تقع قرية ضيقة غرب مدينة المحفد عاصمة مديرية المحفد وتبعد عنها حوالي 18 كيلو متر وتشتهر قرية ضيقة بتربتها الخصبة والزراعية والتي تعتبر من أهم مناطق المحفد الزراعية وذلك لكونها تقع على ضفاف وادي ضيقة احد اكبر الاودية في محافظة ابين حيث يمتد من اطراف محافظة شبوة وينتهي في مدينة احور ومنها الى البحر العربي . وفي قرية ضيقة تزرع العديد من الزراعات من خضروات وفواكه وحبوب.
وفي السنوات الاخيرة تعرضت اكثر المساحات الزراعية في قرية ضيقة للجرف وذلك بسبب انحراف مجرى السيل بسبب كثافة الاشجار التي امتلأ الوادي بها وسبب ذلك الانحراف خسارة كبيرة حيث جرف السيل مساحات كثيره من المساحات الزراعية. اهالي المنطقة يناشدون جهات الاختصاص بسرعة انقاذ ما تبقى من مساحات زراعية لديهم وتعتبر تلك المساحات مصدر رزق للكثير من اهالي قرية ضيقة.
الفريق الاعلامي بالمحفد نزل الى قرية ضيقة وشاهد الاضرار التي الحقتها السيول بالمساحات الزراعية والتقى بعدد من المزارعين في قرية ضيقة وخرج الفريق بالاستطلاع التالي :-
استطلاع : ناصر عاطف : احمد فريد
في البداية التقينا بأحد مالكي المساحات الزراعية في قرية ضيقة الحاج علي عاطف دهمس الذي تحدث وقال :"يعتبر وادي ضيقة من اكبر الاودية في المنطقة ويعتبر مجمع لأربعة اودية حيث تلتقي اربعة اودية في وادي ضيقة وبتجمعها يأتينا سيل كبير يجرف الارض والاشجار، وقد جرفت السيول الكثير من الاراضي الزراعية التابعة للمواطنين، حيث تقدمنا بالعديد من المطالب الى السلطة في المديرية نطالب بوضع شبوك راده للمياه الا ان كل مطالبنا لم تلقى اي استجابة، والان ومن خلالكم نجدد مطالبنا الى السلطة بالمديرية وجهات الاختصاص بالمحافظة ونرجو ان تجد مناشداتنا استجابة سريعة فارضنا الزراعية مهدده بالانجراف.
المزارع الحاج هادي حيدرون قال :"نحن مزارعون في هذه المنطقة ولا عندنا اي مصدر اخر نعتمد عليه غير ارضنا الزراعية والتي اصبحت اليوم مهدده بالانجراف بسبب السيول التي قد جرفت الكثير من ارضنا الزراعية امام اعيننا ولم نستطع ان نفعل شيء بسبب الظروف التي نمر بها في حياتنا المتواضعة، ونحن لا نمتلك الامكانيات ان نقوم بوضع سدود وشبوك تحافظ على اراضينا، وسبق وطرحنا معاناتنا على طاولات العديد من المسؤولين الا اننا لم نشاهد منهم اي تحرك لإنقاذ ما تبقى من اراضينا التي تجرفها السيول امام اعيننا . نحن منذ اكثر من ثلاثين عام لم نتحصل على اهتمام من قبل الدولة، نحن نطالب جهات الاختصاص في الدولة والمحافظة بالنزول الى ضيقة لمشاهدة الاضرار التي الحقتها السيول بالأراضي الزراعية التي تعتبر مصدر دخل وحيد لنا وتعيش عليها العديد من الاسر.
الاخ المزارع عوض ناصر طيبة تحدث قائلاً :"نشكر الفريق الاعلامي على نزولهم الى وادي ضيقة ويعتبر هذا النزول هو الوحيد الى هذه المناطق حيث لم يزورنا اي مسؤول او جهة او منظمة، اما بالنسبة لأرضنا الزراعية فهي تنتج كافة انواع الحبوب بالإضافة الى بعض الخضروات مثل الطماط والبطاط والجزر والكوسة والبسباس وغيرها. واضف الى جانب ما ذكروه الاخوان قبلي الا ان هناك بعض الامور لم يتطرقون لها مثل جسر وادي ضيقة الذي تم بنائه في عام 1972م فقد تعرضت بعض اعمدته الاسمنتية الى التشقق وتساقطت منها عدد من الكتل الاسمنتية وهي بحاجة الى صيانة واعادة بناء من جديد، كما ان الدفاع الذي بني بجانب الجسر وطوله حوالي مائة متر تساقطت العديد من احجاره وهو بحاجه الى ترميم جديد، كما ان مياه السيول دفنت العديد من الابار التي اعيد حفرها على حسابنا الخاص بعد ان دفنتها السيول وعددها اربع ابار دفنت وجرفت مضخاتها في الفيضانات التي شهدتها المنطقة عام 1996م، لذلك نناشد جهات الاختصاص بالنزول الى وادي ضيقة لتأكد من صحة كلامنا".
المواطن عادل سالم الزوقري تحدث وقال :"ان انحراف مياه السيول عن مجراها بسبب كثرة الاشجار في الوادي اصبح يهدد قريتنا الواقع بجانب الوادي حيث انه لم يعد بيننا وبين الوادي سوى مسافة قليلة فكل ما مرت الايام كل ما انحرفت مياه السيول باتجاه القرية، واذا استمر الوضع على مانحن عليه ودون تدخل من جهات الاختصاص فان مياه السيول ستصل القرية خلال العشر السنوات القادمة. نرجو من جهات الاختصاص والمنظمات الخيرية انقاذ القرية من السيول وذلك بوضع شبوك حجرية تمنع السيول من الاتجاه باتجاه القرية.