ان الاحتفاء بالذكرى الثانية والخمسين لثورة 14 اكتوبر المجيدة يأتي استكمالا لانتصارات وانجازات عظيمة تحققت مندو انطلاق الثورة السلمية الجنوبية المتمثل بالحراك السلمي الجنوبي الذي انطلق في العام 2007م , ونتاج لنضال ابناء الجنوب لسنوات من القمع والقتل والتشريد من قبل قوات همجية مختلفة على مدى عقدين من الزمن استطاع ابناء الجنوب وبفضل نضالهم الاسطوري ان يبلغوا قضيتهم العادلة الى المحافل الدولية في ظل احتلال دمر الارض والحرث والنسل لا سوى احتلال على مستوى المعمورة, ورسائل شديدة اللهجة يوجهها شعب الجنوب في هذا اليوم للمجتمعين الدولي والاقليمي للنظر الى الغضب الجنوبي العارم والانصات لقضيته العادلة. ويأتي الاحتفاء بثورة 14 اكتوبر المجيدة بعيدها الثاني والخمسين في هذا العام وقد حقق ابطال المقاومة الجنوبية انتصارات عظيمة على مستوى محافظات الجنوب ,تكللت بتحرير وفرض سيطرة كاملة على الجنوب ودحر مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح وهزيمتهم شر هزيمة. وتفصلنا اليوم عن الاحتفال بذكرى ثورة 14اكتوبر المجيدة ايام معدودة ... نقف ونذكر بكل اجلال واكبار ما حققه ابائنا واجدادنا في ذلك اليوم من العام 1963م تمثلت ملاحمها البطولية لشهداء قدموا ارواحهم فداء للوطن سجل التاريخ ذكراها بأحرف من ذهب لأعظم ثورة خلدت بنضال مستميت على اثرها حقق شعب الجنوب الابي الاستقلال الاول في العام 1967م...اذن ماذا قدمنا اليوم ونحن على مشارف الاحتفاء بهذا اليوم العظيم السؤال هنا موجة الى كل قيادات مجالس الحراك وقيادات المقاومة الجنوبية والى المثقفين ورجال الدين وكل الخيرين في الجنوب من أقصاه الى أدناه ... هل نحن مستعدون للاستفادة من اخطاء الماضي وكل ما زاد من تفرقنا وشتاتنا , وهل نحن مستعدون بان تظهر القضية الجنوبية في احسن صورة بثبات واصطفاف نستطيع من خلاله ان نبلغ ونسمع العالم باننا نحن صناع ثورات الربيع العربي وان الجنوب ودولته سلبت من قبل احتلال متخلف هدم المؤسسات ونهب الثروات وجلب الجماعات الارهابية وقتل واسر الالاف من ابناء الجنوب مسببا نوعا من الرعب وعدم الاستقرار في المنطقة , وقد يقول البعض وهم الاقلية المتأرجحة ان المرحل اليوم غير ملائمة وان الحديث عن مهرجانات ومليونيات وعن ثورة سلمية غير مرغوب بها ... الجواب يأتي هنا مباشرة ان الانتصارات العظيمة التي حققتها المقاومة الجنوبية بفضل ابطالها الشجعان التي تمثلت بانتصارات تاريخية يتخلد ذكراها على مدى العصور والتي تخلقت من رحم الثورة السلمية على مدى سنوات من النضال , ان كوكبة الشهداء الذين سقطوا على ارض الجنوب يتوازن لتضحيات ابناء الجنوب على مدى 25عام وامتدادا لسنوات من القهر والاستبداد ولعنجهية واخلاصا ووفاء لمبادئ القيم الاخلاقية التي تحلى بها ابناء الجنوب خلال سنوات النضال ونابعا من اهداف الثورة التحررية . ان الحدث اليوم كبير وان المرحلة التي نمر فيها خطيرة وحساسة وان الاحتفاء بيوم اكتوبر وذكراه التاريخي ... يجعلنا نقف ونذكر ما سطره ابناء الجنوب لأعظم انجاز تاريخي تمثل في خطف استقلال ناجز من افواه اكبر امبراطورية في العالم ,ان الصرخة القوية والاعلان من عدن في يوم 14 اكتوبر من ساحة التحرير والاستقلال في خور مكسر بالعاصمة عدن هو استماع صوتنا القوي للعالم اجمع ان شعب الجنوب شعب حي لا يموت وانه قدم الالاف من الشهداء والجرحى في زنازين الاحتلال لا يساوم قضيته العادلة بمناصب او الإغراءات وانما قدم التضحيات والتضحيات من اجل هدف واحد نبيل هو استعادة دولة الجنوب على ترابها الطاهر مهما كلف الامر من تضحيات , حان الوقت اليوم ان نشمر السواعد ونشد الهمم للبداء بمرحلة جديدة من العمل الجاد وترتيب اوضاع البيت الجنوبي من الداخل ولم الشمل ونبذ العنصرية والنعرات الطائفية ومحاربة كل من تسول له نفسة بالدس والفتنة , ومحاربة بقايا ازلام الاحتلال اليمني بمختلف أشكاله. ان المسؤولية التي تقع على عاتقنا اليوم كبيرة وعظيمة وهي الدعوة الواسعة لأكبر مشاركة لأبناء الجنوب من باب المندب الى المهرة ككل للاحتفاء بذكرى ثورة 14 اكتوبر المجيدة ويدل دلالة واضحة على عمق الترابط الازلي والتاريخي للتضحيات الجسام الذي قدمها ابناء على مدى العصور. وفي الاخير وليس اخرا دعوني اوجه عدة رسائل هامة وعظيمة, اول هذه الرسائل لدول العالم اجمع نبلغها فيها باننا لسنا دعاة وحدة مع الجمهورية العربية اليمنية التي تم موتها وتشيعها في العام 1994م والتي تسيطر عليها مجموعة هوامير ظالمة استباحت الارض والعرض والنسل وقتلت الاطفال والنساء والشيوخ ,وثاني هذه الرسائل نوجهها الى ازلام وعملا الاحتلال اليمني نقول لهم باننا مستعدون وماضون للتضحية حتى تحقيق الهدف السامي والمنشود المتمثل في التحرير والاستقلال , واخر هذه الرسائل نوجهها الى ابناء الجنوب وبالأخص الابطال الصماصيم من ابطال المقاومة الجنوبية الباسلة نقول لهم ان المسؤولية التي تقع على عاتقهم اليوم كبيرة وعظيمة وعليكم الثبات على الارض والعمل الجاد على حفظ الامن والحفاظ على المؤسسات والمنشئات الحيوية والتصدي لكل من تسول له نفسة العبث بالإنجازات والانتصارات التي تحققت على ارض الجنوب , وبذلك يكون الاحتفاء بذكرى ثورة 14 اكتوبر في احسن صورة بما يحقق الاهداف التي على طريقها السير بثبات وانتزاع الاستقلال من افواه الاحتلال اليمني ..يوم ينتصر الانسان لوطنه لأنه لا يوجد شيء اغلى من الوطن.