إنهم يجهزون أساطيلهم وطائراتهم للقضاء عليك في مستنقع الدواعش . تركيا ليست بالقوة الكافية التي تؤهلها للوقوف أمام روسيا العظمى بمفردها : حلف الناتو وأمريكا ومن ورائهم اسرائيل دفعوا بتركيا لإسقاط الطائرة الروسية لجر روسيا لحرب عبثية بعيدة عن الهدف الأساسي لروسيا وهو القضاء على ارهاب داعش وحماية المصالح الروسية في سوريا والمنطقة . الحملة العسكرية الروسية المكثفة والمركزة على مواقع داعش أحبط مخطط أمريكا وحلفائها في السيطرة على منابع النفط والثروات ، وتقسيم المنطقة المحيطة سوريا - العراق - السعودية ولن تكون تركيا بعيدة عن تداعيات هذا المخطط روسيا سمحت للمخطط الأمريكي الصهيوني بتدمير ليبيا وسوريا في انتظار نصيبهم من توزيع الغنائم في المنطقة التي تسيطر عليها داعش وما حولها . وعندما تقاطعت المصالح تدخلت روسيا لحماية الدولة السورية ومصالح روسيا ولكن في وقت متأخر جداً بعد تدمير مقدرات الشعب السوري من قبل جميع أطراف الصراع في سوريا وخاصة الجماعات الإرهابية التي تم إحضارها من مختلف دول العالم . حان الوقت لتدفع الدول التي دعمت الإرهاب في المنطقة الثمن كيف سيكون هذا الثمن هذا ما تحدده الاستراتيجية الروسية القادمة : ربما تكون تركيا بهذا العمل الجنوني الذي قامت به المتمثل بإسقاط الطائرة الروسية قد وضعت نفسها في مواجهة مباشرة مع روسيا معتمدة بذلك على حلف الناتو القوة الضاربة التي سوف توقف أي تحرك روسي يهدد أمن تركيا وهذا في رأيي فخ لروسيا للدخول في حرب مفتوحة واستدراج لتركيا الدولة الإسلامية التي تحلم بعودة خلافة العثمانيين ولو على أنقاض ودماء ملايين المسلمين وبهذا العمل الجنوني ( سوف تكون تركيا في مواجهة بمفردها مع روسيا ) . وسوف تساهم الدول الحليفة لتركيا بتقديم الدعم للجماعات الإرهابي للوقوف بجانب تركيا حتى يتم التخلص من الجميع فتخلو الساحة للمخطط الأمريكي الصهيوني بالسير قدماً إلى خط النهاية وهو تقسيم الدول المستهدفة ومنها تركيا ، وسوريا ومصر والسعودية وقيام دولة اسرائيل الكُبرى، ومع ذلك روسيا لن تقع في الفخ وتدخل في حرب مرسوم لها من قبل امريكا وإسرائيل وسوف يستمر بوتن في دك معاقل الإرهاب وضرب الدول المساندة للإرهاب بطريقة رجل المخابرات العارف بخبايا المؤامرة .