ان الاحتفاء بالذكرى الثامنة والاربعون للاستقلال الوطني المجيد لدولة الجنوب ، ياتي تجسيدا للعديد من الانجازات العظيمة التي حققها ابناء الجنوب على طول وعرض ارضة الطاهرة وما لازم تلك السنوات العجاف من الاستبداد والهيمنة والتهميش، لكن شعب الجنوب لم يستسلم لهذا الواقع بل سرعان ما زاد هذا الوضع مزيدا من الاشتعال والرفض العارم تكلل بانتفاضة عارمة لابناء الجنوب في العام 2007م رافضة كل الاساليب القمعية للاحتلال اليمني وانطلاق الحراك السلمي الجنوبي بثورتة السلمية في كل ارجاء الجنوب ، فكان الرد قاسيا من قبل تلك القوات الغازية بمزيدا من العنف والقتل والتصفيات الجسدية والاعتقالات. ياتي الاحتفاء بعيد لاستقلال الوطني اليوم وقدحقق ابطال المقاومة الجنوبية الباسلة انتصارات عظيمة كللت بتحرير معظم محافظات الجنوب من الغزو الحوثي العفاشي للجنوب والذي جاء مكملا لمسلسل اجتياح الجنوب واعلان الحرب الظالمة على الجنوب من ميدان السبعين من قبل المخلوع صالح في العام 1994م الذي تم فية تدمير الجنوب وجميع مؤسساتة و قتل الالاف من ابنائة. تطل علينا هذه الذكرى العظيمة في ظل ظروف عصيبه وما زال وهيج هذة الحرب يشد اوزارها ..ومازال بعض المناطق الحدودية من الجنوب تشهد معارك عنيفة للتخلص النهائي من الاحتلال اليمني بكافة اشكالة. اننا نلاحظ المشهد السياسي وما يكتنفه من مظاهر وتجليات ومفارقات غير مسبوقة في الحروب ،وعلاقة شعب الجنوب وقضيته الوطنية وثورتة التحررية ، بدول التحالف العربي وما تقدمة من دعم مادي ولوجستي لشعب الجنوب ، وما تخفية الايام من نوايا تلك الدول تجاه قضيه شعب الجنوب يتعارض مع ارادة شعب الجنوب ..وما ابرزته على السطح بعض العصابات والاحزاب التابعة لنظام الاحتلال اليمني من العبث بثورة شعب الجنوب ومقاومته الوطنية الباسلة والحملات الاعلامية ضد المقاومة بوجه الخصوص وما تبثه بعض القنوات الفضائية التي تروج لاعادة الاحتلال للجنوب بطرق عديدة اومساواه بطرق ظالمة بمسميات تساوي بين المقاومة الجنوبية الباسلة التي تدافع عن ارض وعزة وكرامة بلد محتل راضخ تحت هيمنة احتلال غاشم وبين جماعات ارهابية بمختلف مسمياتها باختلاف اشكالها (خلايا الحوثي -وعفاش )ومساواتها بثورة شعب الجنوب وتطلعاته واستعاده دولته. اننا اليوم امام مفترق طرق نكون اولا نكون بان نكون في اظهار قضيتنا للوصول الى المناص الحقيقي والوصول الى الهدف السامي والمنشود من خلال تماسكا واتحادنا والتخلي عن الانانية والترفع عن الصغائر وبالذات ما يجب على القيادات الجنوبية اليوم ؟وما الذي يمنعها من العودة الى الجنوب والاتفاق؟ ان عودة القيادات الجنوبية يتمثل في العمل الحقيقي وفي عملية سياسية جديده وعقد مؤتمر وطني جنوبي وظم كل الاطراق السياسية والخروج من الازمة التي تلازم الجنوب وابنائة لسنوات .. بان تجعل لها وطاة قدم في الجنوب وعند شعبها الابي بان تجعل عيد الاستقلال فرحة عيدين المشاركة والعودة وتوحيد عملها تحت مسمى واحد يهدف الى تسوية حقيقية تعيد التوازن والتمثيل الحقيقي للجنوب . ان المشاركة في مليونية لاستقلال في ذكراها المجيد هو ابلاغ الرسائل العاجلة الى العالم اجمع والمطالبة بالاعتراف بحق شعب الجنوب في اعلان استقلاله وفك ارتباطة عن الجمهورية اليمنية وارسال رسالة واضحة الى القاصي والداني بان شعب الجنوب لم يقدم كواكب الشهداء والاف الجرحى من اجل الشرعية ، وفيدرالية والاقاليم ، وانما قدم وما زال يقدم وسوف يقدم قوافل من الشهداء لاجل الاستقلال الناجز دون سواه ، و لن يقبل بأي مشاريع منتقصة مهما كلفه الامر من تضحيات ودماء.