نجا القيادي الجنوبي البارز والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني "ياسين سعيد نعمان" من محاولة اغتيال فاشلة نفذتها عناصر مسلحة أطلقت النار على سيارة "ياسين" الذي كان عائدا إلى منزله. وقال مقربون من "ياسين" ل"عدن الغد" ان مسلحين اعترضوا سيارته أثناء عودته من اجتماع حضره بفندق موفبينك الذي يقع في الطرف الشرقي من صنعاء حيث أطلقوا النار على سيارة "ياسين" لكن دون ان يسفر إطلاق النار عن إصابته . وهذه المحاولة هي الأحدث في تاريخ الرجل حيث تعرض خلال السنوات الماضية لعمليات اغتيال فاشلة نفذها مسلحون وكانت في مجملها على خلفية "أحداث سياسية". وياسين نعمان هو قيادي جنوبي بارز ويشغل امينا عاما للحزب الاشتراكي اليمني وعاش سنوات طويلة في المنفى بعد حرب صيف 1994. وتأتي محاولة الاغتيال هذه بعد ساعات فقط من تصريحات لنعمان قال فيها أن الهدف من الاعتذار بشأن ما جرى في حروب 94م وحروب صعدة الستة، هو الخروج بموقف أخلاقي جديد إزاء الحروب بشكل عام، لافتاً إلى أن الاعتذار يجب أن يتم توجيهه إلى الشعب اليمني وليس إلى أفراد أو مجاميع أو أحزاب، حيث أن الشعب هو من عانى ويلات هذه الحروب حسب تفسيره نعمان.
ونوه إلى أن اللجنة في طرحها الاعتذار بشأن الحروب لم تخض في التفاصيل بقدر ما تم الحديث على اعتبار أن الحروب كقضية لا أخلاقية يجب أن ترمى "وراء ظهورنا" حسب تعبيره.
وقال إنه من أجل أن يسير البلد إلى الأمام فعلى اليمنيين طي صفحة الماضي بإدانة هذه الحروب التي خلقت الفجوات الوطنية، كما يجب على النظام السياسي بحسب نعمان أن يقدم نفسه ولا سيما بعد ثورة التغيير التي سقط فيها مئات الشهداء أن يقدم نفسه بوجه أخلاقي جديد يدين فيه الحروب والعنف، مستنتجاً من ذلك حديث اللجنة عن الحروب كقضية عامة دون الدخول في تفاصيل، مشيراً إلى أن ما طرحته اللجنة هو اعتذار رسمي واعتذار الأطراف المشاركة في الحروب، مضيفاً: "وبالتالي لا أجد أن هناك من سيتعالى على قضية من هذا النوع، لا يمكن أن يتعالى أحد على هذه القضية.
وأضاف نعمان بأن الاعتذار سيصدر رسمياً ومن كافة الأطراف وسيوجه إلى الشعب في الجنوب وأبناء صعدة وكل المتضررين من هذه الحروب.