لقد تم جس نبض الشارع الحضرمي عامة و المكلاوي خاصة ، واستعداده في استنهاض قواه الوطنية لمواجهة ظاهر العنف و الارهاب وقد قامت منظمات المجتمع المدني بمحاولة لمعرفة هذه الحقيقة والمتمثلة في دعوتها بتاريخ 12/9/2015م بالدعوة لوقفة احتجاجية غاضبة بجوار هايبر المكلا ورغم محدودية العدد إلا أن الحضور النوعي قد مثل خطو ة هامة في طريق جماهير المكلا في استعادة حقوقها والدفاع عن مكاسبها واستعادة مكانتها التاريخية والحضارية داخلياً وخارجياً وقد مثل هذا النجاح المنقطع النظير اساساً لدعوة جماهير المكلا للاحتشاد في مسيرة غاضبة وتنديدية لممارسات العنف و الارهاب المتمثل في اقتحام القاعدة لمدينة المكلا وساحل حضرموت ، وقد كان يوم الاثنين 12/10/2015م هو موعد ابناء المكلاوحضرموت للانطلاقة في مسيرة راجلة من أمام مستشفى الأمومة بالمكلا وحتى مقر اتحاد مقر اتحاد نقابات حضرموت وأثناء المسيرة رددت الجماهير وعبرت عن سخطها وغضبها لممارسات القاعدة لأعمال العنف و الارهاب وتكسير مقابر الموتى وانتهاك حقوق المدينة و المدنيين وحرمانهم من ابسط حقوقهم الممنوحة لهم بموجب الدساتير المحلية والدولية ، وقد تم اختتام الفاعلية بوقفة جماهيرية واسعة شارك فيها الآلاف من ابناء المكلا وتضمن برنامجها الافتتاح بالقرآن الكريم ثم تلى بعد ذلك الاستاذ منير عبدالقادر باحشوان قصيدة شكلت منحى من مناحي معاناة الانسان في المكلا ومثلت صورة صادقة من صور الكهرباء في هذه المدينة بعد ذلك تلت الاستاذة أفراح محمد جمعة خان البيان الختامي الصادر عن هذه الوقفة وللأمانة لقد مثل البيان معالجة حقيقية لمعاناة الانسان المكلاوي و الحضرمي بصورة عامة وقدم شرحاً مفصلاً لمعاناة ابعاد ونتائج ما آلة إليه الاوضاع في حاضرة حضرموت مدينة المكلا من الناحية الدولانية و السلطوية وهروب قياداتها وترك فراغ اداري ماحق لأبنائها وكذلك تفصيلاً للمعاناة الاقتصادية و السياسية و نتائجها الكارثية . كما قدم البيان رؤية للمخارج و المعالجات للخروج من هذه الازمة المتمثل في النقاط التي جدولها البيان في نهايته ، كما تضمن الشكر والعرفان و الاعتزاز بدول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية و دول الخليج على ماقدموه من مساعدات لدحر الانقلابيتين وكسر هيمنتهم على الاوضاع في اليمن عامة و الجنوب خاصة ما نتج عنه تحرير العاصمة عدن وما جاورها من مناطق ، كما ابرز تجاهل الحكومة لهذه المحافظة محافظة حضرموت وتركها نهباً للغزاة الغاشمين و الاعمال الارهابية مع عدم ادراكها وادراكنا لأهمية حضرموت التاريخية و السياسية وما تتمتع به من غناء في الثروة و ساحة في الارض وتنوع في كادرها البشري ، وقد امهل البيان الحكومة الشرعية حتى نهاية شهر اكتوبر 2015م للتجاوب مع المطالب التي قدمتها هيئة منظمات المجتمع المدني و الشباب المنخرط في اطارها من كافية فئات الطيف الاجتماعي .تحيا حضرموت حرة ابية .