أعرب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية عن أحر تهانيه القلبية للرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود بمناسبة إنتخابه من قبل البرلمان الصومالي يوم الاثنين الماضي رئيساً جديداً للصومال وذلك عقب تغلبه على منافسه الرئيس الصومالي السابق شيخ شريف شيخ أحمد بحسب نتائج الانتخابات التي أظهرت حصول الرئيس الجديد حسن شيخ محمود على ( 190 ) صوتاً مقابل ( 79 ) صوتاً لشيخ شريف شيخ أحمد . وتمنى الرئيس عبدربه منصورهادي في برقية تهنئة كان قد أرسلها للرئيس الصومالي الجديد كل التوفيق والنجاح في مهامه الكبيرة والجسيمة لتحقيق نجاحات تؤدي لإستكمال قيام الدولة الصومالية بكافة مؤسساتها الدستورية ، مشيراً إلى أن اليمن تبذل جهوداً كبيرة في التعاون من أجل قيام الدولة الصومالية وتحقيق الاستقرار وإستثباب الامن ، ومنوهاً بأن الصومال بلد جار لليمن ويهمه أن يكون آمناً ومستقراً خاصة وأن تأثير عدم وجود الدولة وهيبة قوانينها يؤثر تأثيراً مباشراً على المحيط الاقليمي لها وفي مقدمتها اليمن .
من جانبه نائب القنصل الصومالي العام بعدن عبر عن سعادته بنجاح عملية إنتخاب أعضاء البرلمان الصومالي للرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود في الدورة الاخيرة للإنتخابات الرئاسية التي شهدتها العاصمة ( مقديشو ) .
وأضاف نائب القنصل المستشار حسين حاجي أحمد في تصريح ل ( عدن الغد ) قائلاً : " الأهم من ذلك أن إنتخاب البرلمان الصومالي للسيد حسن شيخ رئيساً للبلاد إنما جاء معبراً عن رغبة الصوماليين في التغيير نحو الافضل خصوصاً وأنه شخصية أكاديمية معروفة وله علاقات واسعة مع مختلف القوى الوطنية في الساحة الصومالية فضلاً عن التأييد الذي يحظى به من قبل الاسلاميين المعتدلين وتأسيسه لحزب السلام والتنمية الذي يضم قاعدة واسعة من الشباب وخريجي الجامعات وجمعيات المجتمع المدني والذي ينادي في ذات الوقت بضرورة عقد مصالحة شاملة للصومال وتغليب دور المجتمع المحلي في إعادة بناء الدولة الصومالية " .
وإختتم ( حاجي ) تصريحة للصحيفة متمنياً للرئيس الجديد كل التوفيق والنجاح في مهامه القادمة وأن تشهد الصومال خلال ولايته مزيداً من الاستقرار والامن والامان والمزيد أيضاً من الرخاء والازدهار، داعياً كافة القوى الصومالية الخيرة سواء في الصومال أو خارجها للتكاثف والتعاضد ومؤازرة الرئيس الجدي للبلاد بهدف الحفاظ على الوحدة الوطنية والخروج بالبلاد نحو بر الامان .
يذكر بأن الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود البلغ من العمر ( 56 ) عاماً والذي إنتخب مؤخراً رئيساً رسمياً للصومال على الرغم من إنه لم يبرز بحسب دبلوماسيين إلا في ال ( 48 ) ساعة الاخيرة للإنتخابات هو أستاذ جامعي لم يتولى أي منصب وزاري من قبل كما لم يعرف بقربه أو موالاته لأي فصيل منخرط في الحرب الاهلية المزمنة التي تشهدها الصومال منذ عقود .
وتخرج الرئيس حسن شيخ من الجامعة الصومالية الوطنية في العام 1981م تم أكمل دراستهفي الهند حيث نال من هناك درجة الماجستير من جامعة بوبال الهندية ، وعلى الرغم من إعتداله وإنشغاله بعمله الاكاديمي فضلاً عن عمله أيضاً مع عدد من المنظمات الدولية بحسب دبلوماسيين إلا إنه يظل مجهولاً لدى المجتمع الدولي .
كما كان الرئيس حسن شيخ قد عمل أيضاً ولمدة عامين موظفاً لشئون التعليم في منظمة الاممالمتحدة لرعاية الطفولة ( اليونسيف ) وذلك في مناطق عدة وسط وجنوب الصومال حتى مغادرة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من الصومال عام 1995م ، لبقوم عقب ذلك بنحو ( 4 ) سنوات بإنشاء وتأسيس المعهد الصومالي للتطوير التنظيمي والاداري في ( مقديشو ) والذي تم ضمه مؤخراً لجامعة ( سيماد ) الصومالية ، وفي العام 2011م قام الرئيس حسن شبخ بتأسيس حزب السلام والتنمية الذي يتولى رئاسته في الوقت الراهن .
أما المثير بالاهتمام من معلومات عن الرئيس الجديد للصومال والذي ينتمي لقبيلة ( أبغال الهوية ) إحدى أهم القبائل الصومالية إنه لم يغادر الصومال مسقط رأسه منذ عودته من دراسته في الهند ومنذ إندلاع الحرب الاهلية في الصومال عام 1991م وسقوط نظام ( سياد بريه ) وحتى يومنا هذا ، والاهم من ذلك أن إنتخاب حسن شيخ محمود قد أنهى أكثر من عقدين من المرحلة السياسية الانتقالية إذ إنه أصبح أول رئيس صومالي منتخب في ( مقديشو ) منذ بداية العملية الانتقالية الصعبة في البلاد منذ العام 2000م والتي تمت بدعم من المجتمع الدولي وقد كان الرؤساء السابقون يتنخبون في بلدان مجاورة لدواعي أمنية .