لابد من الاعتراف بان وطننا وشعبنا وجيلنا واجه مخططات وتحديات وأحداث عديدة متوالية و متسارعة منذ خمسة عقود مضت والى حالنا الراهن ، وفي مجملها شديدة الوضوح على الصعيد الوطني و القومي والدولي ... تحديات استهدفت الثورة وقوضة مشروع الوحدة الوطنية وعرقلة محاربة التخلف وسعي وطننا وامتنا نحو غد مشرق و عزيز ترفرف عليه أعلام الحرية والعدالة والأمن والاستقرار والتطور وفي رحاب متغيرات القرن 21م . ولعلى الحقيقة الساطعة في سمائنا في مقاومة هذه التحديات المتسارعة عبر المقاومة الشعبية الباسلة وبواقي من الجيش الوطني وبمساندة التحالف العربي المتلألئة أعلامه في سمائنا نحو غد مشرق تسوده الحرية وتكافئ الفرص والكرامة وحقوق الإنسان ، ومهما كانت التضحيات ودعونا أن يبزغ شعاع الأمل من وسط هذا الظلام الكثيف ...
حقيقة المقاومة : الحقيقة المجردة في واقعنا تجسدها المقاومة لسياسة التسلط و الاستبداد والفساد ، الفردي ، المناطقي ، العشائري ، والمنقلب على أهداف الثورة ، وعلى مساعي الاتحاد الديمقراطي .. نعم مقاومة شعبية طردت الغزاة من اغلب المحافظات الجنوبية وعلى مدى سبعة أشهر مضت ، ومحافظات أخرى متصلة مقاومتها الباسلة ونموذجها في محافظة مأرب وتعز الباسلتين ، وغيرها من المحافظات وعلى مدى قرابة ثمانية أشهر (مارس اكتوبر2015م) بارادة وعزم منقطع النظير وبرغم استغلال المنقلبين الطغاة للإمكانات ومؤسسات الدولة، وبرغم شحة إمكانات المقاومين الوطنيين ، والذين يحققون انتصارات ومكاسب متوالية .. أملين في الغد القريب لرفع إعلام الحرية و العدالة والغد الأفضل الأمن المستقر .
عمل صحفي نابض بالحيوية : لقد أتيح لي المتابعة والقراءة لما تنشره صحيفة عدن الغد الغراء خلال الشهران الماضيان ، وظني أنها أي الصحيفة وناشريها حريصين على النشر الجاد و المتنوع ولأكثر من رأي ناقد لما يعتمل في الدولة و السلطة المحلية ، والكيانات السياسية والمدنية وحتى نبضات الشارع و المواطن إزاء تنشئة ودور وحال المقاومة الشعبية الباسلة و الوطنية في غالبيتها مع نقد ممارسات و مفردات باسمها هنا وهناك .. وتلك إجمالا صورة حية متنامية في الحياة الإعلامية والسياسية .. النابضة بالجدية والنماء . وللصحيفة هذه وناشريها وكتابها و المشجعين لتطورها الإعلامي والسياسي ، ألف تحية وتقدير ومساندة وبدون قيود ، أملين نهاية لفترة الاحتجاب للصحف الوطنية مثل صحيفة الأيام الغراء وسواها .. لتتسع الوسائل لهذا التسارع في المهام والهموم الجديدة والمتجددة ، أو الراكدة بحلولها في حياة المواطن في يومه وغده .
محافظ مجرب يمزج بين الأجيال : لا ريب أن بعد الإدارة السياسية للرئاسة و الحكومة عن مراكزها في عدن وتعثرات السلطة المحلية ، وتغيب تفاعلات القوى السياسية والمدنية مع السلطة المحلية و المقاومة الشعبية ، يلقي على الأخ / المحافظ أعباء كثيرة ،والذي شرع بحضوره اليومي لمعالجة أولويات الامن والإدارة في المحافظة و الساعية لحشد الطاقات وتوظيف القدرات وباعتبار المحافظ أعلى سلطة تمثل الرئاسة والحكومة في المحافظة وهو ما نتمنى له النجاح وهو أهلا لذلك بنشاطه المتوالي وشعبيته الواسعة وسعيه الحثيث لإرساء العمل المؤسسي لدولة النظام والقانون ، في الدولة المدنية الساعية للإرساء حياة ديمقراطية حقيقية محورها التعددية و الاعتراف بالأخر ومبدأ الفرص المتكافئة ، وعلى الجميع حشد الجهود وشحذ الهمم لإنجاح السلطة المحلية في المحافظة .
نبارك هذه الدعوة : نحو موضوع الأخ/ د.حسين العاقل المنشور في صحيفة عدن الغد الغراء والصادرة في 19\10\2015م العدد 843 صفحة /12 وتحت عنوان : استنهاض في العقل الجنوبي لمواجهة الأحداث المحلية و الإقليمية و الدولية وإزاء ما تقدم أود تسجيل الأتي : التأكيد على أهمية الدعوة والشكر و التقدير للدكتور العاقل الساعي إليها وفقاً لمحتويات الدعوة في الموضوع أعلاه .... فبعد توالي الردود و الآراء إزاء الدعوة وموضوعها .. فقد يكون تبني صاحب الدعوة ومن يراه متوافق معها .. التحضير للقاء أولي تمهيدي لتناول العمل والتعامل مع مضامينها .. و الكيفية التي يمكن الاتفاق حولها والشروع صوب غاياتها .. الممكنة والضرورية في هذه المرحلة ... سوى من قبل الكيانات السياسية و المنظمات و المنتديات المدنية وفعاليات السلطة المحلية و الشخصيات المهتمة ومن أوساط النخبة السياسية والثقافية .. وبالطبع في مقدمة ذلك من أوساطة رموز مشاركة من قيادات المقاومة الشعبية المستقلة ... الخ .. مع التمنيات للدعوة وسائر المبادرات السياسية الساعية نحو إنجاحها بالتوفيق عبر الجدية والصدقية والمثابرة وفي الأخير فان المرء يشعر بالتفاؤل حقاً عندما يرى أن ابرز القيادات الأكاديمية وهي تعيش مع قضايا وطنها وشعبها ولا تخاف في الله لومه لائم .. وهذا ما نحيه ونسعى إليه .... وبالله التوفيق محمد أحمد العفيف عدن في 24/10/2015م [email protected]
