حظيت عودة الرئئيس هادي باهتمامات كبيرة على المستوى الداخلي والخارجي والتي عدها محللون كثيرون عودة تاريخية تحمل الكثير من الدلالات والمعاني في الوقت الذي تشهد فيه البلاد موجة من الاضطراب الامني ومن بين أهم الرسائل التي تحملها عودة الرئيس الشرعي للبلاد اكتمال اركان الشرعية في البلاد وفي العاصمة المؤقتة للبلاد عدن–المدينة التي شهدت أعنف المواجهات بين المقاومة المدعومة بالتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية وبين ميليشيا الحوثي المدعومة بقوات الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع صالح والتي تحمل اجندات خارجية ايرانية أدخلت البلد اتون حرب دمرت البنى التحتية للمدينة- كما أن عودة هادي قد أرسلت رسائل بليغة للجميع والتي نسلط عليها الضوء في ثنايا هذا التقرير الذي يعكس رؤية ابناء العاصمة المؤقتة عدن . استعادة هيبة الدولة المختطفة . الصحفي صالح العبيدي يقول في ثنايا حديثه " سعت قوات المخلوع صالح ومليشيا الحوثيين للسيطرة على جميع الاراضي اليمنية تحت مبدأ القوة والجبروت , ولم تتوقف عند ذلك حينما قامت بتهديد دول المنطقة واجراء المناورات العسكرية لتبرهن وتثبت للعالم ان تواجد مثل هذه الجماعات في مراكز السلطة يمثل تهديدا لليمن بالدرجة الأولى ودول الجوار التي من حقها أن تحمي نفسها بالطرق والتي من شأنها أن تؤمن اليمن والمنطقة من التهديدات الخارجية والداخلية , فكانت شرارة المقاومة الاولى قد انطلقت من عدن بايادي شبابية لم تحمل السلاح طوال حياتها حين فرضت الحرب عليهم أن يكونوا جنودا بين ليلة وضحاها ,ويضيف العبيدي " كانت الجبهات مستعرة بالقتال العنيف حين حاول هؤلاء الشباب الوقوف امام الترسانة العسكرية المهولة المدعومة بالحرس المليشاوي وميليشيات الحوثيين, وبعد أن دحرت المقاومة الشعبية مدعومة بقوات التحالف هذه المليشيات وبعد أن خلت الساحة أمام الجميع يأتي دور الحكومة الشرعية بالدرجة الأولى في فرض هيبتها ووضع المسألة الأمنية في أعلى هرم خططها, هكذا سيتكمن الجميع من مباشرة اعمالهم على جميع الاصعدة حينما يكون الوضع الأمني مستتب . سرعة دمج المقاومة الجنوبية في الجيش الوطني الدكتور والكاتب ماجد الحسني يقول في مجمل حديثه عن عودة الرئيس هادي للعاصمة المؤقتة عدن " فرضت الحرب نفسها على دول الخليج لتأمين أمنها الخارجي والاقليمي وبطلب من الرئيس هادي سرعة التدخل والحسم العسكري لتخليص اليمن والشعب اليمني من القوى الانقلابية , خاضت قوات التحالف الحرب بقيادة المملكة العربية السعودية وكانت بصمة دولة الامارات شديدة الوضوح على ملامح النصر في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية الاخرى ومن الطبيعي جدا تواجد المليشيات المسلحة بعد اي حرب والتي تنتهي اهدافها حين تضع الحرب أوزارها . ويرى الدكتور أنها " الخطوة التي تحتل أهمية كبيرة يجب على الحكومة الشرعية وضعها على لوائحها الاولية ضمن خطوات الاصلاح والمشاريع القادمة لها ويعلل سبب ذلك أن " المقاومة قدمت مجهودا حربيا أبهر الجميع وتصدىت لقوى الانقلاب وقدمت الكثير من الشهداء والجرحى, ومن العدل والانصاف ان تكون مكانتها كبيرة ضمن مشاريع الحكومة القادمة. عودة الرئيس هادي ... انتصار آخر للمقاومة الصحفي فواز الحنشي ينظر الى عودة الرئيس هادي الى عدن كانتصار آخر للمقاومة الشعبية في عموم جبهات اليمن خصوصاً وعودته تزامنت مع بدء معركة تحرير تعز، ويضف "ان هذا يعطي دافعا معنويا أن المقاومة في تقدم مستمر وتحقق الانتصاراتويضيف ايضا "عودة هادي صباح اليوم إلى قصر المعاشيق تعد تحدي للمخلوع صالح ومليشيات الحوثي حينما كانوا يراهنون على عدم قدرته على العودة كما جاء في خطاب صالح الأخير على قناة الميادين. ,ويعلل من أن العودة حسب قراءته الشخصية " أنها جاءت بطلب من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية لأجل الدفع بمعنويات