المطلوب اليوم لترسيخ الأمن في مدينة عدن... و عدم ترك ثغرات لتنمو فيها طفيليات الجماعات المسلحة و عصابات البلطجة... هو التكاتف و العمل جميعا.. المقاومة الجنوبية و السلطة المحلية بتناسق و انسجام... كل الاطياف الوطنية يجب ان تستشعر الخطر الذي يحيط بمدينتنا... مليشيات المخلوع و الحشد الحوثي طردت من عدن و لكن بعد أن تركت بذورها الشيطانية مغروسة في اماكن متفرقة من مدينتنا.. تارة على شكل جماعات متطرفة، و اخرى على شكل عصابات بلطجة و خلايا نائمة عادت لتصحو اليوم... و كل هدفها اقلاق السكينة العامة و نشر الفوضى و اعاقة تطبيع الحياة المدنية في مدينة عدن.. و ان التنسيق بين المقاومة الباسلة مع السلطة المحلية ليس ان يكون بالضرورة يعني الاعتراف بنظام دولة الوحدة كما يتخوف البعض.. و لكنه ضرورة لبناء مدينة قوية متماسكة كمرحلة اولى لاستعادة وطن غدر به تحت مسمى الوحدة!! فما الفائدة ان يناضل البعض من اجل استعادة دولة، بطريقة يريدها الاعداء قبل الاصدقاء، للتغلغل من خلال فجوات التباعد التي تحدثه الصراعات و ضربنا في العمق. .. و ما فائدة ان نستلم دولة زرع فيها العدو الكثير من التفخيخات من المليشيات و البلاطجة الذين يتحينون الفرصة للانتقام لخروجهم المذل من الجنوب... حسب معلوماتي فاذا كان النموذج الذي رسخه ابطال المقاومة في محافظة الضالع بالتعاون مع السلطة المحلية في بناء المحافظة و تماسكها بتلك الروعة التي يتحدث عنها الجميع.... فيجب ان يكرر في عدن.. ثم لحج ف أبين و غيرها... حتى يكتمل عقد بناء الدولة القوية... ما يريده العدو و بشدة و برغبة شيطانية، ان نسقط في الفخ الذي خططوا له ك خطة بديلة في حالة انهزامهم... و الفخ هنا هو انتشار العصابات المسلحة، التي لا زالت بحمد الله تعالى خائفة من الظهور العلني الصريح لعدم شعورها بقبول الناس لها و لخوفها من شراسة المقاومة التي دكت جحافل العدوان في الأمس القريب ... كما انهم يرغبون بترسيخ الانفلات الامني في الجنوب ليتفاوضوا على دولتهم في الشمال تحت ذريعة اننا غير مؤهلون في بناء دولة متماسكة الاطراف في الجنوب... فعلينا جميعا مهما كان توجهنا السياسي او امثالي من الناس الذين لا تهمهم السياسة...بقدر ما يهمنا هو الشعور بالأمان و الحياة المدنية و اختفاء كل اعمال البلطجة و الفوضى و ان نرى الحبيبة عدن تنام مطمئنة لا خوف يؤرقها و لا خطر يتهددها... نريد ان نفوت الفرصة على الحاقدين و المتربصين و العمل معا لأجل تثبيت الأمن و حماية عدن كنواه للدولة و تطبيع الحياة المدنية نعود الى اشغالنا.. و يعود اطفالنا الى مدارسهم... تعود أسرنا الى حياتها الطبيعية في النزهات و التسوق.. تزدهر السياحة... تسيير رحلات الطيران.. تختفي كل المظاهر المسلحة...
و ذلك يتطلب جهود مخلصة يجب ان تلتقي فيه...قيادة المقاومة الجنوبية، و لا ادري فالتزكية كثيرة على عيدروس الزبيدي، و غيره من القادة الوطنيين الشرفاء و السلطة المحلية برجالها المخلصين و المثير يزكون الاخ المحافظ نائف البكري.. بل و بجب علينا جميعا ان نعمل كعيون ساهرة و يد قوية من حديد، تضرب كل من يحاول العبث بأمننا و سلامة مدينتنا و اغراقها في ظلام دامس مستديم!! و من الله التوفيق!!