فجر اليوم الثلاثاء عاد الرئيس عبدربه منصور هادي من العاصمة السعودية الرياض إلى العاصمة الجنوبية عدن عقب أشهر مكثها هناك إثر العدوان الذي شنه الحوثيون وقوات المخلوع صالح لصالح الحلف الإيراني. عودة الرئيس هادي في هذا التوقيت ربما تثير تساؤلات كثيرة تحدث حالة من الجدل السياسي لدى الكثير من السياسيين والمهتمين بالشأن اليمني. ولعل من أبرز تلك التساؤلات .. ما الذي يصبو اليه هادي؟ وهل في عودته تحدي لحلف الحوثي وصالح؟ هل العودة تضفي هذا التحدي الى سجل بطولاته التي اقدم عليها منذ عودته الى عدن؟؟ لا شك ان هادي الرئيس الشرعي المعترف به دوليا قد انتصر على خصومه الاعداء, وعودته إلى عدن, تتويج لهذا الانتصار البطولي الذي تم عقب تضحيات جسام. البعض قد يقول " اين كان هادي في تلك المعركة الدامية والنار التي الهبت الجنوب واكلت الاخضر باليابس , وان الجنوب دفعت الغالي والنفيس وقدمت شهداء لكي تنعم بالحرية؟ نعم كان هادي بعيدا" عن كل هدا المعارك التي دارت في ارض الجنوب ولكنه لم يظل مكتوف الايدي بل خطط ودبر وغادر ليس هروبا, بل لطلب المدد العربي, لكي يوجه صفعة قوية للحوثي وعفاش (عملاء إيران) بطريقه تكتيكتية فلولا هذا التحرك بعد بفضل الله اولا" واخيرا" لكنا اليوم تحت رحمة كلاب ايران؟ فلنكن واقعيين مع انفسنا قليلا" ولا ننكر لهادي هذا العمل الشجاع والجبار لإخراج اليمن من عنق الزجاجة. ومن جانب اخر لا ننكر بأن مثلما دفعت الجنوب شهداء فالدول الشقيقة وعلى رأسها الامارات كذلك قدمت شهداء وابطال بواسل كانوا كأسود في اراضي المعركة لم يهابوا الموت لاحقوا العدو في أوكاره ولقنوه دروسا لم ينساه. ليس هذا فحسب بل لازالت تمد يدها بكل معاني الحب والأخوة الى ابناء الجنوب , فلنرد الجميل لهم بأن نضع ايدينا معهم يدا" بيد لبناء وطن حقيقي قائم على العدل والمواطنة المتساويه بعيدا" عن الصراعات والتحزبات الفكرية والسياسية, فكفانا" تفكيرا" بالماضي ولنعمل المستقبل كأصحاب قضيه وحقوق سنصل اليها فقط ادا توحدنا تحت رؤيه واحد وسقف وطني واحد , والا ظلت احلامنا كسراب في سماء اليقظة.