كتب / ريم محمد عبدالله -عدن حسناء اليمن .. امرأة يمنية حلمت ذات يوم حينما كانت ذات يوم شابة و كأي فتاة بحياة سعيدة مع زوجها إلا أن حلم حسناء تحول إلى كابوس فأصبحت تحلم فقط وعلى حد قولها كل ما أريده هو أن أعود أولادي إلى والدي في اليمن وأن أنسى أمر العراق .
حسناء على يحي حسين شابة يمنية تزوجت من رجل مصري يدعى (يوسف حداد لبيب) في عام 1998 على انه مدرس ثم اكتشفت بعد الزواج إن اسمه هو عبد المنعم عز الدين علي البدوي وانه دخل الدولة باسم أخر وكذا تزوجته ولم تعرف أنها عاشت مخدوعة مع شخص أخفى عنها كل تفاصيل حياته لتعرف بعد سنوات أنها زوجة الرجل المطلوب الأول للولايات المتحدةالأمريكية والحكومة العراقية لأن زوجها هو أصلا أمير تنظيم القاعدة في العراق (أبو أيوب المصري أو أبو حمزة المهاجر أو عبد المنعم البدوي ،بغض النظر عن اسم هذا الرجل فهو من تزوج حسناء واقتادها الى الجحيم.
حسناء تروي قصتها وتقول في وقت سابق " أنها تزوجت من المصري في صنعاء ولها منه ثلاثة أطفال،ودخل اليمن بجواز مصري باسم (يوسف حداد لبيب)، ومارس التعليم خارج العاصمة صنعاء ، وكان يبقى في القرية أكثر من شهر ويتردد عليها ليوم أو يومين. وأضافت انه سبقها في الوصول إلى بغداد عبر دولة الإمارات ولحقت به قادمة من عمان عام 2002 ومكثا في الكرادة سبعة اشهر وفي العامرية ستة، ثم انتقلا إلى منطقة بغداد الجديدة، وفي هذا الوقت من عام 2003 سقط نظام صدام. وتضيف حسناء على أنها " لم تعرف أن زوجها هو أبو أيوب المصري الا بعد قتل ألزرقاوي عام 2006. وأوضحت حسنة أنها «كانت تستمع إلى الأخبار من راديو صغير وتسأله عن أسباب قتل الناس والأطفال فلا يجيبها».
وأضافت في اعترافاتها انه «عندما خرج من بغداد استأجر بيتا في احد بساتين ديالى وبعد شهر انتقل منه إلى بيت في مكان تجهله، وهو عبارة عن منزل بطابقين وان القوات الأميركية هاجمت المنزل، وقتلت الشخص الذي يقيم في الطابق العلوي وقبضت على زوجته (يمنية الجنسية أيضا) ثم أطلقت سراحها بعد يوم واحد. وأوضحت أن زوجها «نجا من الهجوم وهربنا إلى الفلوجة أنا وهو وزوجة القتيل، وبعد أحداث الفلوجة الثانية غادرنا إلى زوبع في أبو غريب وفي 2007 سكنا الثرثار وتنقلنا في أكثر من مكان إلى أن تم اكتشاف مكان سكننا والقبض على زوجي وقتله مع البغدادي».
بغض النظر عن التفاصيل التي تناقلتها الصحف اليمنية والبريطانية حسناء ألان تقبع في إحدى زنزانات العراق هي وأطفالها الثلاثة الذي يبلغ أكبرهم من العمر خمسة سنوات وأخرهم مريم ذات السنة ونيف من الأشهر يشاركونها زنزانتها لكنهم عجزوا عن مشاركتها همومها وخوفها عليهم وعلى مصيرهم من بعدها .
حسناء لا تعلم أني هنا اكتب عنها وانك هنا تقرأ عنها وأننا جميعنا ندعي لها بالخلاص من حكما يقضي بإعدامها دون أي تهم رسمية توجها لها سوى أنها صمتت عن التبليغ عن نشاط زوجها الراحل الذي كان زعيما لتنظيم القاعدة في العراق وهي تهمة لا دليل صريح عليها فهي زوجة لشخص محترف بالإرهاب فمنذ زواجها أخفى عنها حقيقة اسمه فبأي منطق أن تكون حسناء تعلم عن طبيعة عمله شئ!!
وان افترضنا جزافا أنها تعلم بأي ذنب تحاكم هذه المسكينة ؟؟ وماذا كانت ستصنع في دولة ليست دولتها وفي وطن غريب عنها قوانينه وزوج من دولة ثالثة وهو والد أطفالها وهو ذاته أمير تنظيم القاعدة فهل لهذه المسكينة أن تواجه هي بمفردها من اعجز أمريكا بكلها ؟؟ أين عقولنا كبشر ؟؟ بل أين حقوقنا كمواطنين عرب ؟؟ بل أين هي كرامتنا كمواطنين يمنيين ؟؟ هل سيكون مصير حسناء الإعدام بسبب ذنب( أنها بلا ذنب) ؟؟ وهل تزر وازرة وزر أخرى ؟؟ حسناء علي يحيى محسن يمنية الجنسية (لسوء حظها ) تنحدر من أسرة من عمران يبدو أنها أغفلت عنها بسبب ما تعيشه اليمن هذه الأيام فلم يسألوا عنها أو يطالبون الحكومة اليمنية بها .
في الأخير لا اعلم لمن أوجه ندائي ففي ظل هذه الأوضاع لازالت الحكومة اليمنية هي المسئولة الرسمية عن مواطنيها في بقاع الأرض ولازال الرئيس الذي بكل خطاب له بقسم بأنه سيحافظ على هذا البلد رئيساً رسميا لها.
ومن جهة أخرى هناك من ينفي شرعية الرئيس والحكومة فهل سيلتفت إليها شباب التغيير ؟؟ وهل سيعلنون ويستغلون صوتهم المسموع ألان في الساحات ويهددون العراق والمسؤلين على حكم الإعدام لأختهم حسناء كما اشتدت لهم النخوة على الطبيبات المختطفات لمدة ساعة وهل سيطالب بها احد لتحاكم محاكمة عادلة في بلدها ؟ حسناء تنتظر لكنها لن تصمد كثيرا فحكم الإعدام سينفذ عليها في العاشر من شهر مايوورغبتها الأخيرة أن تعيد أطفالها إلى اليمن ليتربوا في كنف أجدادهم فهل سيحدث ذلك؟