بقلم عيدروس المدوري عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صل الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره. كثر المتباكين ولا أقول الباكين لان الفرق شاسع . كثر المتباكين على إقالة محافظ عدن نايف البكري في الوقت الذي لا ينفع فيه التباكي . كان من الأولى بهم خصوصا الشخصيات الاجتماعية المؤثرة عليه إن تقوم بدورها الحقيقي في نصح وإرشاد الأخ نايف البكري في خطوات عملية جادة من خلال القضاء على رموز الفساد في عدن واتخاذ إجراءات وأيضا من خلال سحب البساط من الشلة الإصلاحية الملمومة حوله كي يعطي رسالة واضحة للكل بان الاستقالة من الإصلاح لم تكن مجرد دعاية . للأسف الشديد أجد بعض من المتباكين اليوم خصوصا من الشخصيات هم من كان عمله وجهده يصب في أبغاء شلة الفساد هي المحيطة بالمحافظ من اجل الوصول من خلالهم إلى دسم عمليات الإعمار . كانت أول طعنه في ظهر المحافظ نايف يتلقاها من حزب الإصلاح من خلال التغريدات التي تعدت حدود الحزب في اليمن لتصل إلى مغردين خليجيين من جماعة الإخوان في رسالة واضحة إن البكري لازال إخواني وان قدم استقالته صفع في صورة مدح ولكن للأسف البكري لم ينتبه لهذا وضل متمسك بحاشية الفساد دون ان يسمع لكثيرين حاولوا تقديم النصيحة . جهات ترى في مشروع الإعمار لقمة دسمة أسوة في إعمار وتعويضات حرب أبين التي جنت منها أموال طائلة فاستغلت هذا الأمر لصالحها وبمساعدة الإخوان . لن تترك عدن دون محافظ ولكن على أي أساس سيتم الترشيح سأختصر الأمر في نوعين من المرشحين 1 قد يكون المرشحة من الموالي لشلة فساد مشروع إعمار أبين وهذا الأمر سيكون واضح ولن يكون حله إلا بيد المقاومة الجنوبية فقط . 2 مرشح من خارج المعترك السياسي شخصية يكون لها شعبيتها ولها سمعتها ونزاهتها ولكنها ليست على دراية كاملة بمن حولها وتحتاج إلى وقت طويل لمعرفة كل الحقائق تكون الشلة خلال هذه الفترة قد أنجزت كل ما تريده بهدوء ودون ضجيج . ما يجب علينا عمله إذا تم اختيار المحافظ من النوعي رقم 2 هو إن لا نوقف موقف المتفرج بل نقوم بدورنا في إيصال ما يجب علينا إيصاله خدمة للجنوب وشعب الجنوب وعلى المحافظ أيضا إيجاد كادر من المشهود لهم بالأمانة كي يكونوا إلى جانه في كشف الحقائق . إقالة البكري لم تكن مناطقية إطلاقا ولكن هناك من يروج لها بهذا الشكل خصوصا أبواق الإصلاح الذين أرادوا أن يكون الإعمار غنيمة كما كان حال الإغاثة . علينا الآن كجنوبيين إن قف يدا واحدة ونعمل لأجل عدن والجنوب ونوقف أمام المؤامرات التي تحاك ضد المقاومة الجنوبية اكبر بكثير من التباكي فالعمل هو من سياتينا بالجنوب