في بيان نقابي هام جداً وعاجل .. تقدم المكتب التنفيذي لاتحاد نقابات عمال عدن والنقابات العامة المنضوية في إطاره بمناشدة عاجلة لدولة الأخ نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء متمنياً منه إصدار توجيهاته بإعفاء سكان محافظة عدن من الديون المتراكمة لفواتير الكهرباء والمياه تقديراً لذلك الدور البطولي الذي اضطلع به ابناء المحافظة كمقاومين وتصديهم للمليشيات الانقلابية - خصوصاً في ظل دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومساهمتهم في زيادة قدرة الطاقة الكهربائية .. مع مطالبة الاتحاد من الحكومة ومن جانب اخر بضرورة إعادة النظر في تسعيرة الكهرباء وبما يتناسب ومستوى الدخل المعيشي الشهري للمواطنين والعاملين في الدولة والسعر الحقيقي للوقود مع البحث في ذات الوقت عن مصادر تمويلية اخرى بديلة للطاقة تكون غير مكلفة تقديراً لمناخ عدن الحار .. والعمل ايضاً على إنشاء محطات لتحلية المياه ( كهروحرارية ) وإعادة هيكلة مؤسسة المياه والصرف الصحي في ميزانية السلطة المحلية مع التحية بصرف رواتب وكافة مستحقات العاملين في المؤسسة . كما طالب الاتحاد في سياق بيانه ايضاً من الدولة بالنظر والتوجيه لمن يلزم بشأن صرف كافة استحقاقات عمال وموظفي شركة مصافي عدن للأشهر الماضية خصوصاً وأنهم ظلوا يعملون بكل اخلاص لتزويد عدن بالوقود على الرغم من الظروف الصعبة واستهداف المصفاة من قبل المليشيات بالقذائف اكثر من مرة بهدف تعطيل دور وعمل المصفاة الريادي في تزويد المقاومة بالوقود .
من جانب اخر دعا الاتحاد في بيانه كذلك إدارة البريد العام لضرورة النظر في امكانية استحداث مكاتب بريد جديدة ( مؤقتة ) بدلاً عن المكاتب التي تضررت أثناء العدوان الغاشم من قبل المليشيات الانقلابية - وذلك بالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ ووكلاءه وذلك بغرض تسهيل عملية صرف رواتب الموظفين ومعاشات المتقاعدين وبالتالي تخفيف معاناتهم من طول الانتظار .
كما دعا الاتحاد ايضاً قيادة السلطة المحلية في المحافظة لسرعه العمل على نقل ( النازحين ) من المنشآت التعليمية مع العمل كذلك على إعادة تأهيل تلك المنشآت لاستقبال التلاميذ والطلاب بهدف الانتظام في الدراسة ولما لذلك من أهمية لتطبيع الحياة اليومية في المحافظة .. داعياً ايضاً قيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ ومن جهة اخرى للتوجيه بالعمل على إعادة تأهيل المستشفيات الحكومية وتوفير كافة الوسائل الصحية الطبية والدوائية .. مع العمل ايضاً على إعادة تأهيل المختبرات المركزية وتفعيل دورها لتأمين ووقاية لمواطنين صحياً وتحصينهم من الأوبئة الفتاكة الواردة للبلد من كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية .
واضاف بالقول : " وفي الوقت الذي يحيي فيه الاتحاد دور الإدارة والعمال في كل من شركة مصافي عدن ومؤسسة مواني خليج عدن وعمالها وكافة العاملين بميناء الحاويات .. فان الاتحاد يطالب من دولة الأخ نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء بالتوجيه لمن يلزم بضرورة إعداد هيكل أجور خاص بكل مزاياه المادية والمعنوية لتلك المرافق ولما لذلك من أهمية في استقرار أوضاع العاملين بتلك المرافق وتفادي أي ارباكات ايضاً في النشاط الملاحي والتجاري للميناء مع استقرار أوضاع العمال بنيلهم كافة استحقاقاتهم القانونية والمشروعة .. كما يثمن الاتحاد وبالمقابل ايضاً دور إدارة وعمال مطار عدن الدولي وكافة جهود الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والتي كان لإسهامها الدور الاكبر في معاودة المطار لنشاطه الملاحي والجوي الهام " .
وتابع الاتحاد بيانه قائلاً : " كذلك يثمن الاتحاد تثميناً عالياً قرار سيادة رئيس الجمهورية بشأن استيعاب أبطال المقاومة في كل من عدن والضالع ولحج في اطار المؤسسة الدفاعية والأمنية لاسيما وأنهم قدموا اروع الملاحم البطولية التي تتشرف بها هذه المؤسسة وذلك انطلاقاً من دواع انتمائية واجتماعية ونظرا لأهمية هذه الخطوة في إعادة التوازن في القوى التي اختلت في زمن قوى الهيمنة والاستحواذ مع أهميتها من ناحية اخرى في امتصاص البطالة بين الشباب وتفكيك بنية الفقر وتحريرها من دائرة الفساد العام .. مناشدين فخامته في ذات الوقت بالنظر والتوجيه بشأن ضم كل المتعاقدين في القطاع الصحي والقطاعات الحكومية الأخرى والذين ظلوا يعملون فيها منذ سنوات بكل كفاءة واقتدار " .
