قافلة من الشهداء الاماراتيين قدمتهم إمارات المحبة والسلام، تركوا بحبوحة ورغد العيش الذي ينعمون به في دار زايد الخيرات ليهبوا لنصرة العدل والعروبة والعرض والأرض والدين والوطن ويدحروا الظلم والطغيان والجبروت الشيطاني الحوثي ذات الولاءات اللاعربية. المصاب جلل والألم يعتصر قلوبنا ويزلزل أفئدتنا برحيل آخر كوكبة (22) شهيداً من الأشاوس الأبطال الذين رووا بدمائهم أرض العرب الطاهرة مأرب العز والتاريخ والأصالة، لكنه شرف الشهادة والكرامة الذي جعل عيال زايد يدخلون التاريخ كعادتهم من بابه الأوسع في مختلف المجالات فهم دائماً في الصدارة والتميز والريادة فهنيئاً لهؤلاء الأبطال تاج الشهادة والعز والكرامة.
إن فزعت أولاد زايد العطاء رحمه الله لليمن عموماً ليست بغريبة عليهم فهم نسل زايد الخير والعروبة والوفاء وهم منبع الفزعات وروادها لقد شكلت هذه الفزعة وقفةً تاريخية لافتة نقشت في قلوبنا جميعاً ونحتت وترسخت جذورها في قاع جماجمنا وأثلجت صدورنا ولن ينساها أهالي اليمن أبد الدهر فلن ينسى أهل عدن المنكوبين المتمدنين المسالمين والمثقفين غوثة لهفتهم وفاجعتهم على بلدهم من الانقلابيين الغزاة الحوثة الذين أمطروا الأبرياء بمختلف أنواع الأسلحة التي لاحقتهم حتى البحر بعد نزوحهم هم واطفالهم ومرضاهم ونسائهم وهم يستغيثون دون سلاح فهدمت مبانيهم عليهم واستمر صب العذاب على أهل عدن دون ذنب اقترفوه حتى بعد تحرير عدن منهم لازال الموت يلاحقهم بالغام الرعب المدمرة التي زرعها الحوثي ليستمر التدمير بعد رحيله وعصابته المجرمين ولنكتشف جميعاً انهم وحوش ليس لهم أي انتماء الى أخلاق العروبة أو الانسانية ولا يفقهون أدنى الأعراف والأخلاق الحربية هذا ان كنا نتحدث عن حرب والواقع يقول انها غزوات لمدن مسالمة من عصابة ومسوخ شيطانية استحكم فيها الجهل واستولت على اسلحة دولة بأكاملها واستغلتها في تدمير شعب بريء لصالح قوى خارجية تحلم بغزو جزيرة العرب وعودة امبراطوريتها الفارسية.
وعندما حل باليمن ما حل هنالك صاحت الثكالى وناحت وأنّت وحنّت حنين القهر والألم والوجع المميت ودوى صراخ الأطفال والنساء والشيوخ من ألم المحرقة فأتى الغوث العاجل المجلجل والمزلزل ولبى عيال زايد الخير النداء فتحركت صقور الجو وطار غبار فرسان البر وهاجت بسفن الرجال الأبطال أمواج البحر للتحرير من الانقلابيين الغزاة.
يا الله يا الله كم أنحنى اجلالاً لأولاد زايد وشعب زايد وكم يغمرني الخجل وأنا أراهم يقدمون فداءً لأرض العروبة أرواحهم، إننا اليوم نحمل على عاتقنا حملاً ثقيلاً جداً وفضلاً عظيماً مشرفاً وجميلاً لن ينسى بهذا القافلة من الشهداء الاماراتيين الأبطال وبتحرير عدن الغالية وأخواتها من التتار الجدد كم هو الخجل يغمرني والحياء يكسوني من هذا الكرم الحاتمي السخي بالمال الغفير والدماء الزكية الاماراتية الطاهرة التي اختلطت بالدم الخليجي والعربي و اليمني جنوبه وشماله والرجال الأبطال من دار زايد العطاء الذي يستمر خيره بعد رحيله رحمه الله رحمة الأبرار ولنا الفخر بامارات العروبة وبهذه الأخوة الأصيلة مع اولاد زايد الرحمة والانسانية والعطاء لا مع مصاصي الدماء الغزاة القادمون من كهوف مران بأوامر طهران. يا الله ماذا عسانا أن نصنع لنرد ولو اليسير من هذا المعروف غير المحدود لهذه الدولة المباركة الا أن نقول لعيال زايد عهداً علينا نحن واولادنا واحفادنا وكل ما نملك أبد الدهر ان نكون رهن اشارتكم ووالله لو خضتم بنا البحر لخضناه معكم.
شكراً آل نهيان ملء هذا الكون الفسيح شكراً ياعيال زايد ياتاج على الراس يافرسان العرب ورحم الله شهداء الامارات الابطال واسكنهم فسيح الجنان وتهانينا لكم فأنتم أحياء عند ربكم ترزقون.