يبدو أن المشهد السياسي اليمني سيظل محلك سر وعلى نارآ ساخنةً ومعقدآ للغاية ، نتيجة للادراك الغير المتنامي في الحكومة الشرعية الغائبة والضائعة من إلاجواء اليومية جراء خفوتها وتضاؤل سطوعها في عمق الحدث اليمني المنهك بداء الإحتراب الداخلي الذي أصبح لايخلو من الإنهيار الحتمي ،خاصةً وأن الحكومة الشرعية في سباتآ عميق كانها في كوكبآ اخر غير الكوكب اليمني المؤلم والمنصهر جراء هذه الإحداث القاسية التي أكلت الأخضر واليابس ، لتصبح الإمنيات سواء مجرد آضغاث أحلام في كل لحضة وثانية، فالمقاومة الشعبية المستمده عزيمتها من التضحيات والفداء لازالت في عنق الزجاجة مكبلة بالوعود الواهية ومصفدة كذلك بوعد (عرقوب) تعاني الإمرين جراء التسويف والمماطلة اللذان شكلا إمامها أحباطآ قسري مع سبق الاصرار والترصد مرسلآ لها مع التحية من حكومتها المبجلة المتخبطة في كيوننتها وإنتماها الوطني الذي نزع منها تحت راية فرض سياسة المناورات السياسية القذرة المتخذة في دهاليز الحكومة الشرعية الفاقدة للرؤية الواضحة تجاه المستجدات الخطيرة التي تعصف بالساحة الوطنية بكل عنفوان وكأنها صمآ عميآ بكمآ لايعقلون . اليوم ومن خلال ماتمر به المقاومة الشعبية من إرهاصات جمة بات على الحكومة الشرعية الإنطلاق بسرعة تجاة الطريق الصحيح ورسم معالم واضحةً وجليةً حتى يشعر المواطن البسيط أن البلاد بالف خير وأن الغد المشرق باتت معالمه تترسم بخطى ثابتة بكل ماتعنيه الكلمة حتى لاتذهب الأمنيات الوضاءة بين حنايا المواطن أدراج الرياح ويبكي فيه على زمن الخوالي الذي ذهب في آتون هذه الحكومة الشرعية الغير قادرة على إحداث توازن في كيوننتها الحياتية التي طغى عليها القول المتبجح من ابراج سبعة نجوم بعيدآ عن الواقع المرير الذي يعيشه أبناء الوطن.. فالمقاومة الشعبية لم تاتي من كوكب زحل او اورانوس بل أتت من عامة الناس وبسطاهم تحلم في طياتها الامن والامان اللذان لامناص منهما في اعماق هؤلاء البسطاء الحالمون بلقمة عيش كريمةً ونزيهةً بعيدآ عن سياسة الكراسي القذرة التي لم تاتي للوطن سواء الخراب والدمار والبكاء والعويل على مر الأيام والسنين . اكثر من بضعة اشهر والمقاومة الشعبية الفتية في خبر كان منسيةً ومحرومةً من أبسط الحقوق الحياتية التي لإغنى عنها باي شكلآ من الاشكال كالمرتبات الشهرية التي لم تكن سواء ذر الرماد في العيون ومسلمةً معقدةً ليس لها أي براهين ، لتظل هذه المعضلة صفعةً قويةً في وجه حكومتنا الشرعيه الضائعة من تطلعات أبناءها الحارمة أياهم الفرحة وسلبها تحت مبررات واهية هي أغرب إلى سابع المستحيل ،بحيث شكل هذا الإتجاه السلبي الذي تسلكه الحكومة الى منعطف ضبابي في مسيرتة المقاومة التي يساورها اكثر من سؤال تجاه هذا التململ المتصف به الحكومة الشرعية والذي لايسر الناظرين باي حالآ من الآحوال.!! فالحكومة الشرعية اذا أرادت أنها الأجدر بهذا الوطن وحكمه فعليها القيام بخطوات أيجابيةً ملموسةً ظاهرةً للعيان وازالة العقبات المستعصية امام المقاومة كدمجها بشكل فعلي في القوات المسلحة والأمن وتنشئتها تنشئه وطنية خالصة بعيدآ عن الولاءت الضيقة واحساسها بانها جزاء لايتجزاء من العملية السياسية الوطنيه حتى لاتصير في خطوط مفرقه ومجزاءة وكذا لاتظل هذه المقاومة الشعبية الواهبة أنفسها للتضحية وصمة عار على الحكومة الشرعية بصورة دائمة وعلى المدار ..!!