وواصل : " اضافة لما سبق ايضاً فان الاتحاد وبكل مكوناته يناشد سيادة رئيس الجمهورية ومن خلاله الأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية بإعادة الأعمار لكافة المباني السكنية والمنشآت الصناعية والتجارية والسياحية وحتى الخدماتية .. مع منح من يلزم منها التعويض العادل وتأمين وحماية الحق العام والخاص من كافة اعتداءات (بعض) أولئك المتطفلين الذين اعتادوا على الظهور في الفراغات الأمنية والقيام بالبسط الغير مشروع وما يترتب عليه من تشوهات التخطيط الحضري للمدينة " .
وفي ختام بيانه الذي استعرض من خلاله كافة الأدوار الهامة والاعمال التي أنجزها الاتحاد في عدن .. شدد الاتحاد على ضرورة وأهمية وحدة الصف وتوحيد الكلمة بقوله : " الاخوة والأخوات عمال ونقابيين جميعاً.. مثلما جمعتنا استحقاقات مرحلة المقاومة المدنية السلمية منذ انطلاقتها في 7 / 7 / 2007 م بقيادة الحراك الجنوبي بكل مكوناته السلمية - وهو الحامل السياسي للقضية الجنوبية ببعدها السياسي والجغرافي كدولة منذ نوفمبر 1967 - وحتى 21 مايو 90 م وكل الآليات التي انبثقت عنه كمكونات عمالية بصيغة النقابات النوعية والذي كان من ضمنها ( إتحاد عمال الجنوب ) إلى جانب الإتحادات الشبابية والطلابية و ( اتحاد نساء عمال الجنوب ) الذين ربطتهم ب ( اتحاد نقابات العمال بعدن ) علاقات مشتركة توسع نطاقها لاحقاً من خلال اجراء مايلزم من تنسيق وتنظيم لكافة الفعاليات والتي تمثلت في أوجها بتنظيم المليونيات كتظاهرات إحتجاجية سلمية تعبيرية لاسيما في الفترة من 2011 - وحتى أكتوبر 2014 م حين تحولت ساحة الحرية بخورمكسر الى ساحة إعتصامات ونصب للخيام والتي كان لانضمام النقابات العمالية في كافة مرافق العمل - إستجابة لدعوة اتحادنا - أهميتها في الساحة وتعزيزها بالتالي لأهم قوة مدنية نحو تعزيز نضالات مكونات الحراك السلمي وتفعيل أشكال التعبير السلمي ( العصيان المدني ) فضلا عن دعوة الإتحاد لتشكيل المجلس التنسيقي لاتحادات العمال للنقابات والنقابات العامة للمحافظات الست من ( عدن ) إلى ( المهره ) والتي شكلت رافداً مهماً لأكبر قوة مدنية لنضالات شعب الجنوب .. اضافة لمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي والأمين العام للجامعة العربية والمنظمات الحقوقية والمنظمات النقابية الإقليمية والدولية بشأن استحقاقات شعب الجنوب وحقه في تقرير المصير من خلال شرعيتة في الإتحادات النقابية العمالية الدولية .. ناهيك عن قيامنا في الاتحاد بالتنسيق مع ( إتحاد عمال الجنوب ) في تنظيم الفعاليات الاحتجاجية المشتركة والتي لازلنا على محدداتها سائرين نحو الانتصار لاستحقاق مرحلة المقاومة المسلحة والتي كان وما يزال لنا فيها حضوراً فاعلاً من خلال التحاق كافة منتسبي اتحادنا فيها كنقابين وبشكل مباشر ( شهداء وجرحى ) ناهيك عن دعم وإسناد اتحادنا ل ( المقاومة ) وبكل الوسائل المتاحة إلى جانب كافة المكونات العمالية وبما يكفل تعزيز وحدتنا ودورنا النقابي العمالي المشترك على مستوى المرفق عبر اللجان النقابية اوعلى مستوى النقابات في المحافظة أو حتى على مستوى المجلس التنسيقي لاتحادات النقابات العمالية والنقابات في المحافظات ولجانها التحضيرية .. ولهذا فاننا نود التأكيد بان كل تلك الجهود التي بذلناها وما نزال ماهي سوى تمهيد نحو إعادة تأسيس الإتحاد العام للنقابات وذلك من خلال الدورة الإنتخابية الكاملة ولكن عقب استكمال استحقاقات المرحلة الحالية وتعزيز انتصاراتها واستكمال مؤسساتها والتي كنا وما نزال نضع أولوياتها كاستحقاقات حقوقية مطلبية تستدعي وحدتنا وتظافر جهودنا المشتركة من أجل تحقيقها .. ولهذا ايضاً فقد كانت لاتحادنا اليوم عدداً من المطالب المشروعة التي تقدم بها المكتب التنفيذي والنقابات العامة المنضوية في اطار الاتحاد عبر هذا البيان النقابي الهام والذي تم توجيهه الى القيادة السياسية للبلاد عبر جماهير الطبقة العمالية والنقابية والرأي العام .. متمنيين تحقيق ما جاءت فيه من مطالب حقوقية مشروعة ولما فيه مصلحة الجميع والبلد " .