وجه المرصد الجنوبي لحقوق الانسان (ساهر) مناشدة عاجلة بخصوص المعتقل احمد عمر العبادي المرقشي جاء فيها : مناشدة عاجلة
الساده الكرام في المنظمات الدولية:
اللجنة الدولية للصليب الاحمر (ICRC) منظمة العفو الدولية (Amnesty) منظمة المراقبة الدولية (H.R.W.) المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان (UNHCHR)
يناشد المرصد الجنوبي لحقوق الانسان (ساهر) الصليب الاحمر الدولي واصحاب الضمائر الحية في المنظمات الدولية لحقوق الإنسان الى لفت الانتباه الى قضية المعتقل الجنوبي احمد العبادي المرقشي الذي قضى اكثر من 9 أعوام في السجن المركزي بصنعاء دون الانتهاء من اجراءات المحاكمة الغير قانونية.
أن مناشدتنا هذه تتعلق بسير اجراءات حكم " الإعدام " بحق المرقشي في قضية كيدية لم يخلو سير إجراءاتها من خروقات قانونية بينة، أهمها عدم وجود الدليل القطعي على ثبوت تلك التهمة الكيدية، حيث ان حكم الأعدام قد صدر دون حضور المجني عليه ولا هيئة الدفاع التي استنكرت الحكم، كما لم يتم السماح لهم بالترافع وتقديم الدفوع عن المتهم. ولذلك فإن السجين المرقشي يكابد في سجنه شتى أنواع القهر والمعاناة، علاوة على معاناته الصحية، حيث يعاني من أوجاع والآم ناتجة عن عدد من الأمراض المزمنة التي تتطلب الرعاية والمراقبة المستمرة. وقد أعربت رسالة أسرة السجين العبادي الموجهة للمرصد الجنوبي لحقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الإنسانية عن القلق الشديد من جراء تدهور صحة عائلهم وخشيتهم من استهدافه.
أن المرصد الجنوبي لحقوق الانسان يعتبر هذه القضية سياسية وليست جنائية، كما ان القضاء لايملك الادلة الكافية في ادانة المتهم. ويعتبرالمرصد هذه الاعمال غير قانونية وتتنافأ مع الاعراف والقوانين الدولية لحقوق الانسان في الحماية والعيش بامان وسلام.
وعليه فأن المرصد الجنوبي يطالب اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي والمنظمات الدوليةالاخرى المعنيه بحقوق الإنسان في التضامن مع المعتقل احمد العبادي المرقشي، والتدخل السريع لدى السلطات الحاليه في صنعاء المتمثلة بالحوثيين والرئيس علي عبدالله صالح لاطلاق سراحه كون الديل غير كافي بإدانته ويتصل بقضية سياسيه تتعلق بصحيفة الايام.
كما ان على السلطات اليمنية الشرعية المتمثله بالرئيس عبدربه منصور هادي العمل على معالجة قضية المعتقل احمد العبادي المرقشي، وطرح قضيته ضمن اي حلول تتعلق بتبادل الأسرى عبر منظمة الصليب الاحمر الدولية، فلقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل بالمرقشي من معاناة طوال فترة اعتقاله، وهو الاسير الميت الحي الذي طالما صمد ووقف وقفت رجل مكافح مع قضية شعبه في الجنوب. الجدير بالذكر ان وثيقة مخرجات الحوار اليمني قد شملت احمد المرقشي في النقطة 9 و11 وماتضمنته النقطة 7 من اعتراف دولي بأن قضيته سياسيه بدرجة عالية من الامتياز.
من ناحيه اخرى، قامت القوات التابعة للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح بأعتقال الألاف من ابناء الجنوب الابرياء من عسكريين ومدنيين، واقتادتهم الى اماكن مجهولة، ولم تعرف اسرهم عن مصيرهم حتى الان. وان مثل هذا التعامل مع المعتقلين على أيدي هذه الجماعات المسلحة هو جُرم تحرمه القوانين الدولية. ولذلك يناشد المرصد الجنوبي الصليب الاحمر الدولي والمنظمات الدولية أدانة هذا التصرف، وإلى اتخاذ خطوات عاجلة ومحسوسة لضمان احترام الحقوق الإنسانية الأساسية لجميع المعتقلين، والكشف عن اسماءهم واماكن اعتقالهم والتعامل معهم كأسرى حرب وفقاً للمواثيق الدولية، والسماح لأسرهم بالتواصل معهم وزيارتهم، وتوفير أماكن اعتقال مناسبة وغذاء ورعاية صحية كافية لهم. كما نطالب باطلاق سراحهم كون الكثير منهم ابرياء.
يكرر المرصد الجنوبي مناشدته للصليب الاحمر الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية في تحمل مسئولياتها الاخلاقية والقانونية لحماية ابناء الجنوب، والتي يعتبر احمد المرقشي مثالاً لها، والأستجابة لأرادة الاجماع الشعبي في الجنوب، ووضع نهاية لهذه الانتهاكات والمحن من خلال أستعادة دولتنا وهويتنا العربية الجنوبية.
يغتنم المرصد الجنوبيلحقوق الإنسان هذه الفرصةللتعبير عنخالصالتقدير والاحتراملكم، ويتطلع الى لفت الإنتباة لما جاء في هذه الرسالة.
المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان (ساهر) برن – سويسرا، 30.08.2015
