من يقف خلف النعيق ليس إلا بوم عصابات القتل والتدمير، دعاة الحرب والمجازر والجرائم بحق الأنسانية، نعم من لايريد للجنوب خيرا لأهله وناسه، ولا تطبيع الأوضاع فيه. لم ينعق أحدا منهم في زمن قتل الجنوبيين في وطنهم أو في محنة بقائهم في صنعاء وتعز؟. لم تفخ حية منهم عندما كانوا يعدمون الجنوبيين بالجملة، غير النهب والسلب والتدمير الممنهج؟. لم يخرج منهم غراب واحد ليقول لا لقتل الجنوبيين؟ قتلوا فينا الألآف ولم يتحدث منهم فرد واحد يذكر بكلمة حق؟. مروا في مناطقهم حتى التهموا الجنوب ودمروا كل شئ حي فيه، ولو وضع كل منهم قشرة موز لتم تدمير كل عربات ومجنزرات الموت التي سحقت الجنوبيين؟. لو رمى كل واحد منهم بحبة طماطم فقط لقتلوا غزاة الجنوب؟، ومنعوا تقدمهم ولو حتى شبر واحد؟، بل كانت نسائهم تعد الطعام وتعجن الكعك لجنود الأحتلال وتزغرد فرحة بأقتحام الجنوب؟.
لما قتلوا الزميل الشهيد جعفر محمد سعد لم يفتحوا فم واحد بالتنديد و حتى من باب المجاملة التي لانقبل بها أبدا؟. لما أنتصر الجنوب لقضية شعبه عندما كان الرد على أغتيال جعفر أقوى؟، نقول لهولاء النفر؟، أنتم أعداء الأنسانية والتطور في الجنوب؟. لو لديكم أرادة لكان بإمكانكم أستغلال هذة اللحظة التاريخية الفارقة في خلق كاريزما لتحرير اليمن الأسفل من الأحتلال الزيدي لكم على مدى 1300 عام؟، وأن تنهضوا مع المقاومة الجنوبية البطلة لمساعدتكم في ذلك لكنكم خدعتوهم والدلائل على الأرض عديدة، ابتداءا من كرش وحتى العمري وذباب في باب المندب، لاتعتقدوا أنكم أذكياء والآخرين أغبياء؟. من هو كذلك يعتقد فهو الأفضع جهلا؟.
بديل ان تتجهوا لعدوكم الحقيقي وتتخلصوا من عقدتكم معه، ذهبتم الى ظهركم الجنوب للطعن فيه، وعدن والجنوب ظلّت الحضن الدافئ لكم وسند حقيقي في محنتكم مع اليمن الأعلى، والجغنة، التي منها أكل صغيركم وكبيركم، ولم ينظر لكم أحد بشئ، واحتليتم منصب الرئيس في الدولة، وكنتم مع أهلكم في الجنوب متساوين في الحقوق والواجبات، حتى ان من كان يقدم من اليمن الى الجنوب، يعفى من الخدمة العسكرية، ويمنح بطاقة شخصية فوراً ومنحة وجواز سفر، ولم نقل لماذا؟، بينما الجنوبي يكتبون على بطاقتة، جنوبي مقيم، لهذا نقول لهم عندما فقط تم إلقاء القبض على الخلايا النائمة في عدن البارحة وهم من الحرس الجمهوري النخبة وعناصر متطرفة يمنية تحت مسميات قاعدة المخلوع وأنصار شريعة علي محسن الأحمر وعناصر متطرفة في الأصلاح؟، عندما تم البدء بتطبيع مناطق عدن الصامدة، خرجت الفئران تقرض الحجار والحديد؟، تدافع بمخالب قطط مذبوحة؟. هولاء من يدعي، أنه وحدوي، وهو القاتل المجرم الحقيقي؟، كفى دجل يادجالين؟، شعبنا صحى لكم بعد أن ذاق الويل بعدكم؟، اليوم يتوحد، يلملم شمله بنفسه وبمؤازرة أشقائه في التحالف العربي؟. نحن نهضنا إلى العلا وفهمنا الحكاية جيدا؟، نعم أنتهت اللعبة، مشروعنا الوطني في الدولة والهوية هو الأكبر ومشروع يمننتكم للجنوب العربي أنتهى تحت نعال الشرفاء، نعم عندما تم أصدار قانون الهجرة والجنسية عام 1967 من قبل الشهيد الرئيس قحطان الشعبي وزميل نضاله الرئيس فيصل عبد اللطيف الصبيحي، قتلوهم بدم بارد، لكن اليوم يقول لكم 8 مليون من المهرة الى باب المندب، خرجوا بصوت واحد ومن حنجرة واحدة يؤكدون للقاصي والداني صدق أرادتهم انهم ذاهبون إلى الوطن والدولة والهوية الجنوب العربي فقط لاغير؟. الجنوب اليوم غير الأمس، أستوعب الدروس والعبر سبيلا إلى الحياة العصرية الحديثة، القرن الحادي والعشرون، أما انتم تظلون بين الحفر؟. أذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ومن لايحب صعود الجبال يظل أبد الدهر بين الحفر