الموقف الوطني الأخلاقي الشجاع الذي اتخذه طلاب وطالبات مدرسة ثانوية الكويت في صنعاء مؤخرا يبعث الامل في النفوس بأن مستقبل اليمن سيكون مستقبلا زاهيا وزاخرا بفضل هؤلاء الشباب الاطهار – واقصد بالأطهار كونهم لم تتلوث أياديهم بدماء الابرياء ولم تتسخ افكارهم بالاملاءات الدينية المتشددة ولم تتلون اجسادهم بالوان الطائفية المقيتة ولم تنحرف اخلاقهم السوية كأخلاق المنحرفين المتعجرفين في الساحة اليمنية – لذا فهم اطهار الفكر والاخلاق والجسد على السواء ، وهو ما كان مبعث الموقف الوطني الرافض لكل أشكال القمع الأخلاقي والسياسي والفكري والأمني كذلك التي هي صفات أساسية ومتأصلة في جماعة الحوثي. لم يكن في حسبان ( رئيس لجان الحوثي -المقوت ) محمد الحوثي أنه سيتلقى صفعات متتالية – تسقط جماعته اخلاقيا وسياسيا – في ثانوية الكويت والا لحشد جمعا غفيرا من مليشيات القمع والقتل والتنكيل ، ولأحاط مدرسة الكويت بسياج من قطاع الطرق ولصوص الشوارع من جماعته للفتك بطلاب المدرسة !! لم يكن الموقف الشجاع لطلاب ثانوية الكويت الذين قذفوا الحوثي بالاحذية والحجارة وترديد النشيد الوطني بدلا من اقصد الصرخة الحوثية الا تعبيرا صارخا من كل شباب اليمن شماله وجنوبه عن الرفض القاطع لتوجهات الفئة الباغية وللطائفية النتنة التي يسعى الحوثي لاشاعتها في اوساط الشعب اليمني ، ومن هنا ندرك مدى وعي شباب اليمن بعدم صوابية النظرة الحوثية الضيقة ومن يقف وراء تلك الفئة الباغية ... نقف اجلالا واحتراما واكبارا لهؤلاء الطلاب والطالبات في هذه المدرسة الابية على هذا الرفض الصريح والصارخ لعنجهيات جماعة متخلفة يقودها شخص لا يفرق بين العلم والجهل ولا بين النور والظلام ولا بين الحرية والعبودية !!! من المفترض على الرئاسة تكريم هذه المدرسة العملاقة وتغييرها إلى مدرسة الثورة او مدرسة شباب الثورة وكل الشكر والتقدير للشباب والشبابات العروبيين الذين تربوا في محاضن التيار الناصري العروبي . فشكرا ثم شكرا لكم ايها الابطال في مدرسة ثانوية الكويت فقد قدمتم نموذحا حيا لشباب اليمن قاطبة بموقفكم الوطني المشرف.