قال قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء أن اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع هو أول من طرح موضوع الحصانة في اجتماع ضمه مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح, بمنزل نائب الرئيس حينها "عبدربه منصور هادي" عقب نحو شهر من الاحتجاجات التي انطلقت في فبراير من العام 2011. واعتبر ياسر العواضي وهو عضو اللجنة الدائمة في حزب المؤتمر الشعبي ونائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في حوار تلفزيوني بثته قناة "اليمن اليوم" المقربة من حزب المؤتمر أن الحصانة ليست لعلي عبد الله صالح ولكنها لمن عملوا في عهده وفي مقدمتهم اللواء علي محسن الأحمر، مشيراً إلى دور كبير لعبه علي محسن وحزب الإصلاح في حروب المناطق الوسطى ضد الجبهة وحرب صيف 1994م وحروب صعدة الستة التي قادها علي محسن الأحمر.
ووصف العواضي ماقام به اللواء الأحمر من خلال انشقاقه عن النظام بأنه "غدر" لافتاً إلى لقاءات كانت تعقدها لجنة إدارة الأزمة التي كانت تضم اللواء الأحمر, لكنه أكد أن "اللجنة كانت تواجه مشكله كبيرة في مواجهة الشباب بداية الأحداث وكنا غير قادرين على التعامل مع الأحداث إلا أننا تنفسنا الصعداء مع إعلان علي محسن انضمامه للاحتجاجات والتي حرفها من (ثورة شبابية) إلى انقلاب وانشقاق عسكري مسلح وهو ما خفف من الضغوط الدولية".
وكشف العواضي في الحوار عن أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح طرح على اللجنة في اجتماع بتاريخ 16 فبراير خيار مغادرته للسلطة وتسليمها لنائبه حينها عبد ربه منصور هادي وأن المقترح لاقى رفضا كبيرا من غالبية أعضاء اللجنة, كما كشف عن أن "صالح" هو من طلب من الأحمر حماية المتظاهرين قبل أن يعلن الأخير انشقاقه. وعن وصف الرئيس السابق بالمخلوع تساءل العواضي "من خلع من؟", مضيفاً "كاد الإخوان في المشترك ومعهم القيادات العسكرية المنشقة أن يصلوا (إلى) السلطة بعد أن امتطوا ظهر الثورة فخلعهم علي عبد الله صالح بالثلاث من الثورة بتوقيعه على المبادرة الخليجية في الرياض،" معتبراً أن "علي عبد الله صالح وقع على تنازله عن السلطة وهم وقعوا على تنازلهم عن الثورة".