رأت نشرة أخبار الساعة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن "دولة الإمارات تدرك أن تخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق من خلال إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحافظات والمدن اليمنية التي تعاني تدهوراً في الظروف المعيشية، وشحاً في مواد الإغاثة". وأضافت أنه "العمل الذي لا يقل أهمية عن مشاركة القوات المسلحة الإماراتية الباسلة في الجهد العسكري في إطار التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لتحرير المحافظات التي سيطرت عليها القوى المناوئة للشرعية ممثلة في الحوثيين وأعوان الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وفك الحصار عن المحافظاتاليمنية التي تتعرض يوميا لقصف عشوائي مستمر يستهدف المدنيين". إغاثة اليمن وتحت عنوان "موقف إماراتي ثابت تجاه الشعب اليمني الشقيق" أضافت النشرة أن "دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي سارعت إلى إغاثة اليمن ومساعدته في محنته ودعم استقراره والحفاظ على وحدة أراضيه والوقوف إلى جانب شعبه، وتقديم أوجه الدعم المختلفة من أجل تحقيق آماله وطموحاته للبناء والتنمية والاستقرار ضمن رؤية متكاملة تتحرك على مسارات متوازنة تنموية واقتصادية وسياسية واجتماعية وإنسانية". وذكرت أخبار الساعة أنه "من هذا المنطلق وتنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بتقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة للشعب اليمني الشقيق الذي يعاني نقصاً حاداً في الغذاء والدواء، حيث تشير الأرقام المعلنة من جانب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى أن عدد الأسر اليمنية التي استفادت من المساعدات الإماراتية تجاوز 91 ألف أسرة". إعادة الإعمار وأوضحت النشرة أن "المساعدات الإماراتية إلى اليمن لا تقتصر على هذا فحسب، بل تهتم الإمارات بالمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية اليمنية التي دمرتها ضربات الحوثيين"، مشيرة إلى أنه "في قطاع التعليم في محافظة عدن على سبيل المثال ذكر تقرير هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن الإمارات رممت 154 مدرسة، وفي قطاع الطاقة تبذل الإمارات جهوداً حثيثة لتنفيذ العديد من مشروعات ترميم وإعادة تشغيل محطات توليد الكهرباء وشبكات التوزيع من أجل إنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي في المحافظة". وذكرت أنه خلال "استقبالها وفداً ضم عدداً من المسؤولين في وزارة الكهرباء اليمنية والمؤسسة العامة للكهرباء في عدن مؤخراً، تعهدت دولة الإمارات بتوفير محطة توليد كهرباء بقدرة 440 ميجاوات لمحافظاتعدن ولحج وأبين والضالع، كما تعهدت بتوفير مواد صيانة وتشغيل لشبكة الكهرباء في محافظاتحضرموت والمهرة وشبوة وغيرها". دعم اليمن وبينت أخبار الساعة أن "هذه الحزمة الأخيرة من المساعدات التي تعهدت الإمارات بتقديمها إلى قطاع الكهرباء في اليمن تأتي في إطار جهودها الشاملة في تقديم المساعدات الإنسانية لهذا البلد، تلك الجهود التي تشارك فيها جميع مكونات المجتمع الإماراتي قيادةً وحكومةً ومؤسسات وطنية وشعباً، ولعل إقدام "مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" و"هيئة الهلال الأحمر الإماراتي" مؤخراً على تسيير جسر جوي لنقل المواد الإغاثية إلى المناطق اليمنية المتضررة من إعصار "تشابالا" في محافظات المهرة وحضرموت وشبوة والجزء الشرقي من سقطرى، هو خير دليل على أن دولة الإمارات عازمة على الاستمرار في الوقوف بجانب الشعب اليمني في الظروف كافة". وأكدت النشرة في ختام مقالها الافتتاحي أن "جهود الإغاثة والمساعدات التي تقدمها دولة الإمارات إلى اليمن لن تنتهي مع دحر الحوثيين والخارجين على الشرعية، ولن تنتهي مع هدوء إعصار "تشابالا" لكنها ستستمر إلى أن يتم إرساء أسس الأمن والاستقرار والسلام والتنمية في اليمن، انطلاقاً من المبادئ الراسخة والموقف الثابت لدولة الإمارات تجاه أشقائها العرب وأصدقائها حول العالم".