ان ما يدور اليوم في ابين لايرضي اي عاقل داخل ابين اوحتى خارجها. فلقد تعالت وبحت الاصوات المنادية والمستنجده للذود عن ابين، واخراجها من المحنة التي تعيشها جراء العبث الذي تمارسه العناصر الارهابية المتطرفة او من الاهمال والسكوت الذي تتحمله السلطات المحليه والشرعية وعلى راسها الرئيس عبدربه منصور هادي. فلقد اصبحت عاصمتها زنجبار وغيرها من المناطق مرتعا للمتطرفين الذين يصولون ويجولون فيها دون حسيب او رقيب. فمنذ سنوات وابين لازالت تعاني شتى اصناف العذاب، فشرد الكثير من اهلها، ودمرت بيوتها ومؤسساتها واستبيحت ارضها ونهبت ممتلكاتها، وقتل ونكل بابناءها. فاصبحت المعاناه كبيره وكثيرة، فلا امن ولا امان ولاسكن ولا خدمات عامه.
واليوم نرى ان عدن بدأت تستعيد عافيتها، واهلنا في ابين على اطرافها وليس ببعيدين عنها، لكنها لازالت تعاني من الخراب والدمار، فتركت واهملت ليعود اليها الادبار وتنهشها الاقدار.
نقول لمن يسمون انفسهم "انصار الشريعة" اتقوا الله في اهلكم وارضكم واتركوا ابين لحالها، كفاكم عبثا وخرابا ودمارا وتنكيلا بناسها، وحرمانهم من ممارسة حياتهم العادية مثل غيرهم، الذين اصبحون ينعمون بالامن والاعمار.
ورسالة نوجهها للرئيس هادي لنقول له، ان ابين لازل يكتنفها الحزن والاسى والظلم، فالى متى سيظل هذا الصمت والسكوت والا مبالاه عن ما يدور فيها ؟