قصف مسلحو جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الاثنين عددا من مناطق محافظة عدن بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، فيما قتل 15 عنصرا منهم وأصيب نحو 50 آخرين بمعارك في تعز. وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية بمحافظة عدن أن ثمانية صواريخ كاتيوشا سقطت الاثنين على مطار عدن الدولي ومناطق حوله. وأشارت إلى أن الصواريخ أطلقها الحوثيون من منطقة العلم شمال شرق المحافظة، وهي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المطار لقصف الحوثيين بعد أن سيطرت عليه المقاومة منتصف الشهر الجاري. وقالت وكالة رويترز إن الحوثيين أطلقوا صواريخ على منطقتي المنصورة والشيخ عثمان بدءا من بعد منتصف الليل بقليل وإن هذا استمر إلى ما بعد الفجر. مطار عدن ونقل شهود عيان أن عددا من القذائف سقطت في محيط مطار عدن الدولي الذي يستقبل طائرات عسكرية تحمل مواد إغاثية للمواطنين. من جانبها، قالت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في عدن إنها قامت بعملية خاطفة "لتطهير" وتمشيط الجيوب المتبقية في مدينة دار سعد من الحوثيين، وشملت العملية مناطق جولة الكراع، ومحطة السلام، على طريق عدنلحج. ن جهته قال موقع سبأ نت الإلكتروني الموالي للرئيس هادي إن المقاتلين الحوثيين قصفوا تجمعات سكنية في مدينة الضالع على بعد نحو 170 كيلومترا شمالي عدن. قصف جوي وفي محافظة لحج قال المركز الإعلامي للمقاومة إن مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع قامت بقصف جوي على عدد من مواقع المقاومة الشعبية في ضواحي قاعدة العند، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا بينهم خمسة مدنيين كانوا يمرون بالقرب من الموقع بالإضافة إلى إصابة 42 آخرين بينهم أكثر من 20 مدنيا. وفي تعز ذكرت مصادر طبية أن 15 من الحوثيين وقوات صالح قُتلوا وأصيب نحو 50 آخرين في معارك قتل فيها أيضا اثنان من أفراد المقاومة الشعبية وأصيب 12. كما قتل تسعة من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع وأصيب ثلاثة في اشتباكات مع المقاومة الشعبية مسنودة بوحدات عسكرية، في محافظة مأرب وسط اليمن. وقالت مصادر في المقاومة إنها صدت هجوما شنه مسلحو الحوثي وقوات صالح على مواقع للمقاومة في جبهة المُخدّرة شمال غرب مأرب. وكان مسلحو الحوثي وقوات صالح قد استهدفوا مواقع المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية بالمدفعية والأسلحة الثقيلة في غربي وجنوب غربي المحافظة. جاء ذلك بالتزامن مع هجوم عنيف على جبهة "إيدات الراء"، والجُفيْنة، والبَلق. يُشار إلى أن قوات التحالف الذي تقوده السعودية أعلنت عن هدنة لمدة خمسة أيام للسماح بإرسال مساعدات إنسانية دخلت حيز التنفيذ بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين. وتعد هذه الهدنة هي الثالثة من نوعها بعد فشل هدنتين سابقتين في 10 يوليو/تموز الجاري و12 مايو/أيار الماضي تبادل طرفا النزاع في اليمن المسؤولية عن اختراقهما.
