قال السياسي الكويتي البارز أنور الرشيد أن ما يحدث في بلدة مكيراس الجنوبية يعد كارثة حقيقية لتصفية أبطال المقاومة الجنوبية هناك".. موضحاً في مقالة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي , رصدها محرر صحيفة (عدن الغد)" كثيراً ما حذرت من الانسياق وراء وهم مساعدة دول الخليج وعاصفة الحزم للجنوب ومنحه حق أن يُحرر نفسه ويستعيد دولته التي احتلها المخلوع علي عبدالله صالح ، وكثيرا ما لمحت وكتبت وغردت ولكن على مايبدو وهذا الواضح الإنسان الجنوبي البسيط لاظهر له ويُعتبر في أخر أولويات المُهتمين والعاملين بالشأن العام الجنوبي ، ذلك الإنسان الذي حمل مسؤولية تحرير الجنوب ،ذلك الإنسان الذي ضحى بحياته لأجل أن يعيش بعزة وكرامة ، ذلك الإنسان والإنسانة التي باعت بقرتها التي تطعمها وتُطعم عائلتها لأجل ثمن رصاصة تأتي لها بكرامتها التي أهدرها الاحتلال الحنوبي ، هذا هو شعب الجنوب الذي ضحى بمل غالي ونفيس لأحل استرداد وأستعادة دولته". وقال " لكن وكما هو واقع لم بتحقق ذلك وان يأتيكم تحرير الجنوب واستعادة دولتكم المسلوبه بهذه السياسات وهذا الأسلوب الذي طغت عليه المجاملات والعاطفة الجياشة التي أضاعت بوصلك حتى أعتى احزاب الجنوب ناهيكم عن ساسته وأكاديميه ومُثقفيه الذين عجزوا حتى الساعة عن بلورة مشروع أنقاذ وطني يحقق أمنيات وتطلعات شعب الجنوب".
وكتب الرشيد " أقول لكم ذلك وكلي حسرة حقيقة وأسف على ما ألت أليه الأمور في الجنوب والتي كما ذكرت لكم سبق وحداتكم من الأفراط بالتفاؤل من دعم دول الخليج ، أن الوضع الفائت حالياً وضع مُزري فهناك في مشاكل لاحصر لها وأهمها على الأطلاق وهي عدم الاهتمام في الجرحى وبدأ على أثرها أنتشار الشعور بالإحباط واليأس عندما أشاهد أبطال المقاومة الجنوبية يموتون أمام أعين المقاومة الجنوبية والسلطة المحلية المالية لشرعية هادي ، هناك خطر كبير محدق في المقاومة الجنوبية فقد بدأ ابطالها يشعرون بأن نضالهم وثورتهم قد سُرقة منهم وهذا ما حذرت منه وأن شعور التهميش أصبح واضح كما كان يفعل نظام صالح ،أيضاً هناك خطر كبير من استقطاب أبطال المقاومة بالذات صغار السن منهم وضمهم في تيارات سياسية عدوانية أخرى لكونهم قدموا أرواحهم فداء للوطن واليوم لم يجدوا من يهتم فيهم أو يعطيهم استمارة التسجيل من أجل حصولهم على أبسط حقوقهم ويرون إهمال الجرحى وعدم اسعافهم ، منهم من أصيب بالشلل بسبب دفاعه عن أرضه وعرضه وشاهدوا إهمال أسر الشهداء وعدم صرف مستحقاتهم إلا من يوجد لديه وساطة أو علاقة مباشرة بدول التحالف بمعنى أن الأمور في أسوأ مما يتصوره العقل والمنطق ، ناهيكم عن أنتشار الخلايا النائمة بشكل كبير في العاصمة عدن وهذا ما أمده لي أكثر من مصدر عسكري جنوبي وهناك الخطر من قاعدة صالح التي أصبحت تهدد برفع علم داعش حتى تثبت للعالم أن مايدعوا به الحوثي وصالح من قتال الدواعش في الجنوب صحيح علماً بأنه لا يوجد سوى المقاومة الجنوبية وليس هناك دواعش وإنما خلابا نائمة للحوثي والمخلوع صالح ،لذلك وضع الجنوب وشعبه في خطر كبير فلابد ان يُدرك بالأخص ساسة الجنوب دون أستثناء بأن تخويلهم على دول الخليج لن يأتي لهم لجنوب مُستقل وبأن ما يجري على مستوى الجنوب العربي بشكل عام هو كارثة حقيقية يتحل بشعبهم أن لم يتداركوا الأمور ويعلنوا عن قيادة موحدة تسعى لتحرير الجنوب بشكل تام وشامل وكامل أو عليهم التنحي لترك المجال لقيادات جديدة قادرة على أدارة المرحلة. ومن الناحية الإعلامية في واضحة لي بشكل لا لَبْس به هناك العديد من القنوات الفضائية تذيع أخبار تجعل شعب الجنوب العربي في حيرة من أمره وهي حول الإغاثة الإنسانية لشعب الجنوب العربي بشكل خاص ، فهل يعقل ان 2 كيلو رز 2 كيلو دقيق القمح و2كيبو سكر و75 جرام طماطم و 100 الجرام من المكرونة و1 كيلو حليب هذا ما تم صرفه لبعض الأسر المحتاجة خلال ستة اشهر من الحرب ، أسألكم بالله هل تسمون هذه إغاثة ، والله أنني لأستغرب حين أتابع بعض القنوات الفضائية التي تبث تهريج وأخبار مُبالَغ بها يصل بعضها لمستوى الكذب الصريح مع الأسف واخص بالذكر منها الأخبار التي تزيد أخلاط الشعب لكي يتم القضاء على مل أمل له وهذه الحقيقة لمستها خلال الشهرين الماضيين بخبرتي الإعلامية ولا يخفى عليكم كما استشعرت بذلك أن شعبنا الجنوبي مستاء من تداول مثل تلك الاخبار ولا يعلم هل القائمين على توزيع الإغاثة الإنسانية يسرقون حق الشعب أم أنها أخبار لا لها أساس من الصحة؟ أيضاً هناك أخبار وشائعات عن صرف مرتبات جميع الموظفين وهذا الخبر لا أساس له من الصحة وأي رواتب يتكلمون عنها!؟ إلى متى يظل ذلك الإعلام يكذب على شعب ضحى بالغالي والنفيس !؟ الم يأن الأوان أن يكون ساسة الجنوب صادقين مع أنفسهم ومع شعبهم ! شعب الجنوب يبحث عن وطن عن هوية عن تحرير وأستقلال ليس عن وظيفة شاغرة في ظل الاحتلال الهمجي الغاشم والفاسد وأخيراً أحب أوضح للجميع أن ما يحدث في مكيراس كارثة حقيقية وتدمير قوة المقاومة الجنوبية لكون أن الهجوم تم من دون تكتيك عسكري ومن دون وضع أي إستراتيجية لكون مديرية مكيراس لها ثلاث طرق لعبور المدرعات والآليات العسكرية والمقاتلين ولا أستبعد أن يكون هذا أحد السيناريوهات للتخلص من أكبر عدد ممكن من المقاومة الجنوبية الباسلة التي سطرت أروع الملاحم البطولية.