دثينة بلدة النظام أصبحت اليوم منطقة للتقطع ، قطع الكهرباء والطريق والماء ، دثينة التي كانت مضرب المثل في النظام وحسن تسيير الحياة فيها ، دثينة كل مشاريعها متوقفةأو متعثرة ، توجد فيها محطة للوقود مغلقة على مدار العام لا يبدأ العمل فيها إلا من بعد منتصف الليل والبيع لأصحاب سوق البلوة ( السوق السوداء ) هي مساحة كبيرة ولكنك لا تدري أي المديريات تتبع فجزء من أبنائها ينتخبون في لودر وجزء في مودية وجزء يدلون بأصواتهم في الوضيع ، لقد ضاعت هذه الجمهورية التي كان يُشار إليها بالبنان ، جمهورية يحكمها مجلس مشكل من مختلف المناطق فيها ً، هي لا تحتاج إلى شيخ واحد يحكمها إنها بحاجة لهذا المجلس ليسير أمورها حتى تنظم نفسها وتمنع كل الظواهر السلبية فيها ، فكل ما يدور ويجري في دثينة اليوم سلبي فلقد أصبح البلطجي والرويبضة ومن لا أخلاق له يتحكم في مصالح الناس أما بقطع الكهرباء أو الطريق أو الماء أو الهاتف . لقد أصبح كل شيء في دثينة لا يسر ، أصبحنا لا نرى لها رأساً ولا مسيراً لأمورها ، إذا أضاع أحدهم شاته لم يجد حلاً إلا التخربب بقطع الكهرباء عن مودية أو قطع الطريق ، إنها أعمال مغززة لا يرتضيها عرف ولا دين ، ولم تجد من يقف في طريقها ، ويقف في طريق هؤلاء النفر المنسلين من بين الأخلاق الفاضلة ليعيثوا في دثينة فساداً وإذا لم نتدارك الأمر فستزداد هذه الفئة وسيغلق كل واحد منزله ويجلس في بيته لأنه لن يجد طريقاً يمر فيه ، والكل يعلم أن دثينة يمر بها طريقً يربط عدة محافظات ، لقد كنت أتمنى أن أتحدث عن دثينة التاريخ والنضال والأخلاق الفاضلة ولكن للأسف عندما ظهرت هذه الفئة المخربة خشيت على تاريخ دثينة فكتبت هذا لأنصح أبناء دثينة ليغيروا كل ما هو سلبي في منطقتهم باليد فإن لم يستطيعوا فباللسان والضعيف منهم فليُنكر بقلبه أقل ما يستطيع أن يفعل ، فلقد رُفعت الأيدي إلى السماء تدعو على المخربين وأخشى أن يعم العذاب على هذه المنطقة ، فالمريض يدعو والعاجز يدعو والمصلي يدعو والمظلوم يدعو على كل من عطل مصالحه والله يسمع دعاءهم فاحذروا يا أبناء دثينة فالغضب من الله سيأتي إن لم نأخذ على يد المخرب ، ودثينة تاريخ وعراقة فلا تلوثوه ، ولنا وقفات مع دثينة التاريخ والنضال في مقالات قادمة بإذن الله تعالى .