عبر رئيس إئتلاف عدن للإغاثة الشعبية الأستاذ علي الحبشي عن شعوره العميق بالخذلان وخيبة الأمل من كل المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الاممالمتحدة وكذلك المنظمات الإقليمية . وتابع بالقول لقد وجهنا مناشداتنا بسرعة اغاثتنا العاجلة وحتى من حكومتنا في الرياض ومن كل القادرين في هذا العالم الذين يجب ان يتوقفوا عن الكلام في السياسية ويطعموا الجياع في هذه المدينة ويرفعوا الظلم عن أهلنا في عدن . واستطرد بالقول ففي الوقت التي ُتمَطر عدن هذه الأيام بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون ويسقط العشرات من ابناءها من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال قتلى وجرحى دون ذنب اقترفوه سوى انهم متشبثين في البقاء في ديارهم ينشدون العيش الكريم في أمن وامان . وذهب مؤكداً بأن عدن تعيش حصارا مطبقا من كل الجهات برا وبحرا وجوًا فقد تم ضرب ميناء الزيت بالبريقة وهو الميناء الوحيد الذي كان مفتوحا لسفن الاغاثة ولا زال مشتعلا حتى هذه اللحظة . وكشف الحبشي بأن سفينة برنامج الغذاء العالمي والمحملة بالغذاء ل حوالي 3000 طن لازالت تراوح مكانها بالقرب من الميناء لأكثر من عشرة ايام ولم تجرو على افراغ حمولتها على الرغم من استعداد القائمين على الاغاثة في عدن بالقيام بهذا العمل بحجة ان هناك إجراءات تود الاممالمتحدة القيام بها . وأوضح بأن هناك العشرات من القواطر المحملة بالغذاء والدواء لها قرابة أسبوعين عند مدخل مدينة عدن ممنوعة من الدخول عن عمد مقصود ولازال مطار عدن مغلق منذ اكثر من 100 يوم حيث يقع تحت خط النار . آن الاوان ان يضع العالم وعلى الأخص الاممالمتحدة ودوّل التحالف العربي اولوية قصوى في مسألة اغاثة أهالي عدن وحمايتهم من الاعتداءات المتكررة بالضرب العشوائي بمدافع الهاون والكاتيوشا على مساكن الناس وازهاق الأرواح من النساء والرجال والأطفال . وأبان الحبشي بأن معاناة الناس في عدن قاسية للغاية بالإضافة للشح الكبير في المواد الغذائية فهناك نقص كبير في خدمات الكهرباء والماء والخدمات مقطوعة تمامًا عن 4 مديريات في عدن وهناك ضعف شديد في هذه الخدمات في بقية أحياء عدن . ومضى الحبشي قائلاً قد تسببت هذه الأوضاع في تدهور الوضع الصحي حيث انتشرت الأوبئة وعلى الأخص الضنك والملاريا حيث تم تسجيل اكثر من 8000 حالة إصابة بحمى الضنك وقرابة 600 حالة وفاة . وأوضح الحبشي بأن ائتلاف عدن للاغاثة الشعبية خلال ال 100 يوم الماضية قد بذل جهود مضنية في اغاثة أهالي عدن رغم الموارد الشحيحة مبيناً أن ائتلاف عدن تمكن بمعاونة عدد من الجمعيات المحلية والإقليمية ورجال اعمال محليين والمهجر من توزيع اكثر من 100 الف سلة غذائية على عدد من الأحياء السكنية في عدن وهي كمية ضيئلة جدا مقارنة بالحاجة الكبيرة للناس . وأكد الحبشي ان احتياج عدن للإغاثة تزيد عن مليون سلة غذائية كل 100 يوم بمعدل 200 الف سلة كل 15 يوم ، مشيراً بأن الائتلاف قام بالمساهمة في إيواء آلاف النازحين في المدارس والسكنات العامة والشقق السكنية ولازالت الحاجة كبيرة جدا في هذا المجال . كما قام الائتلاف بحسب الحبشي بمعاونة جمعيات محلية واقليمية بفتح عدد من العيادات والمراكز الصحية لمعالجة الحميات والامراض المزمنة وتوزيع الأدوية على المرضى ولازال الوضع الصحي في عدن كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معني . وقال رئيس إئتلاف عدن علي الحبشي بأن مدينة عدن لازالت تحتاج المزيد من البرامج الصحية والخدماتية لتحسين مستوى الخدمات ومكافحة الأوبئة وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية . واختتام الحبشي تصريحه بالقول يتساءل أهالي عدن رجالها ونساءها وأطفالها هل عجز كل هذا العالم من اغاثة عدن وحمايتهم من القتل والتشريد والتجويع دون ذنب اقترفوه سؤال معني به كل من له ضمير حي.
