دعا المشاركون في الندوة الخاصة ب "التعريف باضطراب التوحد وأهمية التدخل المبكر للكشف عن الإصابة" وزارتي التربية والتعليم والصحة العامة والسكان بتخصيص مراكز لرعاية أطفال التوحد في مختلف محافظات الجمهورية وإعداد قاعدة بيانات خاصة بهم وفتح مجالات التعليم العام امامهم. كما دعا المشاركون في الندوة التي عقدت اليوم بكلية الطب بجامعة عدن الصندوق الأعلى للإعاقة ووزارة الصحة والسكان والمنظمات المجتمعية إلى دعم نشاط جمعية أطفال عدن للتوحد ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل الى التعاقد مع هذه الجمعية التي تعد الاولى نوعها في هذا المجال على مستوى الجمهورية وإعفاءها من شرط السنتين.
وكان المشاركون في الندوة التي نظمتها جمعية أطفال عدن للتوحد بالتعاون مع كلية الطب جامعة عدن وحملة "عزم" الشبابية من أساتذة وأكاديميين ومهتمين قد ناقشوا عدد من اوراق العمل الخاصة بكيفية التعرف على مرض التوحد والأسباب التي أدت إلى إصابة الأطفال بهذا المرض العصري وكذا الحالة النفسية والاضطراب العصبي الذي يصاب بها الطفل إلى جانب البحوث العلمية والأكاديمية في هذا الجانب والطرق الحديثة المتبعة في علاج هذه المرض.
وأكد وكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد أحمد الضلاعي في افتتاح الندوة على أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات العلمية في هذا المجال والتوعية بهذا المرض وكيفية تعامل الآباء والأمهات مع ابناءهم المصابين بهذا الداء .. لافتا إلى أن هناك الكثير ممن لا يزالون يجهلون هذا المرض ولا يستطيعون التعامل مع المصابين به.
وأشاد الضلاعي بنشاط جمعية أطفال عدن للتوحد والجهود التي تبذلها بهدف خدمة هذه الشريحة من المجتمع.. مؤكدا دعم المحافظة لمختلف الأنشطة والفعاليات التي تنفذها.
فيما قدمت رئيسة الجمعية المهندسة عبير اليوسفي بشرح موجز حول نشاط الجمعية والصعوبات التي تواجه نشاطها وكذا الدور الذي تلعبه في المجتمع .. مشيرة إلى أن الجمعية تسعى خلال الفترة القادمة على تنفيذ دراسة بحثية ميدانية متكاملة حول المرض في عدن ونسبة الأطفال المصابين به والإشكاليات التي تعاني منها الأسر في الوصول إلى العلاج.
من جانبه شدد عميد كلية الطب بجامعة عدن الدكتور علي احمد يافعي على أهمية الالتفات إلى هذا المرض من قبل القطاعات سواء المحلية أو المدنية أو الأكاديمية، مؤكدا دعم الكلية لجهود الجمعية وأنشطتها الهادفة لخدمة المجتمع بشكل أساسي.
تخلل الندوة طبق خيري في الساحة الأمامية للكلية سيعود ريعه لصالح الأطفال المصابين بمرض التوحد.