تتوالى الأيام والسنوات وتظل كرة القدم في كل بقاع الأرض ، مساحة شغف لكل الأطياف والفئات وبخصوصية بحتة دونا على باقي الرياضات .. وفي ذلك وبين حقبة اخرى يتجدد الموعد بمواهب وقدرات ذات شان يتميز على الآخرين من خلال عطاء كبير وحضور يصنع التاريخ بجزئيات توازي ما سبقها بل وتتفوق عليها في بعض الأماكن وبمنسوب كبير , في العصر الحديث ومع انطلاقة الألفية الثالثة كانت كرة القدم تقدم لنا نجوم استثنائية احتوت المشهد وتغمصت أدوار البطولة لوحدها وكتبت تاريخها وامجادها في صلب اللعبة التي لا تكتفي يوما بما قدمته وتدور عجلتها باستمرار لتنال الإعجاب من قبل الصغير والكبير .. المشهد الجميل الذي سرد لنا فيه عدد من القصص الرائعة التي استلهمت عشاق اللعبة في المعمورة .. كان بينها قصة لاعب كبير انطلق بسرعة الصاروخ ليصنع لنقسه "مجد" كرويا لم يسبقه إليها أسماء كبيرة في ميزان الرياضة العالمية ، فقد سار بخطى التفوق مع كل الألوان التي ارتداه منذ ان بزع كلاعب موهوب في البرتغال " التي انجبت " ايزييبو" فرصدته أعين الخبير" السير فيرجسون" صوب ارضية ملعب " اولترتفورد" في مانشستر يونايتد .. وصولا إلى هرم الكرة العالمية والأوربية في العاصمة الإسبانية مدريد . رونالدو الحدث واللاعب القيمة والنجم الأسطورة ، حقق رموز المعادلة في النجومية المطلقة لتربع على عرش كرة القدم العالمية مرة ومرتين وثلاث ، من خلال قوة شخصية تكتسي الأداء الرفيع والشامل الذي يكون من خلاله الرقم واحد حيث ما تواجد كقائد للكتيبة البرتغالية ونجما أوحد في زيارة شباك الخصوم في القارة العجوز حتى وصل إلى أرقام جديدة غير مسبوقة في البطولة الأبرز في العالم ليتوج في الموسم الماضي بحذاء ذهبيا رابعا في تاريخه" رقم قياسي" ليؤكد للجميع انه "فلتة" في زمن يتواجد فيه لاعب من العيار الثقيل اسمه " ميسي" تفوق رونالدو وحصد كل شيء ممكن في الإطار الشخصي "فاسقط" أرقام راؤول بالوان الريال وقبله ايزيبيو بالوان البرتغال .. وبينهما محطات زاهية عناوينها تالف باهر ونجومية ، ستبقى بين سطور تاريخ الكرة العالمية وقد نحتاج لسنوات طويلة لتتغير مع قدرة اللاعب على حصد المزيد في مشواره الكروي الذي مازال فيه سنوات من العطاء . هو " صاروخ ماديرا" ونجم الألقاب الذي أعترف بأني من عشاق أداءه الجميل برفقة مئات الملايين .. أسما ونجما وبينهم لقب " الأسطورة" الذي مازلنا نسير برفقته مع اللعبة بأمنيات وانتظار المزيد .