المقاتلين وإضعاف همة العدو.. وإيصال رسالة للعالم أجمع مفادها "عدن بيد الشرعية والمقاومة"، وأن ما ينشر من كلام هو يدار من مطابخ تتبع المخلوع صالح. ويختتم حديثه بالقول " ان الجميع يؤكد أن المناطق المحررة باتت بيد الشرعية وأن ما تعمله الخلايا النائمة التابعة لعفاش والحوثي سيتم التعامل معها قريباً". عودة هادي مثلت صفعة قوية لقوى الانقلاب الصحفي في موقع شبكة اليمن الاخبارية الناطق باللغة الانجليزية محمد بامطرف يرى أن أن عودة الرئيس هادي مثلت صفعة قوية للرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي حينما كان المخلوع ومليشياته تستبعد عودة هادي ويرى بامطرف " أن عودة هادي تعني عودة الامن والاستقرار للمدينة وأنها ستكون ضمن مسارين اساسيين الاول يصب في مسار الوضع الامني للبلاد والمسار الاخر يتمثل في الجانب الخدماتي وهي ضرورات ملحة تقع على اولويات الحكومة الشرعية حتى تثبت تواجدها على الارض , ويقول " انعكاس المستوى الخدماتي والامني على الارض سيعطي للمواطن دفعة امل نحو بناء الدولة الحديثة وكما سيخلق الثقة المتبادلة بين الشعب والحكومة الشرعية . فالرئيس هادي لم يعد وحيدا اليوم فالمجتمع الدولي ودول التحالف والشعب اليمني يقف خلفه للتخلص الابدي من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح التي دمرت اليمن بافتعال الحروب والمراهنة على الدعم الايراني , فعودة الرئيس هادي هزيمة وصفعة للقوات الانقلابية وقطع كل اطماعها في البلد. ويضيف بامطرف في الجواب عن سؤالنا له حول عودة الرئيس هادي للبلد أن " المخلوع ومليشيات الحوثي حاولا بشتى السبل الابقاء على هادي خارج اليمن لاضعاف شرعيته. ويضيف "عودة هادي الى عدن لا شك انها رسالة قوية للداخل والخارج بأن قمة هرم السلطة في اليمن قادرة على ادارة البلد من الداخل، وان البلد تسير على السكة الصحيحة نحو الأمن والاستقرار، بعد ان دأبت وسائل اعلام المخلوع والحوثي على التشكيك بهذا. ويختتم اجابته بقوله " ان عودة هادي، بالتاكيد، سيكون لها اثرها الإيجابي على الاوضاع في اليمن عموما، وفي العاصمة المؤقتة عدن خصوصا، واعتقد ان في جعبة هادي الكثير من القرارات الهامة التي سيتخذها خلال الايام القادمة. عودة هادي يعني عودة الدولة.. ولكن ويرى الكاتب والصحافي صالح أبوعوذل " ان عودة الرئيس عبدربه هادي إلى عدن يمكن النظر إليها من محورين الأول التأكيد على انتصار المقاومة الشعبية الجنوبية والتحالف العربي, والانطلاق, صوب تحرير باقي الأراضي التي لا تزال محتلة من قبل تحالف الإيران في اليمن, والمحور الاخر تعني عودة الرئيس بأن الدولة وهيبتها قد عادت". وأضاف أبوعوذل " الرئيس هادي امام تحدي كبير اليوم يتمثل في حل جميع المشاكل العالقة والتي لم تستطيع السلطات المحلية في عدن حلها حتى اليوم ومنها قضية مرتبات الموظفين في الجنوب, وإعادة فتح مطار عدن الدولي, ومكاتب الهجرة والجوازات, وقضية الأمن الذي يعد الركيزة الاساسية لعودة الحياة إلى عدن والمدن الأخرى, فبالأمن يمكن ان يعاد اعمار ما دمره الحوثيون وحليفهم المخلوع ومعالجة جميع القضايا". وأضاف " نناشد هادي بأن لا يكرر الأخطاء السابقة, وان يترك للوطنيين والشرفاء العمل, وان يترك المحاباة والمجاملات في هذا الوقت بالذات, فعدن تريد عمل وجهود, لا تريد اشخاص يفكرون في المكسب قبل أي عمل". وتابع " كما نطالب الأحزاب اليمنية المغضوب عليها في الجنوب, وخاصة تلك الاحزاب التي نشأت في صنعاء, ان تراجع حساباتها, فالجنوب اليوم غير الأمس, ومشاريع الابتزاز الحزبي ذهبت إلى غير رجعة. بين الطموح والتفاؤل كانت عودة الرئيس الشرعي هادي الى عدن في ظل اوضاع اقل ما توصف بانها صعبة , فهل ستحمل هذه العودة احلام من طمح وتفاءل وهل ستكون عودة الرئيس هادي بمثابة الانتصار لجميع قضايا الشعب على حد سواء ,,, أمل يؤمن به من وقف خلفه في وجه المخلوع والحوثيين ....