لماذا نتحدث عن تركيا كأنها بعيدة عنا وعن تاريخنا.. لتذهب روسيا وأمريكا إلى الجحيم وتركيا جزء منا لا يمكننا التنكر للتاريخ والحضارة والالتزام .. الشعب السوري وثورته يتم تدميرهما من روسيا وإيران والغرب وكم قلنا من قبل لامجال للحديث عن مصالح على حساب دماء السوريين فهم أهلنا ولا يمكن لنا نحن الضحايا أن نتقمص دور الجلاد تجاه حقوق الشعوب المظلومة ولا يمكن تبرير أي حديث غير الانحياز لدمائنا العربية والإسلامية بما في ذلك الانحياز لتركيا في موقفها الشجاع.. لا يجب أيها السادة أن نتخلى أو نتردد في التزامنا الأخلاقي والديني.. ولا ينبغي أن نحول خلافنا مع بعض الأحزاب في الداخل إلى عداوة لكل الأطراف الخارجية.. لا يجب أن نتردد في الحق!!. أيها السادة: إن الذي تجري في عرقنا دماء عربية لا سلافية!! أيها السادة: إن الروس وإيران والإرهاب المخابراتي الغربي هم من يصنع المسميات المخاتلة والطغاة أمثال بشار وهم الذين يسفكون دماءنا .. نحن آباء الأطفال السوريين الأيتام.. ونحن أبناء الثكالى السوريات.. ونحن أخوة الشهداء الأبرياء السوريين.. نحن هم وهم نحن قضايانا واحدة.. الحرية.. العدالة.. واستعادة الحق المسلوب.. والهوية..!!. لا يمكن أيها السادة للبوصلة أن تحيد في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخنا المكتوب بالدم.. لا مجال للحديث عن المصالح والاستراتيجيات أمام الحقوق والقيم!! وأكرر القول إن الذي يجري في عروقنا ليست الدماء السلافية... .لن نقف موقف الجلاد... شكرا تركيا.. شكرا لكل من يدرك ثأرنا .. شكرا لكل من يقف في وجه الاستبداد والإرهاب!!