اقيم صباح يوم الأحد بعدن حفل تأبين أربعينية الفقيد العميد علي ثابت حسن , أحييته أسرة الفقيد بقاعة ماس بمدينة المنصورة الذي وافته المنية فجر يوم الجمعة الموافق 16اكتوبر2015م , حيث شيع جثمان الفقيد في موكب جنائزي مهيب إلى مثواه الأخير , ووري جثمانه الثرى في مقبرة الرحمن بالمنصورة . افتتاح الحفل التأبيني بآيات من القران الكريم تلها القارئ عمر أبوبكر , وبعدها رحب بالحاضرين مقدم الحفل الأستاذ شيخ محمد شيخان من زملاء الفقيد مناضلي ثورة 14 أكتوبر المجيدة والذي كان لهم شرف المساهمة في انتصار الثورة وتحقيق الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م , وزملاء الفقيد في جهاز أمن الدولة مرفق العمل الاول الذي انتمى اليه الفقيد بعد الاستقلال , و زملاء الفقيد في وزارة الخارجية المرفق الذي قضى فيه الفقيد معظم سنوات عمله المهني , وبالحاضرين جميعآ . وفي الحفل التأبين استعرضت اسرة الفقيد اولى فقراته روبوتاجآ مصورآ عن بعض مراحل حياة الفقيد وذلك من خلال مقابلات مع بعض الصور والوثائق المرتبطة بحياة الفقيد . تخلل الحفل العديد من الكلمات منها كلمة الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية القاها المناضل أحمد قاسم عبد الله رئيس الهيئة , وكلمة زملاء الفقيد في وزارة الخارجية القاها المستشار صالح حسين بن حطبين , وكلمة أبناء منطقة رباط العبادي م_ يهر _ يافع مسقط رأس الفقيد ونشأته في السنوات حياته الاولى والتي كان مرتبط آبها و بأبناءها حتى آخر لحظات حياته القاها الاستاذ مدين حسين جبران العبادي. كما للقصائد و الابيات المرثيات من شعر و نثر ورثاء مشاركة في الحفل التأبين للفقيد العميد علي ثابت حسن , كانت اولها قصيدة رثاء في الفقيد لشاعر محمد عبادي جبران بن ابراهيم القاها مقدم الحفل نيابة عنه , والعديد من الشعراء والادباء الذين شاركوا منهم الشاعر محمود حسين عسكر بمرثية شعرية , والشاعر صلاح عبد القوي بقصيدة شعرية للفقيد , وقصيدة رثاء لشاعر الاستاذ عاتق علي العبادي , كما لشاعر الشعبي المعروف ابو حمدي قصيدة رثاء للفقيد علي . وفي ختام الحفل كانت كلمة لأسرة الفقيد الراحل العميد علي ثابت حسن , القاها نجله سامي حيث تقدم بخالص الشكر و التقدير والعرفان لكل من واسهم بهذا المصاب الجلل سوى بالحضور شخصيآ او بالإنابة لتقديم واجب العزاء او عبر الاتصال الهاتفي او برقيات العزاء المنشورة في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي المختلة , واصفآ رحيل الفقيد المفاجئ بالصدمة العنيفة والفجعة المؤلمة في وجدانهم كالأسرة والاهل والاقارب . واشارة في كلمته ما لمسوه من موازره انسانية كان لها اثر كبير في تخفيف الشعور بوطائة الفجعة في تلك الايام الاستثنائية الصعبة . متحدثآ عن الفقيد قائلآ :"كان الفقيد من ابرز فدائيي الجبهة القومية في مدينة عدن ومنذ البدايات الاولى لانطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة عام 1963م ضد المستعمر البريطاني , مواصلآ نشاطه السياسي والاجتماعي في كافة الظروف والمراحل الوطنية المختلفة حتى أخر لحظات حياته". واضاف سامي نجل الفقيد في كلمته بالدعوة لكل من يود الكتابة عن الفقيد والاسهام بإبراز سيرة حياته الوطنية والانسانية , كون الفقيد لم يوثق شيء عن نفسه، وفي الختام تقدم بالشكر والامتنان لجميع الحاضرين والى كل من ساهم بانجاح هذا الحفل سائلآ من الله تعالى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه فسيح جناته .
