بفضل الله أولا، وبفضل قوى التحالف العربية ثانيا ، وبفضل صمود المقاومة الجنوبية ثالثا ، تحقق الانتصار في عدن الباسلة ومعظم محافظات الجنوب ضد الحرب الهمجية التي قادتها المليشيات الانقلابية التابعة لصالح والحوثي والتي جاءت تدمر كل شي جميل في مدينة عدن الحضرية خاصة ومدن الجنوب الأخرى عامة ، وكان هدف تلك المليشيات الطائفية القبلية هو الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح وبعقلية القبائل المتوحشة وبمسانده إيرانية ، ألان وبعد الانتصار على قوى الشر هناك أولويات تهم الشارع الجنوبي خاصة مايتعلق بحل القضية الجنوبية حل عادل يرضي شعب الجنوب أو لنقل معظم شعب الجنوب إضافة إلى توفير المتطلبات الضرورية التي تهم المواطن في حياته اليومية ، فالمطلوب منا اليوم أن نفكر جميعا وبصوت جمعي تعددي تجاه المشاكل الأمنية وتردي الخدمات بشكل عام وهي كثيرة للأسف ، وحتى يستطيع من له إمكانية معرفية أن يساهم بإيجابية في طرح الحلول الممكنة والواقعية التي تخرجنا من دوامة المشاكل التي يئن منها المواطن ولكي نساهم أيضا في وضع أسس قوية لبناء مستقبل مشرق – إنشاء الله - لبلدنا المنكوب المرحلة بكل تأكيد صعبة ومعقدة وشائكة خاصة إنها تحمل في مشهدها السياسي تقاطع مصالح محلية وإقليمية ودولية يقابل ذلك تعدد وتنوع في الرؤى والحلول والتوجهات السياسية المحلية وطالما المشهد كذلك فنعتقد بل نجزم إننا بأمس الحاجة في هذه المرحلة ألحرجه والاستثنائية إلى قيادات استثنائية أيضا ونكرر ونقول قيادات استثنائية مستوعبة لطبيعة المرحلة بأبعادها المحلية والإقليمية والدولية ومستوعبة أيضا لإدارة التنوع في الرؤى التي تخدم برامج وخطط التنمية الشاملة فالمرحلة هي مرحلة بناء وأعمار وليس مرحلة ترديد شعارات مثلما نسمعه هذه الأيام من بعض الأصوات التي لم تستوعب بعد طبيعة المرحلة وما ظهر فيها من متغيرات جديدة لم تكن قطعا في الحسبان ، ودعونا هنا نجتهد بمساهماتنا المتواضعة في تحديد أولويات المرحلة والمشاكل التي نعيشها في المشهد الجنوبي خاصة في مدينة عدن وما حولها من المحافظات ونعتقد ان هذه الأولويات تتلخص بالنقاط التالية : أولا- بما إن حل القضية الجنوبية ارتبط اليوم بسياق المشهد العام المتمثل بالعملية السياسية والعسكرية التي يقودها الأخ الرئيس / عبد ربة منصور هادي ومعه قوى التحالف العربي لهذا مطلوب من كل القوى السياسية الجنوبية في الداخل والخارج أن تساند الأخ الرئيس في توجهاته السياسي خاصة وان حل القضية الجنوبية يأتي ضمن سياق العملية السياسية التي يقودها الأخ الرئيس ومعه قوى التحالف العربية وكل المؤشرات تؤكد إن حل القضية الجنوبية يأتي ضمن سياق عملية سياسية متدرجة لتصل في مراحلها النهائية إلى استفتاء شعب الجنوب في البقاء في مشروع الدولة الاتحادية مع الشمال أو العودة إلى دولته السابقة التي كانت قائمة قبل عام 90م ثانيا – الاسراع في إيجاد إطار تنسيقي يجمع فصائل المقاومة الجنوبية دون استثناء لأحد لكي يكون هذا الإطار ألتنسيقي داعم قوي للعملية السياسية التي يقودها الأخ الرئيس ومساندا فاعلا في دعم حكومة بحاح من اجل الاسراع في حل مشاكل المجتمع الأمنية والخدماتية ، ثالثا – نعرف جميعا إن اسوأ ماورثناة من عصر فساد الصالح هو الفساد والإفساد الذي دمر الإنسان واعاق مشاريع التنمية لهذا يجب أن يرفض المجتمع وبقوة أي تعيينات لأشخاص فاسدين اثروا من عصر فساد الصالح ، لان البعض منهم يسعون هذه الأيام لشراء المناصب الحكومية من مال الفساد الذي كسبوه بطرق غير مشروعه قانونيا ومحرمة دينيا... رابعا- عدم استعداء أشقائنا الشماليين خاصة من ليس لهم علاقة بالحرب التي دارت في الجنوب لان هذا التصرف غير العقلاني سيقدم للقوى الانقلابية في صنعاء ورقة سياسية مهمة ستوظفها في الحشد الحربي ضد شعب الجنوب خامسا – مؤكد إن ترجمة أولويات النقاط المذكورة اعلاة على ارض الواقع من قبل راسمي السياسة وصانعي القرار – ونقصد هنا الحكومة ومعهم كل القوى السياسية المدنية وفي مقدمة ذلك المقاومة الجنوبية هنا ستكون الأرضية المطلوبة لحل المشاكل التي يعيشها المواطن اليوم في العاصمة – عدن – وبقية المحافظات المجاورة لها قد توفرت ، وفي مقدمة ذلك يأتي حل مشاكل الأمن ، ونكرر الامن ثم الامن .... وقضية ملف الشهداء والجر حاء ، وملفات الكهرباء ، والمياه ، والصحة ، والتعليم ، ودمج المقاومة في الجيش والأمن. وهنا سنكون قد اوجدنا المقدمات السليمة لانطلاق مشروع الاعمار لمدينة عدنوالمحافظات الاخرى وكما يقال المقدمات السليمة تؤدي الى نتائج سليمة فدعونا نتكاتف جميعا ليتناغم الجهد الرسمي متمثلا في الحكومة مع الجهد الشعبي المتمثل بكل القوى المدنية الفاعلة في الميدان لنبني معا وطن حر خالي من الفساد والافساد لينطلق فيما بعد قطار التنمية الشاملة الذي ينقل مجتمعنا- انشاء الله - الى مستويات متقدمة من الرخاء الاقتصادي والخدماتي ليعوض شعبنا سنوات الحرمان التي عاشها لعقود طويلة من الزمن