المتتبع للجماعات المتطرفة في اليمن يجد ان من يديرها هو نظام صنعاء ابتداءً "من انشاء المعاهد الدينية قبل الوحدة في شمال اليمن بحجة محاربة الفكر الشيوعي في الجنوب وتمدده في المناطق الوسطى الشمالية هذه المعاهد كانت لا تخضع لوزارة التربية والتعليم لا من حيث الإدارة ولا من حيث النظام التعليمي المتبع فيها . والحقيقة هي لمحاربة وقمع المعارضين للنظام القبلي المتخلف آنذاك واتهامهم بالشيوعية واستخدام الدين كمضله لهذه الحرب القذرة في تصفية الخصوم . وبعد الوحدة مع الجنوب استخدمها النظام القبلي في حربه على الجنوب في العام 1994م واوعز الى هذه الجماعات المتطرفة اصدار الفتاوى التكفيرية ضد الجنوبيين والغرض هو احتلال الجنوب ونهب خيراته واضطهاد شعب الجنوب ولم يكتفي بذلك بل اراد هذا النظام القبلي الهمجي ان يصور للعالم من خلال ارسال هذه الجماعات الى الجنوب لارتكاب عمليات ارهابيه ان الارهابيين هم من ابناء الجنوب لكي يسهل عليه قمعهم والقضاء عليهم باسم محاربة الارهاب . لم تكن الجنوب وشعب الجنوب حاضنه ابدا "للتطرف بل كانت في عداء دائم معه وضد تداخل الدين بالسياسة وفي 2011م اثنا تورة التغيير الشمالية التي انتهت بتقاسم السلطة بين المتصارعين وحصانة الفريقين الا ان اعترافاتهم بصناعة واحتضان الارهابيين كانت العناوين البارزة التي تتصدر خطاباتهم المخلوع يتهم الاصلاح والجنرال الهارب يتهم عفاش واتباعه وما حصل في ابين خير دليل على ذلك بأن المتطرفين وما سمي بأنصار الشريعة حينها هي من انتاج القصر الجمهوري وجامعة الايمان في صنعاء .وعندما كشف اللواء الشهيد قطن الارتباط والدعم التي تقدمه الألوية الشمالية المتواجدة بأبين لهذه الجماعات الإرهابية وقام بتطهير محافظة ابين منهم تم اغتياله بتفجير انتحاري . الان وبعد تحرير الجنوب من هذه العصابات المليشياوية من قبل المقاومة الجنوبية ودعم التحالف العربي تبقى محافظة حضرموت الجنوبية شاهد ملك على كل ما ذكرناه سابقا "وهي العلاقة الحميمة التي تربط مليشيات المخلوع واتباعه بالقاعدة والارهاب وذلك من خلال تواجد هذه المليشيات والقاعدة حبايب في حضرموت . المقاومة الجنوبية قريبا "ستستكمل تحرير حضرموت من هذه العصابات الإرهابية ولن تسمح لأي جماعات ارهابية التواجد على ارض الجنوب مهما حاولت عصابات صنعاء تصدير بضاعتها الإرهابية الى الجنوب مرة اخرى فالشعب الجنوبي قادر على حرقها وسحقها و حماية ارضه .