دخلت قوة عسكرية برية، تابعة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، السبت، إلى أراضي محافظة حضرموت شرقي اليمن، متجهة إلى محافظة مأرب"وسط البلاد. وقال مصدر عسكري يمني رفيع إن القوة العسكرية تشمل أكثر من 100 مدرعة ودبابة وناقلة جند، مشيرًا أن القوة دخلت إلى الأراضي اليمنية، عبر منفذ الوديعة الحدودي"بين اليمن والسعودية، في محافظة حضرموت شرقي اليمن. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن القوة العسكرية العربية، اتجهت نحو محافظة مأرب، لدعم قوات المقاومة الشعبي" الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التي تخوض منذ أشهر، مواجهات متواصلة مع مسلحي حركة "أنصار الله" (الحوثي). وتوقع المصدر أن تلعب القوة العربية دورًا مفصليًا في دحر مسلحي الحوثي من المواقع التي يسيطرون عليها بمحافظة مأرب. يشار إلى أن محافظة مأرب وسط اليمن، تشهد منذ عدة أشهر، قتالا عنيفا ومعارك كر وفر، بين قوات المقاومة الشعبية من جهة، ومسلحي أنصار الله وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. ويرى مراقبون أن الدعم العسكري من قوات التحالف العربي سيمكن المقاومة الشعبية من حسم معارك محافظات الوسط تمهيدا لمعركة الحسم في صنعاء. وأكد هؤلاء أن الإصرار العربي على الحسم العسكري يأتي على خلفية المناورات السياسية للحوثيين تمسكهم بالانقلاب وعدم إعادة الشرعية، كما أنه مؤشر على أنه لا نية للتحالف بالاكتفاء بمحافظات المحررة من الحوثيين بل أن العملية متواصلة بإعادة اليمن الى حالته العادية والشرعية قبل انقلاب الجماعة الشيعية. وتزامنا مع الجهود العسكرية العربية لتحيري المدن والمحافظة من قبضة أنصار الله، تحاول بعض القوى المجهولة بضرب الاستقرار في عدن لارباك السكان والتنغيص عليهم. وقال مسؤول محلي إن عدة قنابل انفجرت أمام مبنى تستخدمه المخابرات في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن اليوم السبت مما أسفر عن نشوب حرائق لكن دون خسائر بشرية. وكان أربعة أشخاص قتلوا في تفجير مكتب محافظ عدن الخميس. ورجح متابعون ان تكون جماعة الحوثيي هي التي تقف خلف عمليات التفجير في عدم في محاولة منها لضرب مؤسسات الدولة في عدن بعد تكبدهم هزيمة مدوية في المحافظة أجبرتهم على خسارة باقي محافظات الجنوب. وتتركز المعارك في عدن بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي الموجود في الرياض. وانتزع مقاتلون موالون لهادي السيطرة على عدن من الحوثيين وحلفائهم وهم قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في يوليو تموز بعد اشتباكات في الشوارع وغارات جوية يشنها تحالف تقوده السعودية على الحوثيين منذ شهور. وقال المسؤول إن مكاتب المخابرات تقع قرب المكاتب الإدارية لميناء عدن ومبنى الإذاعة والتلفزيون. وأضاف أن عبوات ناسفة زرعت على السور المحيط بالمبنى الذي لحقت به أضرار شديدة بسبب الانفجارات. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل بشأن هوية المفجرين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن. وفي 26 مارس/ آذار أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انطلاق عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، تمثلت في غارات جوية ضد أهداف ومواقع الحوثيين، فيما أعلن التحالف في 21 أبريل/ نيسان ، انتهاء العملية، وبدء عملية "إعادة الأمل"، قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.