ليس لدي أدنى شك أن الحريص لا يوصى وأن من أعز كرامتنا من أبطال عدن بالنصر المبين أفطن من أن ينبهوا لمثل هذا الرشد الرزين ورغم ذلك أبت نفسي إلا أن تؤكد عليكم أيها الأكارم في محافظة عدن شعباً وقيادةً أن تبذلوا قصار جهدكم تجاه رجال زايد الخير خصوصاً وكل قوات التحالف عموماً فإن أنت أكرمت الكريم ملكته، أكرموهم وضعوهم في حدقات أعينكم وفي سويداء قلوبكم، إنهم يشاطرونكم نفس الجرح والألم من إيران ومن الحوثي، ومن المخلوع ناكر الجميل الذي نسي فضلهم عليه وقتل فلذات أكبادهم . وكم آمل أن تستغلوا وجودهم لمشاطرتهم الطموح والريادة والبناء والاستثمار فهم فرصة ذهبية وهبة المولى وهدية من الرحمن لكم فاقتنصوها ولا تفرطوا فيها، لقد وضعوا فيكم ثقتهم واطمأنت قلوبهم لكم وبذلوا الغالي والنفيس من أجلكم لذا فامنحوهم إخوتكم المخلصة والصدوقة في زمن الغدر والخيانة والولاءت للأعادي، فكروا وبادروا في مبادرات رد الجميل لهم بالمتاح المستطاع أحسنتم برفع اعلامهم وصورهم وتسمية. بعض الشوارع باسمائهم نريد المزيد.
خذوا واستفيدوا من خبرتهم الغزيرة في تأسيس أركان وأوتاد بناء الدولة الحديثة واستثمروا دعمهم المادي و العسكري شاكرين مقدرين فيض عطائهم وكونوا لهم صفاً أولاً وثانياً وثالثاً واحرصوا الا تقدموهم في الصفوف الأولى فهم في المقام الأول ظيوف وقد كفوا ووفوا بتضحيات جسام دعوهم يستريحوا استراحة المحارب الآن للبناء والتعمير معكم فأنتم على عتبة ثورة ثانية هي ثورة البناء وهم أهل التخطيط والابداع والتميز لقد كانوا لكم رأس حربة في التحرير وكانوا لكم درعاً واقياً فكونوا لهم الآن سوراً حصيناً إن استشهاد أحدهم بقدر ما هو شرف لهم ولنا الا انه حرق في قلوبنا سيما بعد فاجعة الغدر الحوثية في مأرب وتفجيرات عدن الأخيرة لا نريد ان نثقل عليهم ان هذا العدد من الشهداء الأكثر في تاريخ دولتهم. مرةً أخرى إنهم رجال زايد لا يكلون ولا يملون ولا يقبلون بغير النصر والرقم واحد في أي مشروع يتصدروه فهم لا يعرفون الا لغة الانجاز والشموخ والريادة والابداع.
إنهم رجال زايد لا يتكلمون كثيراً ويجيدون باتقان لغة الأفعال وأفعالهم دائماً مركزة ودقيقة وفي الصميم، قد تجدون من يحرضكم عليهم فلا تلتفتوا الى نباح المغرضين والمشككين عنهم ودعوا القافلة تمر بصمت وحكمة وذكاء دقيق وهدوء، وتذكروا أن كل مشكك ينظر الى الآخرين بعين طبعه اللصوصي. إنهم الآن يشيدون بكم وتتردد سمعتكم المشرفة في الخليج كله عرفوكم كأهل للوفاء والثقة وعرفوا الظلم الذي تعرضتم له طيلة الحقبة الماضية وعرفوا أنكم بيئة خصبة لترسيخ وبناء دولة القانون ولكن تذكروا أن المخلوع يتجرع السم الزعاف بسماع مثل ذلك التقارب بينكم وبين الخليج بصورة عامة وسيحاول كسر هذا التلاحم والتعاطف الخليجي معكم ومع قضيتكم لذا عززوا الثقة مع قوات التحالف بكل ما أوتيم من قوة واحذروا زعزعة هذه الثقة. وأخيراً اسمعوا مني وسائل النجاح الثلاثة:1- تشكيل قياة قوية فكل قواميس النجاح تعلن بالفم المليان ان القيادة الموحدة قوة وسر من اسرار النجاح العظيم 2-وتشكيل أمن وطني قوي فبالأمن تترسخ أركان الدولة ويقوم الاقتصاد. 3-وتشكيل جيش عسكري قوي تحت قيادة موحدة وفقكم الله وسدد على طريق خطاكم، ودعوني أهمس في آذانكم أسباب الفشل الثلاثة وخطوات الانهيار السريع التي أحذركم منها وهي :1-السباق على المناصب وتخوين بعضكم بعضاً 2-الاستجابة لمشاريع المخلوع والحوثي في اثارة النعرات المناطقية. 3- اللدغ من جحر المرتين وعدم التعلم من أخطاء الماضي.