هنا في موطن الاحرار، أشرقت شمس الحرية عندما قامت تلك الاسود الحرة التي حررت الوطن من جبروت الطغاة، إرهاب الفرس ووليمة الزيود، جعلت من كبرياء الحوافيش خزيٌ وعار، وجعلت الكلاب تأكل من جثثهم المتناثرة، وجعلت سلاح الغزاة غنيمة ثم تعود الى ضهورهم عندما فروا من معارك الشرف. هنا بشر قدموا اروحهم فداءً للوطن ورحلوا الى جنات الخلود ، هنا بشرٌ وهبوا حياتهم واجسادهم الغالية هدية للوطن ودفاعاً عن الحرية والارض والعرض دفاعاً عن الدين والعروبة، دفاعاً المكانة والكرمة. هنا بشر خيروا لحياتهم إما النصر او الشهادة هنا ابطال تقدموا وتسابقوا على الصفوف المتقدمة من القتال، واختلطت دمائهم الزكية بتراب الوطن العربي الطاهر ارض الجنوب العربي الحر تضحيات لم يسبق لها مثيل، فمنهم من أتى بمالة، ومنهم من أتى بسلاحه، ومنهم من أتى بنفسه، ومنهم من أتى بماله وسلاحه ونفسه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا . هكذا كانت التضحيات الجسيمة التي صنعوا بها النصر العظيم للوطن العربي المجيد لقد صمدوا صمود الجبال، وقاتلوا قتال الرجال، لم يقاتلوا من أجل ديناراً ولا درهما ، لم يقاتلوا لأجل الشهرة او يقال ولم يخرجوا من مساكنهم الى المعارك بأوامر من احد ولم يكن غرضهم لجلب السلاح أو المال، بل دفعت بهم الغيرة والدين دفعهم الوطن والحرية خرجوا خروج الاسود لردع الطغاة الزيود وتحرير الوطن الغالي والحقوا بالغزاة اكبر الهزاهم الشنعاء، التي انكسرت رؤوسهم امام العالم واجبرتهم على الاستسلام والفرار من ميادين المعارك وعلى رؤوسهم الخزي والعار. هنياً لنا الحرية وهنياً لكل شهيد الشهادة لقد وضعوا بصماتهم في هذه الحياة الكريمة. تحية اجلاً وإكباراً لهم تحية تملأ وطن. وتحية لكل مقاوم تحية لكل شارك في تحرير الوطن وكان همة وشغلة الوطن وتحية لكل العرب الاوفياء الذين كانوا بجانبنا ولبوا النداء، تحية كبيرة لكل الدول التي دخلت في قوات التحالف العربي لإيقاف التمدد الفارسي في الوطن العربي، تحية عظمى لتلك الدول العربية تحية للحلف العربي المجيد الذي اعاد للامة العربية كيانها ومكانتها في تحالف عربي موحد، تحية لدوله السودان والسعودية تحية لدولة مصر والامارات تحية للأردن والبحرين والكويت . ايها الحصن العربي المنيع. اننا اليوم امام العالم نتحدث عن حلف عربي محارب وكيانه قوي، نحن اليوم في المثلث الاقليمي العالمي، لقد صنعنا كياننا ومكانتنا امام العالم بقوة واصبحنا اليوم الدرع الواقي للجزيرة العربية والعالم الاسلامي كل هذا بفضل الله ثم بفضل كل الشهداء والجرحى والرجال الذين ساهموا في هذا النصر العظيم وصناعة المستقبل الكريم، هنا يتطلب منا جميعاً يجب علينا أن نحترم تلك الدماء التي صنعت مستقبلنا جميعاً يجب ان نعطيهم حقهم لا ننساهم او ننسى تضحياتهم نقول إننا إذا لم نعطيهم حقهم ونقدم لهم الرعاية الكاملة ونلتزم بالوفاء لكل الشهداء والجرحى ونعطيهم حقهم لا يمكن ان نكمل الانتصار الذي حققوه وانتصروا به بأرواحهم الزكية ودمائهم الطاهرة. إن دمائهم وأسرهم أمانة في أعناقنا جميعاً. إن دمائهم وأسرهم امانة في أعناقنا جميعاً. إن دمائهم وأسرهم في أعناقنا جميعاً... المجد والخلود لشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى...