تناولت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة عدد من القضايا العربية من بينها قمة فيينا بشأن سوريا وقضية المهاجرين إلى أوروبا وما يتعلمه التلاميذ في مدارس المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. البداية من صحيفة الفاينانشال تايمز وتقرير بعنوان "قمة سوريا تواجه عقبة كبيرة لتعريف الإرهابي". وتقول الصحيفة إن وزراء الخارجية المجتمعين في فيينا في نهاية الأسبوع الجاري في فيينا سيجابهون بواحد من الأكثر الأسئلة المسببة للخلاف في الصراع في سوريا: من هو العدو الحقيقي؟ وتقول الصحيفة إن واحدة من أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة التي تهدف إلى إيجاد حل للحرب الأهلية الدائرة في سوريا هي محاولة تحديد أي من الجماعات التي تعمل في سوريا يجب تعريفها بأنها "جماعات إرهابية"، وأي جماعات يرى العالم الخارجي أنه يمكنه العمل معها. وتقول الصحيفة إنه بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها يعد نقاش الإرهاب نوعا من المقامرة. وتضيف أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يريد أن تكتسب العملية الدبلوماسية زخما، ويأمل أن يؤدي التوصل إلى تحديد عدو مشترك أن يدفع روسيا إلى تركيز تدخلها العسكري على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. ولكن الخطر في الأمر، حسبما تقول الصحيفة، هو أن يبعد محاولة تحديد ماهية الجماعات الإرهابية الاهتمام عن نقاش مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد كما أنه يجبر الكثير من الدول الغربية إلى اتخاذ موقف من العناصر الإسلامية داخل المعارضة السورية المسلحة، وهو نقاش يحاول البيت الأبيض تحديدا تجنبه. وتقول الصحيفة إنه من المرجح أن يتفق المشاركون في قمة فيينا على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة. وعلى الرغم من أن الهجمات الجوية الروسية استهدفت في بعض الأحيان أهدافا للجيش السوري الحر، إلا أن موسكو قالت إنها لا تنظر إليه بوصفه جماعة إرهابية. وتستدرك الصحيفة قائلة إن الولاياتالمتحدة تجنبت اتخاذ موقف علني من الكثير من الجماعات الإسلامية الأخرى المقاتلة في سوريا لأن بعضها يدعمه حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط كما أن بعضهم حارب في صف القوات التي تدعمها الولاياتالمتحدة. ومن بين هذه الجماعات، على سبيل المثال، جماعة أحرار الشام، التي بدأت نشاطها كجماعة مسلحة متشددة ثم سلكت مسلكا أكثر اعتدالا. الهجرة تجلب المأساة للسويد Image copyrightReutersImage captionمهاجرون يتجهون صوب السويد ننتقل إلى صحيفة الديلي تلغراف ومقال لفريزر نيلسون بعنوان "الهجرة تجلب المأساة لأكثر دول العالم انفتاحا". ويقول نيلسون إنه عند افتتاح جسر أورسوند منذ 15 عاما، نظر إليه على أنه رمز براق لأوروبا جديدة، حيث اصبحت السويد والدانمرك متصلتان بطريق للسيارات دون نقاط حدودية، مع دمج اقتصاديهما وهويتهما الوطنية. وأصبح الكثير من السويدين المقيمين في مالمو يبتهجون لأنه ينظر إلى منطقتهم على أنها إحدى ضواحي كوبنهاغن. ويقول إنه بعد شهور من التردد، استحدثت الشرطة مؤخرا حاجزا حدوديا على الجانب السويدي للجسر، فيما يعد أحدث رمز على تداعي حرية السفر في أوروبا. وتضيف الصحيفة إنه توجد أمثلة أخرى على انهيار حرية السفر والحدود المفتوحة في أوروبا: أسلاك شائكة تفصل سلوفينيا وكرواتيا، الدوريات الحدودية على القطارات بين النمسا وألمانيا، وغيرها. وتقول الصحيفة إن هذه الإجراءات كانت صعبة على الجميع، ولكن بصورة خاصة على السويد، لأن احزابها الرئيسية لا تعرف كيف تتعامل مع الأمر. وتضيف أن الانفتاح يعد معتقدا عاما في السويد، ولكن هذا السياسة الانفتاحية أبدت إخفاقا في الآونة الأخيرة، ولم تتمكن السويد من إيجاد بديل. وتقول الصحيفة إنه في الشهر الماضي أضرمت النيران في مركز لإيواء اللاجئين في بلدة موكيدال السويدية، فيما يعد تحديا كبيرا للسويد التي طالما نظرت لنفسها باعتبار أنها ملاذ آمن للمضطهدين ولمن تمر بلادهم بازمات إنسانية. "صفوف الدراسة في الخلافة" Image copyrightReutersImage captionيسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة من سوريا والعراق. ننتقل إلى صحيفة التايمز وتقرير لتوم كوغلان من بيروت بعنوان "تعلم عد البنادق في صفوف الدراسة في الخلافة". وتقول الصحيفة إن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" أصدروا مجموعة صور لما أسموه ب "مدرسة للجهاد". وتوضح الصور أطفالا من الجنسين يرتدون زي تنظيم الدولة الإسلامية الأسود ويرتدي بعضهم لثاما يخفي الوجه. ويظهر في الصور أطفال تقل أعمارهم عن السادسة يخوضون غمار تدريبات عسكرية تشمل اجتياز أسلاك شائكة. كما توضح الصور بعض الأطفال يحملون الكلاشنيكوف والبنادق ويتعلمون كيف يفككون البنادق ويضعون الذخيرة داخلها. وتقول الصحيفة إن نشطاء في مدينة الموصل العراقية التي يسيطر عليها التنظيم نشروا على الانترنت صورا من كتب "التعليم الجهادي" الذي يدرس في المدراس في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. ويتضح من هذه الكتب أنه حتى مسائل الحساب في كتب التنظيم تعتمد على جمع وطرح البنادق والمعدات القتالية.