تعثرت المساع الخليجية التي تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجية بهدف إنهاء الأزمة اليمنية مساء اليوم السبت بعد رفض الرئيس صالح التوقيع على نصوص مبادرة خليجية قدمت قبل أكثر من أسبوع وتضمنت اتفاقا يقضي بتنحي صالح عن الحكم في غضون شهر. وبحسب مصادر صحفية وقيادات في اللقاء المشترك صرحت لوسائل إعلام عربية مساء اليوم فإن عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي قد غادر صنعاء بعد ساعات من وصوله إليها بعد فشله في إقناع صالح على الاتفاق السياسي واشتراطه توقيع مستشاره السياسي عبد الكريم الارياني على نصوص الاتفاق وهو الأمر الذي رفضته المعارضة.
وقالت المعارضة المنضوية في تكتل أحزاب اللقاء المشترك وعلى لسان ناطقها الرسمي محمد قحطان في تصريح لقناة الجزيرة القطرية مساء السبت ان نصوص المبادرة الخليجية نصت وبصراحة على ان التوقيع عليها يكون عبر ممثلها محمد سالم باسندوة والرئيس صالح عن الطرف الآخر موضحة رفضها القاطع والبات لتوقيع الارياني على هذه المبادرة بدلا عن صالح.
وبحسب مراقبين فان الأزمة السياسية في اليمن مرشحة للتصاعد خلال الأيام القادمة بعد رفض صالح الذي يبدو ان نظامه يتوجه إلى التعامل مع الاحتجاجات المناهضة له عبر اللجوء إلى الحلول الأمنية.