لا يخفي على الجميع بأن الحكومة والتحالف العربي يعمد على ترسيخ الامن في عدن والحياة المدنية بكل المستويات والبعض يتساءل عن سبب بطئ الحكومة والتحالف العربي في القيام بكل هذا الامور التي باتت ضرورية في حياة المواطنين ،ولكن ماهو حاصل اليوم هو سببه كتمان السر لدى الإماراتيين حول كل التفاصيل التي جعلت من الحكومة والاماراتيين تحركوا بحد داخل دائرة صغيرة مغلقة . انتهت المرحلة الحرب في الجنوب وكان الأسهل على التحالف التعامل معها ولكن هناك مرحلة اصعب بكثير يعاني منه الإماراتيين في عدن كنموذج أولي وهو عدم الثقة بمن هم موجودين حالياً بكل مسمياتهم وتشكيلتهم تثير مخاوف الأشقاء العرب في التعامل معهم وهذا الشيء الوحيد الذي يضمن لهم سلامتهم في عدن ،الخطوات البسيطة البناء تقابل بلهجة آخر كرفض لما سينتج عنها هذا الخطوة . مايخفى على الجميع هو أن التحالف في الجنوب يواجه بمشاريع حزبية طموحاته السيطرة على عدن والشمال ، على سبيل المثال عندما جاءت مرحلة دمج المقاومة بالجيش تم عرقلته باستخدام عناصر من نفس ذات المرحلة وعلقت آلياتها ومن ما جعل التحالف يوقف مرحلة الدمج مؤقتاً ، ويتبعها مشروع الكهرباء والماء والصرف الصحي والمشتقات النفطيه والأمن والفوضى الخلاقة ، وعليه اتجهت الإمارات إلى جمع المعلومات حول كل الأشخاص الموجودة على الأرض بكل مسمياتهم وتشكيلاتهم وانتماءاتهم وماضيهم ،تفاجأت بأن كل الشخصية الموجودة حالياً لهم ارتباطات ساهمت وتساهم على استهداف التحالف بكل الوسائل المتاحة حالياً بمعنى آخر لذا الإماراتيين "أن الحرب لم تنتهي بعد في الجنوب وأن اوجلت حالياً لاتعني أنه لن تقوم مجدداً".
المشكلة في ان مرحلة الحرب فرضت أشخاص ليس لهم نوايا فيما يدعون وان شاركوا في الحرب من أجل الجنوب أو -الذين - فهم ليسوا أهلها أسمائهم - وطنية - وتشكيلتهم سيئ للغاية ،نرى ونسمع التصريحات والاجتماعات وتعينات وانتخابات نرى الاغتيالات والسرقة كله يصب في وعاء واحد وهو عرقلت التحالف واقناعه بأنه لايستطيع العمل من دون هؤلاء وشاهدتم ماذا حصل عندما جاءت القوات السودان سارعوا إلى الانتشار والانتخاب كون وجود قوات سودانية يقطع عنهم التواصل وخطوط التفاوض حتى يكونوا مميزين لذا القوات السودانية وعدم اعتراضهم ، والأيام القادمة سيكون الاعتداء على الكهرباء واستهداف القوات السودانية وتزايد الهجمات المتطرفة على الكليات والاغتيالات.
يجري اليوم في الغرف المغلقة في مدينة عدن هو تسارع بعض القوى المنتمية للشمال بطريقة غير مباشرة إلى إنشاء مجالس اهليه ووطنية بمسميات عده تقوم على أساس التمثيل الشعبي مدعومة بالمال والسلاح هدفها ترتيب وضعها في المديريات من أجل الحصول على حاضن شعبي وحماية سلاحها وعناصرها المتهمين بجرائم قتل وسرقة وما إلى ذلك وقطع الطريق على الاصوات الوطنية و التحالف من تحقيق مايسمى بالدولة المدنية في عدن مابعد الحرب، ولكن في نظري أن المرحلة القادمة ستكون صعبه ولا أعتقد بأن هؤلاء سوف يسلموا ما لديهم من - سلاح - ثقيل ومتوسط ،ولكن في الأخير ستنتهي وسوف تزول وستصبح ظاهرة صوتية ليس لا.