قال مسؤول في الاتحاد المصري لكرة القدم يوم الاربعاء إن مشجعين اقتحموا مقر الاتحاد بعد أن القوا عليه عددا من الشماريخ والالعاب النارية. وقال شهود عيان إن العشرات من المشجعين الذين يعتقد أنهم ينتمون لالتراس النادي الأهلي اقتحمو مبني الاتحاد وهو ما اجبر العاملين على الفرار.
وأكد علاء عبد الغزيز مدير العلاقات العامة في الاتحاد أن بعض المقتحمين حطموا خزانة عرض زجاجية واستولوا على بعض الكؤوس التذكارية الموجودة بها.
وأضاف عبد العزيز لرويترز يوم الاربعاء "زملائي العاملون بالاتحاد ابلغوني بما حدث ولا توجد اصابات بين العاملين."
ويرفض التراس الأهلي اقامة منافسات الدوري المحلي الا بعد القصاص لأكثر من 70 شخصا قتلوا في احداث عنف اعقبت مباراة الأهلي مع المصري في بورسعيد في فبراير شباط الماضي.
وكان مشجعون غاضبون من تأخر الحكم على متهمين في القضية تسببوا في الغاء حصة تدريبية للأهلي يوم الثلاثاء للمرة الثانية في أقل من شهرين.
وقال الأهلي في بيان بموقعه على الانترنت "اقتحمت مجموعة من جماهير الالتراس مدرجات ملعب التتش على هامش المران المسائي للفريق وراحت تطالب بالقصاص لدماء الشهداء الذين ماتوا في بورسعيد وحملت بعض اللافتات التي تطالب بسرعة القصاص للشهداء."
وذكرت تقارير في وسائل اعلام محلية أن المدرب حسام البدري اضطر لالغاء المران. وتسبب اقتحام بعض مشجعي "التراس أهلاوي" وهي أكبر مجموعة مشجعين للأهلي في الغاء حصة تدريبية اخرى في 12 يوليو تموز لأسباب مماثلة.
وتوقف النشاط الكروي في مصر منذ حادث بورسعيد ومن المقرر أن يعود بمباراة كأس السوبر المصرية يوم الأحد المقبل في استاد الجيش المصري ببرج العرب بين الأهلي آخر بطل للدوري وإنبي اخر بطل للكأس.
وسحبت في وقت سابق اليوم قرعة مباريات الموسم الجديد للدوري المصري المقرر أن ينطلق في 17 سبتمبر ايلول الجاري.
وقالت "التراس أهلاوي" في بيان بصفحتها الرسمية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت يوم الاثنين الماضي "لن تقام مباراة السوبر ولن تقام مسابقة الدوري الا بعد القصاص. لا نقصد المحاكمة... قلنا دوما القصاص وليس غيره."
واضافت "الحديث عن عودة النشاط الكروي... هو استهتار كامل ليس بمشاعر أهالي الشهداء وذويهم فقط ولكن بالشباب الذين تواجدوا في أحداث بورسعيد وكتب لهم الله الحياة."
(تغطية صحفية: محمد صادق في القاهرة - تحرير ملاك فاروق)
