وداعا محافظ محافظة عدن اللواء جعفر محمد سعد الذي اغتالته أيادي الغدر والخيانة .. أنني أكتب هذه السطور والألم والحزن يغمراني على هذا الشهيد بل الهامة الوطنية العملاقة التي تألم عند فقدها الكثير من المواطنين، نعم لقد ترك الشهيد جعفر فراغ كبير في رقعة الوطن الجغرافية بشكل عام وقلوبنا بشكل خاص.. لقد فرض الشهيد جعفر احترامه وتقديره بين أوساط المجتمع بتلك الأفعال الوطنية الشريفة والاخلاص في العمل بروح نبيلة وضمير أنساني حي ... عاش الشهيد جعفر أيام حياته مناضل جسور وقيادي بارز وهكذا تحدث عنه التاريخ وسطر له بأحرف من ذهب كما تدرج الشهيد مناصب قيادية جمة وأثبت من خلالها وفاءه واخلاصه الحقيقيين للوطن ... فبعد تعيننه محافظا لمحافظة عدن عمل الشهيد اللواء جعفر على تحريك المياه الراكدة وإعادة عجلة التنمية بكل جهد وحضي بترحيب كل الشرفاء الذين وقفوا الى جانبه في ظل ظرف استثنائي عصيب .. وفي ختام هذه السطور المؤلمة والمثيرة للحزن صعب على قلمي وصف الشهيد وكل ما كتبته مجرد قطرة من فيض على رجل من رجالات الرعيل الأول الشهيد اللواء جعفر محمد سعد محافظ محافظة عدن ... الرجل الذي تحمل المصاعب بجلد صبر وجعل مصلحة المواطنين نصب عيناه بالقول والفعل فلم يكن أنانيا ولا يسعى لمصلحة شخصية في يومآ ماء بل كل ما فعله سيظل شاهدا له على مدى التاريخ والعصور وستتحدث عنه الأجيال القادمة مرورا بكل منعطفاته التاريخية ومراحل مهامه الوطنية النبيلة في ساحات الشرف والبطولة ساحات التضحية والفداء ... أنني أنعي استشهاد اللواء جعفر وأعبر عن أحزاني المؤلمة ولا أملك له سواء الدعاء فأقول .. اللهم أسالك الرحمة والمغفرة للشهيد جعفر وأن يسكنه فسيح جناته وكذلك أسال المولى أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان....