سأكتفي بتوضيح معنى مقالي هذا بحكاية يمكن إسقاطها على أحداث كثيرة مرت بنا ولا زالت تتكر أحداث مشابهه لها حتى الساعة يوضح معانيها زامل الحكاية الذي يقول : انتوا رجمتونا برجمه ماكنه وحنا رجمناكم بها بين امعيون حكى ان عائله ريفيه رزقت بولد وحيد وحالها ميسور كبر الولد وأصيب باختلال عقلي وأرادت عائلته تزويجه ، طرقت الاسرة أبواب كثيره في قريتهم والقرى المجاورة لطلب الزواج لابنهم ، ولكنهم قوبلوا بالرفض كون أهل القرية والقرى المجاورة يعرفون ان ابن العائلة هذه مختل عقليا ، ولم يقبل احد ان يعطي ابنته لمختل عقليا حتى وان كانت عائلته تملك أموال الدنيا . لذلك سعت العائلة الى الحيلة والمكر في ان تذهب الى قرية نائية بعيده عن قريتهم والقرى المجاورة ، حيث لا تعرف بحالة ابنهم المرضية ، اتصلوا بصديق لهم في قريه بعيده ليبحث لهم عن عروس لابنهم الذي يعرف حالته صديقهم ويعرف انه وحيد الأسرة ، قال الصديق عندي لكم من يوافق على تزويج ابنته من ولدكم ومن عادات وتقاليد هذه القرى ان العريس لايعرف العروس والعكس الا ليلة الدخلة ( مافيش كان حاجه اسمها النظرة الشرعية) ذهبوا الى القرية البعيدة وبواسطة صديقهم دخلوا منزل واحد من اهالي القرية ولم يكن العريس برفقتهم ، واتفقوا على تفاصيل الزواج ، من مهر وخطبه ، عقد ، وزفاف ، دفعوا المهر وتمت الخطوبة ، وتلاها العقد واتفقوا على موعد الزفاف ، وفي يوم الزفاف يأتي أهل العريس برفقة أقاربهم وأصدقائهم ومعارفهم من أهل قريتهم في موكب يسمى ( الشواعة ) ويستقبلهم أهل العروس وأهالي قريتها بالزوامل ( المراجيز ) ويتنافس الشعار في مثل هكذا حدث بالزوامل الهادفة والمعبرة عن الحدث ، ومن الشعراء الذي استقبلوا الضيوف (الشواعة ) والد العروس حيث استقبلهم بهذا الزامل الذي يقول :
حيا لكم ياذي استنتوا عندنا ما تقارحت ذي صرفها هز الحصون انتوا رجمتونا برجمه ماكنه وحنا رجمناكم بها بين امعيون عند سماع والد العريس للزامل قال في نفسه الله يستر ان يقابلوا مكرنا وحيلتنا بحيله ومكر أكبر ، خرجت العروس من بيت أهلها مجوله في مجول ( والمجول ) قطعة قماش سميكة تغطي العروس من رأسها حتى اخمس قدميها ومن سماكة المجول لا احد يستطيع ان يعرف ما بداخل هذا المجول أخذوا عروس ابنهم الى قريتهم ودخلت منزلهم على صوت الدفوف والزفة وزغاريد النسوة حتى غرفة العريس ، وانسحبن النسوة وبقي العريس وأمه ، وفتحت والدته المجول عن العروس ، وياريت ما فتحت ، فالعروس مقيدة اليدين كونها مختله عقليا وعدوانيه وفوق هذا عمياء وعجماء ، صاحت والدت العريس بصوت مرتفع مكروا بنا احتالوا علينا مكرره هذا العبارة ، دخل والد العريس وراء ما راءت زوجته ، وقال الجزء من جنس العمل وكان والد العريس اكثر صدقا منا حين استقبلنا بزامل يقول : انتوا رجمتونا برجمه ماكنه ،،،،،،،،،، وحنا رجمناكم بها بين امعيون والعبرة فيمن اعتبر ... حد فاهم حااااااااااااااااااجه !!!!؟؟؟؟
