أدان فرع حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) بمحافظة حضرموت محاولة اغتيال المناضل محمد علي أحمد في التفجير الذي استهدف سيارته بمدينة المكلا اليوم الاثنين. وأصدر حزب الرابطة بيان إدانة – تلقت (عدن الغد) نسحة منه – وجاء فيه:
"تابعنا باستهجان بالغ أنباء التفجير الذي تعرضت له سيارة القيادي الجنوبي محمد علي أحمد صباح اليوم الاثنين بمدينة المكلا من خلال عبوة ناسفة زرعت في السيارة".
وأضاف البيان: "إننا إذ ندين هذا العمل الذي تجرمه تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وثقافة حضرموت وتقاليد أهلها، لنؤكد مجددا رفضنا للعنف بكل أشكاله، داعين السلطات المختصة للقيام بواجباتها في ضبط الجهات التي تقف خلف هذه العملية وغيرها من العمليات الإرهابية وتقديمها للعدالة لتنال العقاب الشرعي الرادع". وبذات السياق أدان المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان (ساهر) محاولة الاغتيال الذي تعرض لها رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الجنوبي. وأصدر المرصد بيانا - تلقت (عدن الغد) نسخة منه - وجاء فيه: "يرى المرصد الجنوبي إن هذه المحاولة النكراء تأتي في إطار مسلسل الاغتيالات التي تتعرض لها القيادات الجنوبية في الآونة الأخيرة بهدف ثنيهم عن نضالهم السلمي الملبي لتطلعات شعب الجنوب نحو الحرية والاستقلال . وتأتي هذه الحادثة لتؤكد بأن ما يقوم به المناضل محمد علي أحمد من مساعي تهدف لتوحيد الصف الجنوبي هو عمل صائب وفي الاتجاه الصحيح. إن المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان إذ يحمل مسؤولية ذلك الجرم الدني للأجهزة الأمنية لقوات السلطة، معتبرا ذلك بالعمل الجبان الغير قادر على المواجهة، كون من يقف خلفه لا يجرؤ على ذلك لضعف بينته وغياب حجته مقابل زخم الحرية التي ينطق بها الجنوب.
إن استمرار استهداف القيادات الجنوبية عمل هدفه توتير الأوضاع، وحرف الحراك الجنوبي عن نهجه السلمي، وذلك في محاولة فاشلة لإيجاد مبرر لتشويهه والنكاية به، دون إدراك إن عزيمة شعب الجنوب السلمية كفيلة بتحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال.
يطالب المرصد الجنوبي (ساهر) الحكومة اليمنية بسرعة القبض على مرتكبي تلك الجريمة السياسية، وعلى من يقف خلفها، وتقديمهم للمحاكمة ردعا لهم ولكل من تسول له نفسه في انتهاج هذا الأسلوب المنافي لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية. كما يطالب المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان إدانة هذا العمل الإجرامي، والتنديد بمن ينتهجه ويعرقل مساعي شعب الجنوب في نيل حقوقه حريته وتقرير مصيره". إلى ذلك اللجنة التحضيرية والتنسيقية لمكونات الحراك السلمي الجنوبي بالعاصمة عتق محاولة اغتيال القيادي محمد علي أحمد في مدينة المكلا صباح اليوم الإثنين.
وأكدت وقوفها مع كل أبناء شعب الجنوب المكافح فيما يتعرضون له من تصفيات وقتل وتشريد على يد قوات الاحتلال اليمني البغيض ومليشياته وعصاباته الإرهابية بذرائع واهية وأعذار مفضوحة، وتهم كيدية للنيل من نضاله وثورته التحررية. وأوضحت: "إن مثل هذه الأساليب لن تزيدنا إلا تصميماً على مواصلة نضالنا وثورتنا حتى التحرير والاستقلال، وندعو في الوقت ذاته أبناء شعب الجنوب إلى التلاحم ورص الصفوف ومواجهة هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف النيل من الجنوبيين أينما وجدوا طمعاً في الاستئثار بالجنوب وثرواته، وتخويفا للذين يريدون اللحاق بركب ثورتنا الجنوبية السلمية".