استطاع شعب الجنوب بعزيمته وصلابة موقفه من صنع مقاومة جنوبية كانت نتاج نضاله السلمي في 14 مليونية واعتصامين مفتوحين في عاصمته السياسية عدن وعاصمة الاقتصادية المكلا وبعصيان مدني اسبوعي في كل عواصمالمحافظات والمديريات الجنوبية واستطاع احكام السيطرة على ارضه في ضل وجود قوات الاحتلال اليمني مع نفور وشتات قياداتنا السياسية التي شاخت واصبحت عاجزة وغير قادرة على استثمار نضال الجنوب السلمي وترجمته الى مشروع سياسي يكفل حق استعادة الدولة الجنوبية مع تلاحق الانكسارات السياسية في دولة الاحتلال في الصراع على السلطة واسقاط الدولة بدخول الحوثة الى العاصمة صنعاء وطرد رموز مؤسسات الدولة السيادية الى الخارج بما فيها الجنوب (عدن). وبعد تحرير ارض الجنوب بمساعدة قوات التحالف العربي ضلت الاوضاع في الجنوب تتراوح مكانها ومنذرة بالخطر القادم.. فانقسام قياداتنا التاريخية(التقليدية) التي هي بلاء محرق على شعبنا ونار حارقة على ارضنا كان سبباً في تأخر استعادة دولته وبعد التحرير استمرت مواقفهم سلبية تخدم التوجهات المغائرة لتحقيق هدف شعبنا فمنهم من يعمل لصالح شرعية دولة الوحدة و ارتضاء لنفسه العمل رسمياً داخل منظومة السياسية لها ومنهم من بقي على ثبات موقفه السلبي منتظر الصدقة السياسية من الخارج على الرغم من ثبات موقفه بالاستقلال وقيام الدولة ومنهم من يخدم اجندة خارجية حباً في المال ولم يبق لشعب الجنوب خيار غير تطبيق العزل السياسي لمن يشارك في السلطة منذ عام 1967م الى عام 2015م فعلى شعب الجنوب ان يدرك خطورة الفراغ القائم على ارضه لعدم وجود مشروع سياسي وطني من قبل القوى السياسية التقليدية الفاشلة والعميلة للخارج بما فيهم المتمسكين بشرعية دولة صنعاء ولعدم وجود توجه صريح لدول التحالف في مساعدة شعب الجنوب الذي سيجد نفسه من التجاهل المتعمد من قبلها لهدفه بقيام دولته سيد نفسه تحت مضلة صنعاء بعد اعادة حكومة الشرعية الى صنعاء بالانتصار العسكري او ايقاف سياسي بأعادة انتاج القوى الشمالية على ارض الجنوب وهو الخطر القادم على الجنوب فيدخل الجنوب في مرحلة الصراعات المسلحة للجماعات التي صنعتها في الجنوب والشواهد امامنا على الارض (...) وستعود القوى الشمالية الى الجنوب في اطار جيش الشرعية لمحاربة الارهاب في الجنوب واخطر ما في ذلك المسار السياسي عندما ستتوجه البلاد الى المساق الديمقراطي الانتخابي سوف ينتزع الجانب الشمالي السلطة من الجنوبيين هادي وزمرته التي مكنتهم بها دول التحالف العربية السعودية (المبادرة الخليجية )