الشاعر العربي أبو القاسم الشابي .... سئل الأرض بأدبه قائلاً .... هل تحبين البشر ؟ قالت الأرض ... أحب في الناس أهل الطموح ومن يستلذ ركوب الخطر .. . ومن لا يحب صعود الجبال يعيش ابد الدهر بين الحفر .... الخ وحالنا الراهن وبعد كل المراحل والتضحيات ... قبل وبعد حرب 1994م وحرب 2015م الشاخصة مأثرها وامتداداتها في حياتنا . تشير ملامحها إلى القول المأثور ... انه من وسط هذا الظلام الكثيف سوف يبزغ شعاع الأمل لجيل شباب اليوم والأجيال القادمة .. ولان أصحاب المستقبل هم المستعدين للقتال من اجله كما يقول الأدب السياسي .. أن المتتبع لأراء ومواقف النخب وأوسع منظمات الرأي العام المحلي خلال الأسبوع المنصرم ، والتي ابنت رحيل الشهيد اللواء جعفر محمد سعيد ، محافظ عدن السابق والشهيد الراحل على أعلى عليين في 6/12/2015م وكذلك حيث تضامنت تلك المواقف العديدة مع قرار رئيس الجمهورية اللواء عبد ربه منصور هادي بتعيين القائدين المناضلين العميد عيدروس قاسم الزبيدي محافظاً لمحافظة عدن ، والعميد شلال علي شايع مديراً عاماً للشرطة في محافظة عدن . وتقديري أن تلك التضامنات المؤيدة بكل حماس لتلك القرارات والسياسة الرسمية ، قلما حدثت مع أي رئيس وقرارات مماثلة سابقة في السنوات الأخيرة ... وتبقى حياة الإنسان بيد خالقه يستردها منه حيث يشاء . وهذا الحديث يدعونا إلى مناشدة الرئيس بالتسريع للإنضاج وإصدار قرارات مماثلة في أهم الفروع والإدارات العامة في المحافظة بل وفي سائر المحافظات المحررة ورفدها بقيادات شعبية مؤهله ومتخصصة عابرة للمناطق والكيانات السياسية والمدنية وفقاً للتخصصات ، وكاسرة للاحتكارات السياسية والاجتماعية المألوفة على مدى عقود مضت . إن هذا الواقع السياسي و الاجتماعي والاقتصادي المترنح تحت أوضاع التفاؤل والتشاؤم ، والبطالة والفقر والعوز يتطلب سياسة واضحة بصدقية وشفافية ومسألة ، تقول الحقيقة وترسي علاقات الشراكة و التوافق الوطني والاجتماعي عبر معادلة الاصطفاف الوطني وعلى قاعدة الاعتراف بالأخر ، لتجاوز المحن و الانكسارات الوطنية وبلوغ مرحلة الحرية والعدالة وإقامة الحكم الرشيد . إن أعطا هذه القضايا أولوية في جنوبنا المحبط و المثقل بصراعات وحروب الماضي .. لهو أمر تقتضيه المسئولية والعدالة ومفارقاتها مقارنة مع أوضاعنا المقابلة أو المجاورة أملين مغادرتنا للإعمال والنتائج المجهولة للمؤسسات واللجان و السياسات والسير إلى معانيها المبنية للمعلوم فهل هذا مستحيل، لا نطق ذلك . أليس ذلك قليل مقارنة بالمخاطر و التحديات التي تواجهها أوسع القيادات الشعبية وجماهيرها في مراكز السلطة وفي أوساط المجتمع في آن واحد ؟!!!! والحديث الشريف يقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ،ولرسوله ، ولائمة المسلمين وعامتهم) وبعض ما أسلفنا شيء من النصح .... والسلام ختام