بيان صحفي .. ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية الإثنين 20 يوليو 2015 بداية نترحم على شهداء مجزرة دار سعد التي حدثت يوم أمس 19 يوليو 2015 م وكافة الشهداء الذين سقطوا في هذه الحرب كل عام وانتم بخير , وعيدنا في عدن نصر و وفاء ومواصلة للعطاء و وفاء من ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية لتضحيات الشهداء وآلام الجرحى والمصابين والضحايا المدنيين فأننا نؤكد أن كل ينابيع الخير والوفاء لعدن العطاء ستستمر إلى أن تنتهي هذه الحرب الهوجاء . خلال ما يقارب 120 يوم من الأعمال الحربية والعسكرية تدهور خلالها الوضع الإنساني لأبناء مدينة عدن حيث شهد جانب الأمن الغذائي للسكان تدهوراً حاداً إذ عانى ما يقارب المليون مواطن من انعدام أو نقص حاد في التزود بالمواد الغذائية ونفاذ للمخزون الغذائي الاستراتيجي من السلع الأساسية نتيحه الحصار البري والبحري والجوي الذي فُرض على هذه المدينة مما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار بعض السلع الغذائية لما يقارب إلى 100 % من أسعارها قبل الحرب وقد ساهم أيضا في تدهور الأمن الغذائي للمواطنين الانعدام الكلي لتنفيذ عمليات الإغاثية الإنسانية من المنظمات الدولية والأممية والجهات الإقليمية إذ أن خلال 120 يوم لم يصل عدن من البحر سوى سفينتين قُدمت من الهلال الحمر ألأمارتي وأخرى ناقلة وقود من الإمارات العربية المتحدة وعدد من الصنابيق الخشبية التي تتبع الائتلاف وجمعياته ومؤسساته فقط . لقد أدى ارتفاع وتير الأعمال الحربية إلى إغلاق 4 ( أربع ) مستشفيات من المستشفيات الرئيسية و 3 ( ثلاث ) مراكز لغسيل الكلى وعدد من المراكز و المستوصفات الصحية في مديريات خور مكسر , كريتر , المعلا و التواهي ونتيجة لتدهور الوضع ألخدماتي ونزوح مئات الآلاف من السكان إلى مناطق داخل عدن وخارجها كل تلك العوامل أدت إلى وفاة المئات من السكان المدنيين نتيجة انتشار الأمراض والأوبئة وعدد من الحميات التي لم تعرف طبيعة تركيبها العلمية , ولقد لمسنا جمعياَ ممن صمد في عدن من القيادات والمواطنين والمدنيين وفاء لعدن وأهلها حجم الكارثة الصحية والغذائية والعمرانية التي أصابت البنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة التي تقترب مما يمكن وصفة المدينة المدمرة . إن ائتلاف عدن للإغاثة الإنسانية تمكن خلال مدة عملة من القيام بتوزيع ما يقارب 15000 ( مائة وخمسون ألف ) سلة غذائية تم توزيعها لكل من مديرية المنصورة وبعض مناطق الشيخ عثمان ومديرية البريقة ومناطق من دار سعد وتم إرسال ما يقارب 4000 ( أربعة ألف ) سلة غذائية لمديريات كريتر , المعلا , التواهي وخور مكسر في ظل الحصار وتم توصيل كميات من الأدوية والمواد الطبية والصحية لتلك المناطق كمساهمة بسيطة من الائتلاف للعمل على الحد من انتشار وباء ( حمى الضنك و الملا ريا ) وتم تزويد المركز الصحي الوحيد الذي كان يعمل حينذاك بالأدوية والمستلزمات الطبية والمخبريه الضرورية لمكافحة حمى الضنك وتم توزيع 15000 ( خمسة عشر ألف ) ناموسية ضمن مشروع تعاوني بين الائتلاف ومكتب الصحة العامة والسكان-عدن . وكذالك هناك ادوار قامت بها لجان الائتلاف التنفيذية في جانب الإيواء والتسكين للنازحين داخل المحافظة وتقديم المواد اللاحقة للتسكين والتي شملت الفرش وأدوات المطابخ والتنظيف لعدد 5000 ( خمسة ألف ) أسره , وكذالك في مجال الخدمات التي اشتملت على قيامنا بحملات تنظيف في عدد من المناطق والقيام بعمليات الرش الضبابي والإسهام الرئيسي في التغلب على توقف مضخات المجاري والطفح الخطير الذي حدث في عدد من المديريات وكذالك التعاون مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي لتيسير استمرار وصول المياه لمنازل المواطنين في عدد من المديريات. ونعتقد بأن هذه الإسهامات المتواضعة جداَ في حق عدن وقيمتها الكبيرة في أنفسنا , نتعشم بأنها ساهمت إلى حد ما في التخفيف من معاناة السكان الذين حوصروا في مدينة عدن والذين أبوا مغادرتها لأسباب متعددة نؤكد أن هدفنا الرئيسي خلال المرحلة القادمة الذي لا يعلو عليه هدف هو الاهتمام بأسر الشهداء ورعايتهم الرعاية الحقيقية في كافة الجوانب وكذا سرعة متابعة ملف الجرحى بصورة عاجلة وتوفير وسائل نقل مجهزة , ونتعشم من الجانب الحكومي بالتدخل السريع , والاهتمام بالجانب الأمني للمناطق التي تم تحريرها والحد من الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة وحماية المدنيين وتوفير الخدمات الرئيسية وتهيئة الوضع لعودة النازحين إلى منازلهم بأسرع وقت حتى لا تمتد فترة معاناتهم أطول مما هي علية عدن 20 يوليو 2015 م صادر عن / ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية