لا أكتب مقالي هذا عن بن هُمام لانه بن عمة زوجي ، ولكن كلمة يجب ان تُقال .. رمزية بن همام حباه الله الذي نقل صورة ' الوطن ' إلى حيث يجب أن تكون! فهو قليل الكلام ، ولايحب الظهور ، وهو جدير بهذا الإحتفاء والتقدير ، وفي ظل أوضاع متردية وفساد ومفسدين ، يصبح الأمر غريباً وعجيباً ! بل معجزة بعد ان تفشْى الفساد في الأجساد ! امراً عجيباً ان يُوفد بن همام في مهمة رسمية .. ثم يعود من مهمتهِ حاملاً فواتير صرفياته ومابقى يعود بها إلى الدولة !! لان المسؤلية والخوف والوازع النفسي هي النموذج الاخلاقي . لهذا استطاع بن همام ان يكون محط أنظار المسؤولين في البنك الدولي وتم إستدعاؤه مما هزَّ نفوساً وحرّٓك منبراً ، فكانت له هيبة خلعها عليه العلم ! فكثير من جوانب البنك الدولي تنسق مع نموذج كبن همام الذي تحتاجه إقتصاد العالم وليس اليمن فحسب ! اما الاصوات والأصداء التي تناولتها " الحوثعفاشية " تجاه لايعطيه مايستحقه فهم يهدفون الى استفزاز لحكومة الشرعية ليس إلا !! وخلق نوع من التمايز العنصري ! بإعتقادهم أنهم قد ربِحوا بعودته الذي هو يمتثلُ لإوامر البنك الدولي .لا .. لاوامرهم !!
السؤال الذي يطرح نفسه ----------------------- مالذي يمكن فعله إزاء أهمية الإحتياجات الإنسانية بعد أن تم " شراء الدولار من السوق السوداء" بكميات مهولة بواسطة الحوثعفاشيين وأتباعهم من " تجار مواد الإغاثة " إستعداداً للهروب من اليمن !
مالخطوات الأساسية لإنقاد أكثر الناس فقراً وحاجة مع توقف ' الصادرات شبه كلي' من الخضاروالفواكه والغاز، والنفط، والملح ، والجلود ، والصناعات الخفيفة ، ....الخ ، وإنخفاض تحويلات المغتربين الذي ادى الى قلة المعروض ! هل من إستراتيجية جديدة لسد ' الفجوة الفاصلة' مابين أصحاب المصالح الخاصة واليد الخفية للسوق؟!
* إرتفاع سعر الدولار إلى أعلى مستوى منذُ الحرب وماقبلهامن (114 ريال الى 280 ريال الان ) مع بقاء دخل المواطن كما هوإنْ صح التعبير !! فما النتيجة ؟! زيادة في الجوع والفقر ! أين حكومة الشرعية من كل هذا في ظل تعزيز المصالح الذاتية !! الا .. يعد أمر مهمة السوق أسهل ؟ حيث الحوثعفاشي يؤلهما الشْر والصراع من اجل البقاء !
لماذا ؟.. لا ينقل مقر البنك المركزي في صنعاء إلى عدن .. وتتخد الاجراءات اللازمة عالمياً لتحويل كل الإيرادات إليه ، حيث ترتبط امم العالم الان إقتصادياً والمكلفة بمسؤولية عالمية نحوالتنمية الإقتصادية ؟!
تطفيش محافظ البنك المركزي ( الكفؤ الملتزم ) للقيام بنهب إحتياطي البنك (7-9) مليار لإستيراد معدات عسكرية وأسلحة من مافيا السلاح العالمي ! الى أين يقودنا بعد بلوغهم الثْراء الفاحش ! في الوقت الذي لم يكن الإنسان اليمني يحلم مجرد حلم ولا يرى في ذلك ثمة علاقة توثقه بالمال والسعادة كحد أدنى ! والبلد تعانى من أفقر وسائل الحياة الضرورية فالمواطن مشغول بالاحباط والكساد الناتج من سؤ الاوضاع المتفاقمة منذ سنوات وخاصة " الشباب من الخريجين الذين يجدون صعوبة لفهم المعاناة في حياتهم البسيطة !
تعويم سعر النفط ، والسماح بإستيراده ، مما ادى لزيادة طلب الدولار ! وتأيير ذلك في ارتفاع مستوى الغلاء لان المواد الاساسية مستوردة بكميات ريال مهولة اكثر من سعره الحقيقي ! ولمنع الكارثة وحماية اقتصاد البلد ، قد يقول الكثير بأن إصدار بعض القرارات السياسية والأقتصادية قد تُسهم في حل مشكلاتنا ولكْن ولكن يبدوا انه من الحكمة إدخال بعض التغييرات في سلوك الحكومة والافراد بحيث تكون هذه التغييرات من النوع الذي لايعوقنا من الوصول إلى بعض الحلول وبالتالي تساعدنا على تجنب غروب الشمس الذي يقودنا إلى عتمة لامحال منها ! اليس من معايير ياحكومة الشرعية الإسترشاد بها ؛ * كتأمين الإحتياجات الأساسية اللازمة للبقاء ، بما يكفل للمجتمع إحترامهم لأنفسهم افضل من شعورهم بأنهم عديموا الفائدة ولا يشكلون أهمية في تقدم وطنهم ؟! مازال الطريق متعرجاً ويجب ان يكون واضحاً في آذهاننا أنه طالما بقيت لغة السلاح هي المسموعةفأن بقاءنا مهدد ، لان ماانفقه صالح طوال فترة حكمه على السلاح المدمر لإحتواء أي تقدم إقتصادي او اجتناعي يذكر وماجمعه لنفسه لجعلنا من افضل الدول تقدما وتنمية مايعزز الامن اولاً وأخيراً !.