في حوار دار بيني وبين اللواء سالم سعيد المنهالي وكيل شؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت قبل مغادرته ارض الوطن إلى الرياض سألته عن العميد "عتيق" وانطباعه عن هذا الرجل العسكري في الوقت الراهن قال: - بصريح العبارة – "هذا الرجل يعتمد عليه وهو رجل مرحله" انتهاء كلامه.. قبل تعيين اللواء عتيق قائدا للمنطقة العسكرية الثانية بساعات كنت في حديث مع مدير عام مكتب وزاري بحضرموت وهو رفيق درب "عتيق" في زمن الجبهة القومية الجنوبية وسألته هل سينجح مسعى (عتيق) لتكوين لواء حضرمي ضمن مسمى (هيئة الدفاع عن حضرموت). اجاب: "عتيق اكهله الزمن!". في الوقت الذي اشارة الأنباء إلى ان اللواء عتيق غادر سيئون عاصمة وادي حضرموت بمعية اللواء المنهالي إلى الرياض في أواخر شهر رمضان التقى بالرئيس عبدربه منصور هادي وعدد من مسئولين الحكومة ويعود البعض لتعيين "عتيق" يأتي كونه من رجالات الجنوب العسكريين الذين صاحبوا عبدربه في تلك الحقبة السبعينية. عتيق.. اعتزل العمل السياسي بعد منصب وكيل وزارة الإدارة المحلية ولزم المنزل في حضرموت منذ عام 2008م في الوقت الذي عرضت عليه عدد من المناصب الحكومية من بينها محافظ محافظة حضرموت الا انه اصر على اعتزال العمل السياسي، وشوهد على الساحة من جديد برفقة وزير الدفاع السابق "محمد ناصر احمد" في عام 2014م عندما قدم "ناصر" إلى حضرموت لمواجهة القاعدة وسيطرتها على بعض مناطق وادي حضرموت، وذكر مسؤول عسكري "ان عتيق كان مستشار قائد المنطقة العسكرية الأولى في الحرب على القاعدة بوادي وصحراء حضرموت". وكثير من المتابعين للشأن العسكري في وادي حضرموت يعتقدون ان عتيق عيين مستشار لقائد المنطقة العسكرية الأولى الا ان مصدر مقرب من عتيق نفى ما ذكر آنفا. القارئ للتعينات الأخيرة في السلك العسكري يرى ان الرئيس هادي يرتب البيت الجنوبي عتماداً على القادة الجنوبيين المسرحيين بعد ان طالت ايادي الغدر قتل العديد منهم في الموجة الأخيرة التي شهدتها اليمن. من يعرف عتيق عن قرب يرى فيه القائد المحنك ذو الخبرة الكبيرة في شؤون الإدارة والحرب ويحظى باحترام القادة العسكريين الجنوبيين والشماليين على حداً سوى حيث عينه الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكيل وزارة الإدارة المحلية رغم انه وقف موقف مضاد امام اجتياح القوات الشمالية للجنوب في منطقة العبر بمحافظة حضرموت في حرب 94.. كان قائد لواء محور العبر اخر الألوية العسكرية الجنوبية التي سُلّمت للقوات اليمنية الشمالية . وشهد من عاصر فترة تولي اللواء عتيق القيادة العسكرية في الجنوب انه حازم في التعامل مع القبائل حاملة السلاح وثابت في القرارات، وشخصية حملت طابع المدنية والعسكرية كونه ولي العديد من المناصب العسكرية والمدنية كما ذكرت في التقرير الذي نشر أمس بعنوان: (السيرة الذاتية لأول قائد عسكري حضرمي للمنطقة الثانية باليمن) وابرز خصاله الوطنية والتواضع والوقوف مع المواطن والوطن في اصعب الاوقات. ويذكر احد المقربين من عتيق ان اللواء الشهيد سالم علي قطن كان من أصدقائه المقربين ايام الدراسة العسكرية وايضا في الوقت الحالي يحظى بصداقة اللواء عبدالرحمن عبدالله الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى وكذا اللواء سالم سعيد المنهالي وكيل شؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت وهو يعتبر صديق نضال حرب صيف 94.. وتشير الأنباء ان المنهالي هو من دفع بعتيق لهذا المنصب. ويتساءل الموطن الحضرمي هل يستطيع "عتيق" تكوين قوة عسكري في المنطقة الثانية بعد ان اسقطت بأيدي انصار القاعدة في شهر ابريل وهل سيتعاون الجميع لإعادة الأوضاع العسكرية للمنطقة الثانية إلى نصابها وابعاد القاعدة وبقايا النظام السابق عن المكلا وقطاع الطرق عن قوة حماية الشركات النفطية ؟