تدهشني المكلا، ويدهشني حي السلام أكثر.. حكاية ممتدة منذ على مدى سنين .. البساطة.. سر الأسرار، وهي الكنز الذي أتشرف بحيازته -أو هكذا أحاول أن أكون- لذلك تروقني البساطة حيثما وجدت ويعجبني البسطاء أينما حلوا أو ارتحلوا.. أشعر بالراحة حينما أصلي في مسجد مشهور أو بازرعة، وأشم عبق التاريخ حينما أتجول في الأزقة، وأتوق إلى الماضي حينما أرى قصر السلطان شامخا أمامي ، وأتحسر على مجدا تليدا بأيدينا أضعناه حينما أدخل المكتبة السلطانية و أرى المشروع النهضوي قد توقف عند المكتبة، وأفتخر حينما أمشي في المكان الذي شهد أجيالا مرت من هنا، ومن ينسى الشاعر حسين بن محمد البار، ومن لايعرف الصحفي الطليعي أحمد عوض باوزير، ومن يتجاهل الشاعر رقيق المشاعر صالح بن عبدالرحمن المفلحي والمحامي الشاعر خالد محمد بن عبدالعزيز والناقد الدكتور عبدالله حسين البار .. إنها عناوين لحكاية عشت أحداثها هنا في حاضرة حضرموت، بين جوانح بندر يعقوب..