤسسة على مجابهة المشكلة في وقتها..لافتا إلى أن حقل تبن عندما تدهور تدريجيا عبر سبع او ثمان سنوات وتم ايجاد البدائل خلال ذات الفترة قبل ان تنشى الأزمة ، جعلت السكان غير شاعرين بأزمة المياه تلك. وأضاف": حقل تبن الآن اصبح مغلقا بسبب الحفر العشوائي للآبار وتوسع أهلي محافظة لحج بالحفر العشوائي الذي وصل عددها إلى 4 الف بئر حتى الآن إلى جانب آبار المؤسسة البالغة 20 بئرا". وأوضح مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن ان بئر تبن الذي كان ينتج حوالي 20 25 لتر في الثانية الواحدة ،اصبحت الآن لا تنتج اكثر من 3 4 لتر في الثانية ،ما يعني أن 80 بالمائة من انتاجية الحقل انهارت نهائيا. ولفت إلى أن المؤسسة جهزت 10 آبار جديدة في بئر احمد وهي مورد تشغيل في الوقت الحالي في اطار جهود المؤسسة للحد من الأزمة..فيما يجري حاليا استكمال بناء الخط الرئيسي (24 بوصه) المتوقع تشغيله بداية شهر يوليو القادم. وقال:" كمية انتاج الآبار ال10 في بئر احمد ستعمل على توصيل المياه إلى خزانات تجميع المياه الرئيسية في محطة جبل حديد بمديرية خور مكسر والتي سيستفاد منها سكان كريتر والمعلا والتواهي وخورمكسر ،اما بالنسبة لمديرية الشيخ عثمان والمنصورة ودار سعد فسيتم اخذ الكميات المتوفرة سابقا قبل اداخل العشرة الآبار الجديدة". وافاد بإن المؤسسة تعول بشكل كبيرة على حقل المناصرة الجديدة الذي جرى فيه حفر سبع آبار جديدة..مؤكدا بأنه سيتم خلال الفترة القادمة حفر 13 بئرا جديد. وأشار الجنيد إلى أن المؤسسة تعمل حاليا على تجهيز الشبكة الكهربائية للخطوط الخاصة بتجميع المياه من الآبار حتى تتمكن من التشغيل الأولي للحقل في بداية نوفمبر القادم وهو ما سيشكل رافدا اضافيا إلى جانب بئر أحمد..مؤكدا بأن ذلك سيحل ازمة المياه بنسبة 70 بالمائة.